طالب

مرحبا أنا اسمي هارون جابيري. انا قادم من منطقة مالاوي في جنوب أفريقيا. أنا في مدينة أنقرة منذ ثلاث سنوات ومنذ ذلك الوقت وأنا أدرس في جامعة أنقرة للعلوم الاجتماعية. كان قرار القدوم إلى تركيا صعباً للغاية بسبب كثرة الخيارات أمامي، ولكن من ناحية الحياة المعيشية وجودتها فقد كانت تركيا الخيار الأفضل بالنسبة لي ولذلك قررت القدوم لها. عند قدومي إلى هنا، كانت لدي مخاوف تتعلق ببعد المسافة وبدء حياة جديدة وكنت خائفاً من الثقافة ولكنني استطعت التغلب على هذه المخاوف ولم يعد لديّ أي شيء أخاف منه. إن قصتي طويلة ولكن بإمكاني تلخيصها على النحو الآتي. كنت متوتراً في هذه العملية، وكنت اعتقد أنه لن يتم اختياري بسبب العديد من القواعد والإجراءات الطويلة. مع ذلك فقد أردت المحاولة. لقد تغلبت على المصاعب وكنت محظوظاً بقبولي في جامعة أنقرة للعلوم الاجتماعية. من وجهة نظري الشخصية بإمكاني القول إنها كانت تجربة مفيدة حقاً بالنسبة لي. رأيت على الصعيد الشخصي بعض الأشياء من منظور مختلف، رأيت العديد من الأشياء الجديدة في تركيا الغنية جداً بالثقافة. وكانت مفيدة على الصعيد الأكاديمي بالمثل. استطعت تعلم الكثير على الصعيد الأكاديمي بسبب أن جامعة أنقرة للعلوم الاجتماعية هي جامعة ذات توجه بحثي. عندما تحتاج إلى المساعدة في الأمور الأكاديمية أو الشخصية فهنالك العديد من الخيارات المتاحة. أولها الجامعة. يوجد في جامعتنا مكتب للطلاب الدوليين غاية في الرقي والود. يقومون بمساعدتكم متى دعت الحاجة. أما وزارة التربية فقد ساعدتني في الكثير من المستندات المطلوبة للجامعة. نعم بعض الأمور تدعو للقلق. ولكن إن كنت قادماً إلى تركيا فلا داعي للقلق لأن الكثير من الناس هنا سيساعدونكم.
إن التعليم المقدم لنا من الجامعة جيد جداً وهناك أساتذة قد تخرجوا من جامعات جيدة. حالياً توجد الكثير من الأنشطة الثقافية في جامعتنا. وستستغربون من كثرتها لدرجة التساؤل لأي منهم سوف تنضمون. لقد انضممت للأيام الدولية واليوم الثقافي وقمت بتقديم معلومات موجزة عن ثقافاتنا لمختلف الناس. بالإضافة إلى البرامج الأكاديمية والثقافية مثل أيام الأفلام والموسيقى. هناك بالفعل العديد من الخيارات لحضور الندوات والبرامج. أحب أن أسافر. كنت أسافر باستمرار نظراً لوجود العديد من الأماكن التي تستحق الزيارة في تركيا، وذلك بمجرد وصولي إلى الكلية كطالب دولي. ذهبت إلى إسطنبول وأنقرة ومرسين وأزمير. باعتقادي إن أنقرة هي أفضل مدينة للطلاب بين هذه المدن. عندما كنت سائحا في هذه المدن قمت بمقارنتهم من حيث كلفة المعيشة والازدحام، وباعتقادي فإن أنقرة هي الخيار الأفضل بينهم. إنني أنصح القادمين لتركيا بأن لا يدعوا مخاوفهم تعيقهم، قد تكون العملية صعبة ومتعبة ولكن كما تغلبت عليها بإمكانكم أيضاً. انتهزت فرصتي والآن أنا هنا. لذلك لا تدعوا مخاوفكم تعيقكم. هذا كل ما بإمكاني قوله للقادمين. لكل من يرغب بالقدوم إلى هنا والطلاب الراغبين بالحصول على تعليم جيد فإني أدعوكم للقدوم إلى تركيا. بانتظاركم جميعاً بيننا.