جامعة دولية

اسمي الحُسين عقلان. أنا من اليمن، عمري 23 سنة. تخرجت من قسم التجارة الدولية والتمويل. جئت من اليمن. أنا هنا منذ حوالي الخمس سنوات. درست اللغة التركية في معهد تدريس اللغة التركية والأجنبية وتطبيقاتها (تومر) في مدينة بورصا لمدة عام. بعدها انتقلت الى مدينة يالوفا. بدأت دراستي في هذا الفرع مباشرةً بعد انتقالي اليها. كان سبب اختياري لجامعة يالوفا هوالمدينة بحد ذاتها. اخترت جامعة يالوفا ومدينة يالوفا نظراً لموقعها القريب من مدن مثل إسطنبول وأنقرة وبورصا والعديد من الأماكن المفضلة الاخرى لدي. قبل قدومي الى مدينة يالوفا تخيلت انها مدينة صغرة ولا يوجد فيها الكثيرمن الأنشطة الاجتماعية. لكن بعد وصولي ومن خلال الأنشطة التي نظمها مكتب الطلبة الدوليين في الجامعة، تعرفت على روعة الأماكن الطبيعية لهذه المدينة وجمال سواحلها. سبب اختياري لقسم التجارة الدولية والتمويل هو أننا نعيش في عالم أصبحت نظرية العولمة تتطلب أن نكون دوليين وأردت أيضاً ان أعيش تجربة الدراسة بصفة طالب دولي. كنت في بورصا قبل مجيئي إلى مدينة يالوفا وأثناء قيامي بالتسجيل لتعلم اللغة، تعرفت على شخص من مدينة يالوفا. قام بإعطائي كرته الخاص وطلب مني ان أتصل به في حال قدمت الى يالوفا واحتجت الى مساعدة. فعلاً عندما وصلت الى مدينة يالوفا كان في استقبالنا في المحطة واصطحبنا الى جامعة يالوفا حيث قمنا بالتسجيل في الجامعة ذلك الوقت بشكل سهل ودون عوائق. كما كان تواجد موظفين يتحدثون اللغة الانكليزية في الجامعة، من العوامل المساعدة أيضاً اثناء قيامي بعملية التسجيل في الجامعة. كانت المشاكل التي واجهتها في الجامعة قليلة نوعاً ما وكان جميع الموظفين بما فيهم رئيس الجامعة يقومون بمساعدتي في حلها. بهذا الشكل انهيت هنا حياتي الجامعية بكل سهولة. أنا راضي تماماً عن نوعية وجودة التعليم الذي تلقيته هنا. حقيقة ان التعليم المقدم في الجامعة لا يقتصر على القاعات الدراسية فقط. كان للتدريبات المقدمة هنا دور هام جداً ومفيد أيضاً. تقدم جامعة يالوفا العديد من التدريبات في العديد من المواضيع المختلفة. كان لجامعة يالوفا الفضل في تطوير العديد من المهارات الفردية لدي مثل القيادة وحب المساعدة والادارة. شغلت منصب رئيس مكتب اتحاد الطلبة الدوليين لمدة عامين اضافة الى مشاركتي في العديد من الأنشطة والفعاليات الاخرى. تعملت هنا كيف استطيع تطوير وتحسين علاقتي الاجتماعية وأيضاً كيفية التحدث ومخاطبة موظفين الدولة بمختلف مراكزهم. كانت الأنشطة والفعاليات الاجتماعية في جامعتنا كثيرة ومتنوعة لدرجة انني لا استطيع تذكرها كلها. اذكر منها مشاركتي في واحدة من اهم هذه الأنشطة والتي كانت المهرجأنات التي اقيمت للطلبة الدوليين. حيث تم اعداد هذه المهرجأنات ليشارك فيها كل الطلبة الدوليين. على سبيل المثال، قمنا بطهي العديد من المأكولات المحلية الخاص بنا وشاركناها مع اصدقائنا الأتراك ليتعرفوا عليها. بالحديث عن الحياة اليومية يمكن القول أن الهدوء الموجود في مدينة يالوفا لا يوجد له مثيل في اي مكان آخر. يوجد في مدينة يالوفا وديان تحوي العديد من الشلالات الرائعة. ان الهدوء والراحة التي يمكن ان تشعروا بها في وديان يالوفا لا يمكن ان تجدوا لها مثيل في أي مكان آخر. أولاً، انصح الطلاب الدوليين بأن لا يفكروا في الدروس فقط. لدى جامعتنا العديد من النشاطات المختلفة والأماكن المختلفة للتدريب. لذلك من الضروري أن تتقنوا كل شئ وأن تتعلموا في كل مكان. ثانياً، من المهم جداً اتباع القواعد. حاولوا ألا تتأخروا عن أي محاضرة. عندما تواجهكم مشكلة في تصريح إقامتكم أوأي مشكلة قانونية أخرى، أوصيكم بالعمل على حلها دون تأخير. اخطط للبقاء في تركيا بعد التخرج لمدة تتراوح بين 5 الى 10 سنوات. اريد خلالها العمل في خدمة العلاقات الدولية لتركيا. هناك العديد من المشاكل التجارية والسياسية بين تركيا والشرق الأوسط. ارغب حقاً في المشاركة في حلها. اتمنى النجاح والتوفيق في الحياة الدراسية والاجتماعية لكافة الطلبة في جامعة يالوفا.