طالبة دولية

اسمي سارة، عمري 21 سنة. قادمة من الجبل الأسود. أنا في تركيا منذ أيلول ٢٠٢١. أدرس علم الفلسفة. في هذه السنة أحضر لدراسة اللغة التركية. واجهت بعض الصعوبات كوني قادمة من قرية صغيرة في بلد صغير. وكانت أكبر صعوباتي في كيفية التواصل مع الأشخاص. لأن لغتي الأم مختلفة عن اللغة التركية. بعد وصولي إلى هنا لم يكن كل شيء كما كنت أتوقع. الناس لطفاء جداً ومتفهمين وقد أظهروا ذلك في تفهمهم للغتي التركية الضعيفة. إنني سعيدة لاتخاذي قرار المجيء إلى تركيا. وقد قدمت إلى تركيا عن طريق البرنامج الثقافي والمسمى YTB. بعد انضمامي إلى البرنامج الثقافي قمت بالبحث عن الكثير من الجامعات. بفضلهم استطعت القدوم إلى هنا. على صعيد التطور الشخصي. فقد منحني المجيء إلى تركيا العديد من الفوائد. أتيحت لي الفرصة لمقابلة العديد من الأشخاص القادمين من بلدان أخرى. توسعت حياتي الاجتماعية الدولية بشكل كبير. لقد تغيرت على الصعيد الشخصي بسبب تعلمي الكثير عن ثقافات جديدة ولغة جديدة. ويمكنني عد الكثير من الفوائد. واجهت الكثير من الصعوبات عند مجيئي لتركيا لأول مرة. فقد كانت أسئلتي الرئيسية هي عن مكان السكن المؤقت والتسجيل في الجامعة. كنت محظوظة لمساعدتي من قبل أساتذتنا في مكتب الطلاب الأجانب وأستاذ اللغة التركية التابع للجامعة. لأنني لم أكن لأتمكن من القيام بكل ذلك لوحدي. وبالتالي فبإمكاني القول بأنهم ساعدوني كثيراً.

لقد وجدت جودة التعليم أعلى مما توقعت. ليس لدى العديد من جامعات دول البلقان تعليم مماثل. لكن أستاذي الذي درست لديه هنا لمدة نصف عام قد علمني أكثر مما يمكنني تعلمه في بلدان أخرى. مع الأسف لم تسنح لي الفرصة للانخراط في الكثير من النشاطات الاجتماعية والسبب في ذلك يعود لأنني حديثة العهد هنا، بالإضافة إلى أنني لم أوفق في بناء علاقات مع الطلاب الدوليين. ولكنني على يقين من قيامي بذلك في المستقبل. أتيت لزيارة تركيا كثيراً. وبالطبع فقد زرت الكثير من المدن. ولكنها المرة الأولى لي في أنقرة. أنقرة تختلف عن باقي المدن كثيراً. لأن أنقرة مدينة تولي أهمية أكبر للتطور الثقافي والأكاديمي مقارنة بباقي المدن. إن مدنً مثل إسطنبول وجاناك كالة وكوشاداسي تعتبر مدناً سياحية وترفيهية أكثر. لكن عندما يتعلق الأمر بالحياة الواقعية فإنني أعتقد بأن أنقرة هي المدينة المعنية بذلك. لا داعي للخوف أو القلق بشأن ما قد يأتي في المستقبل لأنني أتيت إلى هذه الجامعة وأتيحت لي الفرصة لمقابلة أشخاص آخرين من جنسيات أخرى. إن الناس في هذه الجامعة ودودون جداً ويولون أهمية للطلاب. عليكم أن تكونوا على طبيعتكم. أتمنى النجاح والسعادة للطلاب القادمين إلى جامعة أنقرة للعلوم الاجتماعية.