قِسمُ عُلوم فَلسَفَة

أنا أكَمَن كوجاميش، أدرس في جامعة أنقرة يلدريم بيازيد.طالبة في المرحلة الثانية في قسم الفلسفة. أود الحديث عن مقولة معروفة وهي: "أن الفلسفة دائماً على الدرب". نقوم بتعريف الفلسفة بهذا الشكل: أن تُسْأَلَ الأسئلة دائماً، وأن تستمر بشكل متواصل ولا تنتهي أبداً، لأن كل سؤال جديد لديه إجابة مختلفة وهذه الإجابة أيضاً ستأتي بسؤال جديد مرة أخرى. تشكل الفلسفة حجر الأساس في العديد من التخصصات وبهذا الشكل فإنها تساعد في العديد من العلوم. كما أنها لعبت دوراً مهماً في ولادة معظم العلوم. فقد ساهمت الفلسفة مثلاً في ولادة العلوم الاجتماعية بل وتوجد الفلسفة أيضاً في مجالات علوم رياضية مختلفة. ورغم أننا أحياناً لا نرى ذلك فإن الفلسفة في الحقيقة هي الجزء الأكبر من حياتنا. وحتى من لا يدركون ذلك فإنهم في الحقيقة يقومون بالفلسفة باستخدام نظرياتها. لو نظرنا إلى الدروس التي يتم تدريسها في السنة الأولى في قسم الفلسفة، ففي البداية نقوم مع أساتذتنا بدراسة مدخل الى الفلسفة في الفصل الدراسي الأول. ونتلقى أيضاً دروس في علم النفس وعلم الاجتماع.حيث ندرس مداخل لهذه الدروس. وبعد درس مدخل في الفلسفة سنتلقى درس فلسفة أفلاطون ونبدأ من فلسفة العصور الأولى لنتناول تاريخ الفلسفة شيئاً فشيئاً، ثم نصل إلى العصور الوسطى، وندرس أيضاً فلسفة القرن السابع عشر وفلسفة القرن الثامن عشر. بالإضافة إلى ذلك، هنالك بالطبع دروس مثل تاريخ علم الاجتماع وعلم النفس العام وعلم النفس الاجتماعي. أما بعد إنهاء السنتين الثالثة والرابعة فإننا نتخرج متمكنين من الفلسفة والفلاسفة والأفكار التي طوروها. لكن متابعة ذلك في أيدينا نحن فقط.
التدريب العملي في قسمنا ليس إجبارياً لكن يستطيع الأصدقاء الراغبين بالقيام بالتدريب العملي التطوعي القيام به في المؤسسات والهيئات المختلفة. نكتب بحث التخرج في السنة الرابعة. حيث يكتب الأصدقاء الراغبون أطروحات تخرج في المواضيع التي اختاروها وبدعم من أساتذة مختلفين. بعد التخرج من القسم يقوم بعض الطلبة بدراسة الماجستير ثم الدكتوراه والعمل كأساتذة في الجامعة. والبعض الآخر يعمل في مؤسسات وأوقاف مختلفة. كما يمكننا الاستفادة من برنامج دراسة تخصصين(ÇAP) في السنة الثالثة. مثلاً أصدقاؤنا الذين يستفيدون من برنامج دراسة تخصصين في قسم علم الاجتماع يمكنهم الجمع بين الفلسفة وعلم الاجتماع ويمكنهم بذلك العمل في مجالات مختلفة مثل مرشد نفسي في وزارة العدل أو في العيادات. يوجد في حرمنا الجامعي مكتبة كبيرة جداً تمكننا من الوصول إلى أغلب الكتب. حيث يمكننا من خلالها الوصول إلى العديد من المصادر المختلفة حول القسم أو مواضيع خارج القسم. من هذه الناحية فإن الجامعة تمتلك بنية تحتية جيدة جداً. سبب اختياري لهذا القسم، هو اهتمامي بالفلسفة وقراءة الكتب منذ الثانوية وكوني شخصاً دائم التساؤل. بعد اختياري للقسم أدركت بأنه مختلفاً قليلًا عن الفلسفة في الثانوية. لكن كلما درست وتقدمت، أدركت أنه قسم جميل جداً وأعتقد أن مستقبل في هذا القسم زاهر. لذلك اخترت هذا القسم. أما سبب اختياري لهذه الجامعة فهو ملاحظتي أثناء بحثي في فترة اختيار الجامعات بأن الطاقم الأكاديمي لهذه الجامعة مميز واعتقادي بإمكانية تطوري وتقدمي في هذه الجامعة. أكثر ما استفدت منه أثناء دراستي في هذا القسم هم أكاديميونا المميزون في مجالات عديدة وبأشكال مختلفة. كما ويوجد بالطبع نوادٍ طلابية في جامعتنا. حيث استفدت من العديد من الفعاليات الاجتماعية المختلفة التي نظمتها هذه النوادي. هدفي بعد التخرج من هذا القسم هو الارتقاء بنفسي إلى مستوى أعلى من خلال دراسة وكتابة أطروحة الماجستير في الخارج. وبعد ذلك أود العودة إلى جامعتي مرة أخرى. أود أن أقول التالي للأصدقاء الذين سيختارون هذه الجامعة: أوصيكم بالنظر إلى الطاقم الأكاديمي والأنشطة الاجتماعية أثناء بحثكم حول الجامعة والقيام باختياركم بناء على ذلك. أتمنى منذ الآن النجاح للأصدقاء القادمين إلى جامعتنا.