جامعة دولية

اسمي جمعة مراد قدري وأنا أفغاني. طالب في السنة الأولى في قسم هندسة الحاسوب في جامعة آتاتورك. جئت إلى تركيا عام 2017 وأعيش في أرزوروم منذ عام 2018. أثناء وجودي في إسطنبول سألت أصدقائي وأساتذتي بعض الأشياء عن جامعة آتاتورك وأخبروني بأن جامعة آتاتورك جامعة مميزة جدًا وعريقة ومن ناحية الحرم الجامعي فهي تملك حرمًا جامعيًا كبيرًا جدًا وكذلك فمن حيث الأكاديميين فهي جامعة تمتلك طاقمًا أكاديميًا غنيًا. قبل المجيء إلى تركيا لطالما فكرت، كيف ستكون معاملة الأتراك للأجانب وكيف ستكون طبيعة تركيا وظروف الطقس فيها. وعند مجيئي إلى هنا شهدت بنفسي على أن الأتراك شعب مضياف تجاه الأجانب وأن ظروف الطقس هنا مثالية وأن هنالك العديد من الأماكن الجميلة والجيدة التي يمكن التنزه فيها. بعد المجيء إلى جامعة آتاتورك شاركت في العديد من الأنشطة الاجتماعية حيث شاركت في العديد من الفعاليات التي نظمتها الجامعة وجمعيات الطلبة الدوليين. لا نواجه الكثير من المشاكل داخل الجامعة ولكن عندما نواجه مشكلة فإننا نتوجه إلى مسؤولي الجامعة أو الأكاديميين إذ يبذلون قصارى جهدهم لمساعدتنا سواء كانت المشكلة دراسية أو اجتماعية. أنا راضٍ جدًا عن المستوى التعليمي والدراسات الأكاديمية في جامعتنا. وأعتقد أن أكثر ناحية طورت نفسي فيها أثناء دراستي الجامعية هي الناحية الاجتماعية. ولكون جامعة آتاتورك جامعة عريقة فهنالك الكثير من الطلبة الدوليين حيث نستطيع التواصل بشكل جيدٍ مع الطلبة الدوليين الآخرين. لقد زرت العديد من المدن في تركيا لكن أرزوروم وبسبب كونها هادئة ومنظمة لديها ميزة مختلفة عن المدن الأخرى. أُناسها طيبون كثيرًا وهنالك الكثير من الآثار التاريخية فيها. بعد إنهاء دراسة درجة البكالوريوس أرغب في متابعة دراسة الماجستير والدكتوراه ثم العودة إلى بلدي لأخدمها وأخدم أمتي بشكل جيد. ننتظر الجميع في جامعة آتاتورك وفي مدينة أرزوروم. أتمنى النجاح للطلبة المقبلين على الامتحانات.