مركزأبحاث القران الكريم

يقوم مركز أبحث القرآن التابع لجامعة إسطنبول 29 مايو بأبحاث في القرآن و ذلك في إطار البرنامج الأكادمي للجامعة. يستند برنامج تشغيلنا الأصلي على ميزانية مستقلة. ومع ذلك،ينتمي المركز إلى الجامعة. و يعتبر المركز مجالا هاما للبحوث المتعلقة بالعلوم الدينية، العلوم الإسلامية، التفسير، الحديث، الفقه، علم الكلام، التصوف، تاريخ الأديان، علم إجتماع الدين وعلم نفس الأديان و غيرها من العلوم المرتبطة بالدين و القرآن. كما يقدم المركز العديد من المنح و الجوائز. و كما هو معروف ، يعتبر عدد المحاور المتعلقة بالقرآن و الدراسات التي تعتمد على القرآن الكريم قليلة جدا في بلادنا. خصوصا في المستوى الأكاديمي و على نطاق دولي تعتبر الدراسات قليلة جدا و في بعض الأحيان معدومة. في مثل هذه الحالة، نقوم بإعطاء وزن للدراسات العلمية في مجال القرآن الكريم، لمراكز القرآن الكريم، الدراسات الدينية التي تهدف إلى الربط مع القرآن الكريم كما نهدف لإخراجها إلى الأمام. و كأولوية لمركز البحوث القرآنية قمنا بتقوان قاعدة معلوماتية هامة. كما نهدف إلى جمع كل المعلومات الرقمية و المادية من الشرق، الغرب، و من كل أنحاء العالم و الإحتفاظ بها في مركزنا. و في وقت لاحق ركزنا إهتمامنا على الدراسات التي تتعلق بتاريخ القرآن الكريم، علاقة القرآن الكريم بالأديان، بالثقافة، بالجغرافيا العربية و بحياة نبينا و كذلك بالكتابات التاريخية التي حاولت فهم القرآن. حاليا تتكون هيئة التدريس بكلية العلوم الإسلامية و الدراسات الدينية ما بين 90 و 100 من المدرسين الخبراء و الذين يشكلون جزءا هاما من المشروع الكبير لمركز بحوث القرآن. كما نقدم منح دراسية داخل و خارج البلاد. وبالنسبة لطلاب الدكتورا و الماجستير في المجال المتعلق بالقرآن الكريم والذين يرغبون في التقدم في هذا المجال سيجدون مركزنا أكبر داعم لهم. ما نطمح إليه في مركزنا هو أن يكون الباحثون الذين يقومون بأبحاث مرتبطة بالقرآن الكريم و الذين يدرسون العلوم الدينية، قادرين على التحدث بلغات مختلفة العبرية واليونانية واللاتينية والغربية والعربية، إضافة إلى الفارسية بالإضافة إلى قدرتهم على القيم بأبحاث و منشورات على المستوى الدولي.بهذا الصدد نحن نعمل على دعم مثل هذه المشاريع. و لهذا الغرض تم تأسيس مركز بحوث القرآن الكريم. و في المستقبل القريب و على غرار هذا المركز نحن بحاجة إلى مراكز بحوث في دراسات الأحاديث النبوية.
أيها الشباب الأعزاء، الجامعة تعني الأبحاث، و الجامعة تعني أيضا مراكز البحوث. إذا أردنا تكوين جامعيين جيدين و أبحاث في مستوى جيد بالجامعة علينا التركيز على تحسين مستوى التعليم فيها. و في هذا السياق تقوم جامعة إسطنبول 29 مايو من خلال مركز البحوث القرآنية فرص هامة للشباب للعمل في المجال الأكاديمي و مواصلة الأبحاث ببلد أجنبي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن مركزنا الجميع من الإطلاع على كل المعلومات التي نملكها في هذا المجال و ذلك بعرضها عن طريق الكمبيوتر كما نقوم بعرض جميع الأبحاث و الأفكار و التحليل التي نقوم بها. أيها الشباب الأعزاء، إن مركز الأبحاث القرآنية لا يقوم فقط بعرض فكرة أو تخمين فقط و إنما أيضا يعرض الأبحاث المتراكمة في أي موضوع كان و يشاركها مع الآخرين. نحن نهدف إلى جمع المواهب و الأبحاث و وجهة النظر المختلفة. نحن نرغب في أن نوصل موروثنا الإسلامي لشعبنا حتى يمكن لهم فهم و تفسير القرآن الكريم بطريقة سليمة تقوم بالأساس على تاريخه و حضارته و مضمونه.هذه الأبحاث تجمع بين الأكاديمية و العلوم العالمية. و لهذا الغرض نحن كمركز الأبحاث القرآنية نعلق أهمية كبرى على الأدب إذ نعمل على جمع الأدب من الشرق و الغرب و تقديمها لكم. كما ندعم البحوث في مجال القرآن الكريم. نفس الدعم نعطيه للراغبين في مواصلات الأبحاث في هذا المجال على المستوى الدولي. يحتاج مجتمعنا إلى الحفاظ على القرآن و محتوياته. في الواقع يظهر مجتمعنا إحتراما كبيرا للقرآن. إذ يبكي عند قراءة القرآن و يتأثر و لكن نحن جميعا بحاجة إلى جعله جزءا من حياتنا و ذلك لفهم محتوياته و إستعاب الرسالة التي جاء بها. لذلك يجب علينا القيم بالتحليل و الدراسات اللازمة لفهم معاني القرآن و الأفكار التي يريد إيصالها لنا و محتوياته. تعتبر الأبحاث التي أقيمت ف الغرب أكثر تقدما. على وجه الخصوصتقام أبحاث جدية حول العلاقة التاريخية للقرآن الكريم مع الكتب المقدسة الأخرى، بين التاريخ الثقافي و بين البيئة المحيطة به. لكن مع الأسف في بلادنا على غرار بقية البلدان المسلمة عدد الأبحاث الجدية التي تقام في هذا المجال قليل جدا. لذلك نحن نريد حث شبابنا على القيام بالمزيد من الأبحاث في هذا المجال على المستوى الدولي و تكون قادرة على منافسة الأبحاث التي تقام في الغرب و حتى تقييمها. و عندما تكون لدينا المعاير الدولية تصبح الأبحاث و الأطروحات و المقاييس الأكاديمية ذات أهمية كبرى. نحن ندعم الأبحاث و الأطروحات. بالإضافة إلى أن كل من يرغب في الحصول على منحة دكتورا سوف يجد منا كل الدعم. كما نقدم جوائزللأبحاث القرآنية التي أجريت في المنطقة. نحن ندعو شعبنا إلى المزيد من العمل و الخدمة الإضافية إلى جعل المساجد تعمل على نهج أكاديمي وبمحتوى القرآن. أيها الشباب الأعزاء، إن أفضل الباحثين يتكونون في البيئة الأكاديمية. و من الضروري أن تعد الأبحاث الأكاديمية في كنف أفكار لا تتعارض للضغط. تعتبر المكتبة بيئة ذات أهمية عالية. و تعتبر جامعة إسطنبول 29 مايو أن وجود مكتبة غنية بالأبحاث المتعلقة بالدراسة القرآنية في صلب مركز الأبحاث القرآنية شرط مهم للقيام بالبحوث في هذا المجال. وهذا شرط أساسي وضروري في جامعتنا، و هي موجودة بشكل كاف في بنية مركزنا. وأيضاً نقوم بإنتظام بورشات عمل. ورشات العمل التي ننظمها تدور حول مواضيع متعددة مُتعلقة بالقرآن. وفيها يتم تبادل الأفكار عبر مناقشة وجهات نظر مختلفة بين عُلماء وأكاديميسيون يأتون إلى ورشات العمل. وهذه مسألة مهمة جداً للجامعة الأكاديمية عن طريق تدريب الباحثين. نقوم بدعم الطلاب الراغبين بدراسة الدكتورا أو الماجيستير بعد إكمال مرحلة جامعية أولى ناجحة. كمركز للأبحاث القرآنية، نؤمن كل سنة ثمانية منح للراغبين بالقيام بدراسات علمية في مجال الأبحاث القرآنية. وكل سنة نُعطي ثمانية منح للتلاميذ الراغبين بالقيام بأبحاث في مجال القرآن داخل وخارج تركيا. نريد أن يحقق تلاميذنا أعمال ناجحة في مختلف بلاد العالم كالمملكة المتحدة وألمانيا واليابان والمملكة العربية السعودية والباكيستان والأرجنتين. فَليهتموا بالأبحاث القرآنية في تلك البلاد و ليعودوا بالفائدة على الجامعة بِأبحاث جديدة حول القرآن. وبهذا الهدف أيضاً،البيئة الأكاديمية والدراسات الأكاديمية و الدعم الأكاديمي مهم جداً بالنسبة للباحث. ولذلك نحن نعمل على تنظيم ورشات العمل بشكل كُتب. لدينا حتّى الآن بعض المقالات المنشورة و من الآن فصاعداً سوف نقوم كل سنة بإصدار دراسات فردية عن القرآن وبذلك نُخطي في كل فصل خطوى نحو الأمام في فهم القرآن.
المدينة التي توجد فيها الجامعة ،البيئة الثقافية للمدينة وبيئة الجامعة الأكاديمية هي في غاية الأهمية.الباحث الجيد ينشأ في بيئة أكاديمية جيدة. ولذلك فإن طلاب جامعة إصطنبول ٢٩ مايو هم محظوظين جداً بسبب وجود مكتبة إيسام الكبيرة في بناء الجامعة. مكتبة إيسام أو مركز الأبحاث الإسلامية هي أفضل المكتبات المختصة في العلوم الإسلامية في الشرق الأوسط. يعمل مركز الأبحاث القرآنية بتكامل مع مكتبة إيسام كما و يعمل بشكل مستقل على جمع كل الآداب المتعلقة بمجال القرآن. تجد حتى اليوم،حوالي ال٣٠ ألف كتاب رقمي وبنفس العدد مقالات منفذة في مركزنا. هذه تشكل مورد هام للباحثين. و من دونها يصبح من الصعب جداً القيام بخطوى جديدة وبعمل أصيل دون الإتطلاع على الأعمال السابقة. المعلومات تصبح ذات معنى أفضل بتطويرها دائماً. نحن علينا تقييم تراثنا بأفضل الأشكال و التفكير جيداً بما سنفعله وأخذ قراراتنا على هذا الأساس. عينٌ من أعين المسلم وقسم من عقله و جهده يجب أن تركز على فهم التراث والقسم الآخر على وجوده ومستقبله و فروضه الإسلامية و كيفية فهم القرآن الكريم اليوم. علينا إصدار معلومات جديدة إستناداً على إحتياجات اليوم وشروطه وبيئته على شرط البقاء على ارتباط مع الماضي. جامعة إصطنبول ٢٩ مايو توفر للتلاميذ فرصة لفهم اليوم والأمس. تقع جامعتنا و مركزنا للبحوث القرآنية في مراكز ثقافية مهمة كأوسكودار و بآلارباشي. العمل مع مركز الأبحاث الإسلامية إيسام يشكل إمكانية كبيرة فهي تؤمن مصادر أدبية و محيط مناسب و مهم. الباحث الجيد ينشأ فقط في هكذا محيط. وطبعاً هذه فقط البداية فالعمل الأكاديمي طويل الأمد. أحياناً عمر الإنسان لا يكفي لهذه الأبحاث. أتمنى لو كانت هذه الإمكانيات متوفرة عندما كنا نحن طلاباً. نحن في شبابنا كنا ننتظر حتى الستة أشهر لتأمين كتاب واحد.أما اليوم فيمكننا عبر الحاسوب الحصول على الكتب الجديدة والقديمة في بعض الدقائق أو الثواني. يكفي أن نُخصّص زماناً و نفكر و نُتعب عقولنا فنُنتج الكثير حول هذه المعلومات.