الجامعة الدولية

مرحباً, إسمي أنادل بيلار روبيردو مندز, أنا من غواتيمالا, دولة صغيرة في أمريكا الوسطى. مضى على قدومي إلى تركيا سنتان ونصف منذ شهر أيلول عام 2014, قررت المجيء إلى تركيا بسبب معمار سنان, وأيضاً لأنها كانت إحدى البلاد التي قدمت برنامج الماجستير الذي أردته. في الجامعة التي تخرجت منها في غواتيمالا كان لدينا ما يشابه جريدة شهرية وفيها وجدت إعلاناً عن منحة حكومية تركية. قمت بتصفح موقع المنحة الدراسية ووجدت فرصة للتقدم إلى برنامج الماجستير في العمارة الداخلية والتصميم البيئي. حيث أنه من الصعب جداً في الوقت الحاضر إيجاد برنامج ماجستير في ذلك المجال ناهيك عن وجود منحة دراسية فيه. ولهذا قمت بالتقدم إلى المنحة الدراسية التركية. بعد مرور فترة من الزمن وصلتني رسالة إلكترونية تنبئ بقبولي. وشعرت بسعادة عارمة ورغبة في المجيء هنا. بعد مجيئي إلى تركيا, إلى باشكنت على وجه الخصوص, تغير منظوري في الحياة. أعتبر نفسي الآن إنساناً أكثر إستقلالاً وحرية وذو مسؤولية أكبر. في الحقيقة كانت للجامعة دور كبير في مساعدتي, أحد الأشياء الإيجابية الكثيرة في جامعة باشكنت أن قسماً من الكادر هناك يتكلمون الإنجليزية, والذي بدوره ساعد كثيراً. قمت بالتعرف على صديق من الطلاب في جامعة باشكنت, قام بمساعدتي في جميع الأعمال الورقية, الشعب التركي شعب متعاون جداً. جودة التعليم هنا مرموقة جداً, يفضل المعلمون التفاعل مع الطلاب, العلاقة بينهم وبين الطلاب قريبة جداً. حظيت بفرصة الذهاب إلى برنامج إراسموس مرتين, إحداهما لأجل الفترة التدريبية, والثانية في برنامج التبادل, ذهبت إلى مدينتين في إسبانيا, مايوركا ومدريد. مايوركا من أجل الفترة التدريبية, ومدريد من أجل برنامج التبادل الطلابي. لقد قمت بالذهاب إلى العديد من المدن في تركيا: كإسطانبول, وأنطاليا, وكابادوكيا , وفتحية. ولكن بصرف النظر لا زال بإمكاني القول ان أنقرة هي أفضل مدينة للدراسة. المدن الأخرى جيدة من أجل السياحة وزيارة المعالم ولكن ليست للمعيشة والتعليم كأنقرة. اللغة التركية ليست صعبة للتعلم, قد تواجه بعض العقبات ولكن يمكن تخطيها. أستطيع القول بأن تركيا أصبحت وطني الثاني ولقد شعرت باشتياقي لأنقرة حين كنت في مدريد.