جامعة دولية

السلام عليكم، أنا هادي منصور من مصر طالب في جامعة يلدرم بيازيت في أنقرة سنة خامسة كلية الطب. أتيت قبل خمس سنوات الى تركيا بالذات الى أنقرة. كنت أعيش في مصر بعد ما أكملت الجامعة حيث كنت أدرس الدبلوما الأمريكية بعدها بحثت عن دول تعطي برامج 100% باللغة الإنكَليزية. بعد بحثي وجدت أن في تركيا جامعات كثيرة تدرس الطب باللغة الإنكَليزية. بعد البحث قدمت الى الجامعات وقد قبلت الى أكثر من جامعة وقررت المجئ الى أنقرة لدراسة الطب في جامعة يلدرم بيازيد. سألت كثيراً عن الدول التي تعطي برامج باللغة الإنكَليزية ويكون التعليم بها جيداً، كذلك المعيشة والسكن جيدة فيها، والمواطنين مرحبين بالأجانب، بحثت كثيراً الى أن وجدت بأن تركيا مدينةً مناسبة فقدمت الى جامعات كثيرة تعطي الطب باللغة الإنكَليزية مثل جامعات مثلاً في إسطنبول وجامعات في إسكي شهير وفي أماكن كثيرة مثل غازي عنتاب يعطوا التدريس باللغة الإنكليزية 100% لكنني قررت المجئ الى أنقرة لأن الوسائل بها مهيأة بشكل كبير للدراسة والعمل مثل وسائل المواصلات المعيشة المبيت كل هذا متوفر بسهولة كبيرة عن باقي المحافظات. قبل المجئ الى تركيا، كنت متوتراً قليلاً وكنت خائفاً من أمور مثلاً؛ كانت لي بعض الأسئلة؛ هل سيستقلون الأجانب هنا؟ هل يمكنني العيش هنا جيداً؟ اللغة! لأنني لم أكن أعرف اللغة جيداً، كنت خائفاً من هذه الأمور أن أكون مرمياً في البحر وحيداً. عندما جئت الى هنا وجدت أن الشعب التركي خصوصاً مرحب جداً بالأجانب ومساعداً للأجانب. أول أيام مجيئي عرفت أنهم مرحبين بفكرة الأجانب، بعدها وجدت الكثير من الأجانب؛ مصريين ودول عربية ودول أجنبية ومن أوربا ومن كل مكان موجودين معنا، كأنك تعيش في كل التراب من كل الدول ستجدهم هنا. قل الخوف بكثير عندي. بعد كم سنة تعلمت التركي والدنية أصبحت أفضل بكثير. أول ما جئت الى تركيا وفي فترة الخمس سنوات إكتسبت خبرات كثيرة خبرات حياتية خبرات أكاديمية. هذه الخبرات لم أكن أظن أن من الممكن الشخص أن يكتسبها إلا إذا سافر الى الخارج وتعرف على ناس جديدة وتعرف على مجتمع جديد وإذا كان للشخص أصدقاء من مختلف البلدان مثلاً فكل المجتمعات هذه ستعطيك خبرات جديدة. عندما أتيت إلى تركيا كان الكادر التدريسي يساعدنا جداً ودائماً كان يقدم لنا يد العون وعند حدوث اي مشكلة كانو يساعدونا حتى حلها. فاذا أردنا الحديث عن الجانب الأكاديمي فأن الكادر التدريسي هنا جيد جداً ودائماً مايكون مهتماً بالطلاب.وفي موضوع البحث العلمي فأني رأيت تساهل كبير من قبل الطاقم التدريس، حيث يمنحون الفرصة للطلاب بأن يقومو بأبحاثهم ويساعدوهم على نشرها ودرج أسمائهم بها، فعلى سبيل المثال أنا وعدد من أصدقائي قمنا بابحثاً وإدرجت أسمائنا في عدة منها.أذا أردت تقييم درجة التعليم هنا فأنا أرى أن التعليم هنا ذات جودة عالية جداً.عند قدومي إلى الجامعة قمنا مع العديد من الاصدقاء على تأسيس مكتب يضم جميع الطلاب الأجانب في الجامعة، واسميناه (إمسا) الهدف من إمسا هو جمع جميع الطلاب في الجامعة والعمل على الاستفادة من خبرات بعضنا البعض والتعرف على ثقافاتنا المختلفة.وقد قمنا بالعديد من الفعاليات المجدية التي كانت تشعرنا بأننا لدينا القدرة على القيام بالتغير. نصيحتي للاصدقاء الذين يفكرون بالقدوم والدراسة هنا بعدم التردد أو الخوف، لأن عند قدومكم إلى هنا فستجدون ترحيباً كيبراً سواءً من الطلاب أو الكادر التدريس وحتى من المواطنين هنا.وأنصحهم أيضاً بتطوير لغتهم الأنجليزية. وبالنهاية أتمنى النجاح الى جميع الطلبة القادمين إلى جامعة أنقرة يلدريم بيازيد.