كلية الطب البيطري
أعمل كعُضوُ هَيئَةِ تدرِيس في كلية الطب البيطري في جامعة إسطنبول-جراح باشا. أنا أيضاً رئيس قسم تاريخ الطب البيطري وعلم الأخلاق. اسمي آلطان آرمُوتاك. كليتنا هي كلية الطب البيطري. كما ترون يوجد حولنا مجموعة من الحيوانات المحببة. نحن نرى كلاً منهم صديقاً ودوداً بيننا. بالنسبة لنا لا نتصورهم أبداً كأنواع مختلفة. كلية الطب البيطري مؤسسة نحاول فيها فهم أصدقائنا من الحيوانات كمخلوقات تفكر وتعيش ولديها مشاعر وعواطف كما نفعل نحن. إنها كلية تشفيهم وتسعى للاهتمام بمشاكلهم الصحية. يمكنني قول التالي؛ الطب البيطري هو المهنة الوحيدة التي تخدم أنواعاً أخرى غير البشر على هذا الكوكب. لذلك، فهي كلية تمتلك مكانة وصعوبة مختلفة عن غيرها. يُنظر في المجتمعات المتقدمة وأجزاء كثيرة من العالم إلى الأشخاص الذين لديهم اتصال وثيق مع الحيوانات ويحاولون فهمها وتكريس حياتهم لها على أنهم أشخاص حكيمون للغاية ومليؤون بحب الحيوانات. تستمر دراسة الطب البيطري لمدة 5 سنوات. أي أنها كلية تستمر لمدة 10 فصول. حيث أنها تمتلك مدة دراسة إضافية لمدة سنة واحدة مقارنة بالكليات الأخرى. أما عن التعليم المقدم في كلية الطب البيطري فهو تعليم على مستوى درجة الماجستير. بمعنى آخر يمكن اعتبار الشخص الذي ينهي دراسته هنا حاصلاً على درجة الماجستير ويمكنه البدء بدرجة الدكتوراه. يتم في السنة الأولى في كليتنا تقديم عملية التعليم على شكل مقدمة للطب البيطري. إذ عادة ما يتلقى الطلاب في هذه السنة الأولى دروساً تتركز بشكل رئيسي في الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا. بالإضافة إلى ذلك تبدأ دروس التشريح ويتم تقديم دروس لتعريفهم بالمهنة مثل تاريخ الطب البيطري. يعتبر علم التشريح مادة ثقيلةً بشكل خاص على الطلاب لأنه ليس نوعاً واحداً مثل علم التشريح البشري كما يراه الممارسون الطبيون هنا إذ نقوم بتدريس 10 أنواع مختلفة من الناحية التشريحية لطلابنا. إذا تساءلتم ما هي هذه الأنواع المختلفة؟ فنحن نقوم بتدريس تشريح ما يقرب 10 حيوانات بشكل مقارن ونسبي في دروسنا وهي الأغنام والماعز والخنازير والماشية والخيول والقطط والكلاب والدواجن والحيوانات الغريبة وما شابه. تبدأ الصعوبة في درس التشريح في السنة الأولى وتستمر لاحقاً مع دروس علم وظائف الأعضاء والكيمياء الحيوية أي مع الدروس المتعلقة بالتعرف على الجسم بشكل عام. تنتهي دروس المقدمة في الطب البيطري في السنة الأولى أو النصف الأول من السنة الثانية. بعد ذلك تبدأ فترة الدراسة ما قبل العيادية أي فترة ما قبل العيادية في الطب البيطري. خلال هذه الفترة يتلقى الطلاب دروساً في علم الأمراض وعلم الأحياء الدقيقة وعلم الفيروسات وعلم العقاقير وعلم الطفيليات. الطلاب المستعدون الآن للدروس العيادية يبدؤون بعد عام واحد دروسهم التمهيدية في عيادة الطب الباطني والجراحة والتوليد. يبدأ هؤلاء الطلاب متابعة المريض في العيادة بمجرد أن يبدأوا الدروس التمهيدية. ويبدؤون في وقت لاحق بالتطبيق العملي خلال دراسة دروس مثل الأمراض الباطنية والجراحة والتوليد وأمراض النساء والتلقيح الاصطناعي ودروس الحيوانات الغريبة في العيادات. إضافة إلى ذلك يبدؤون أيضاً بتلقي دروس في نظافة الأغذية والتكنولوجيا لأن الطب البيطري لا يتعلق فقط بصحة الحيوان أو الأمراض. كما ويتلقون أيضاً دورساً في مجال تقنيات تربية الحيوانات مثل تربية وتطوير سلالات حيوانية منتجة أو في مجالات مثل تغذية الحيوانات. بالإضافة إلى ذلك هناك دروس حول الأخلاق المهنية وحقوق الحيوان ودروس اختيارية مختلفة. الطلاب الذين يأخذون هذه الدروس يكملون فترة تدريبهم لمدة عامين بشكل منفصل وبعد ذلك ومن خلال إعداد أطروحة التخرج في نهاية السنة الخامسة يتخرجون من الكلية. علينا أن نقول بأن هيئة التدريس لدينا هي هيئة تدريس قوية. هذه الكلية تتطلب دراسة منتظمة مثل كلية الطب. حيث أنها تتطلب دراسة يومية ومتابعة جيدة وخاصة الحضور المكثف للدروس. الدروس هي دروس نظرية وأخرى مختبرية وعيادية أكثر من كونها نظرية. نريد من الطلاب القادمين إلى كلية الطب البيطري أن يحبوا الحيوانات أولاً وقبل كل شيء. يمكن للأشخاص الذين يحبون الحيوانات أن يكونوا أكثر نجاحاً وإنتاجية في هذه المهنة.
تحتل المختبرات مكانة هامة في مقررات كلية الطب البيطري كما أنها تعتبر مهمة جداً في عمليات البحث. تقدم العديد من المختبرات خدماتها في كلية الطب البيطري إذ ان هنالك على وجه الخصوص مختبرات الأنسجة وعلم وظائف الأعضاء والكيمياء الحيوية إضافة إلى المختبرات التي نسميها المختبرات قبل العيادية مثل مختبرات علم الأحياء الدقيقة وعلم الفيروسات وعلم الطفيليات وعلم الأمراض وعلم العقاقير وعلم السموم. بالإضافة إلى ذلك، هنالك مختبر مركزي في العيادات. حيث يتم من خلال تشخيص وعلاج أمراض الحيوان في العيادة تحليل الأمراض التي يمكن أن تصيب الحيوانات من خلال فحوصات الدم التي يتم إجراؤها في هذا المختبر المركزي. بمعنى آخر لدينا الكثير من المختبرات المتنوعة. يتم دعم الدروس المختبرية والعيادية من خلال الدروس النظرية. لدينا في كليتنا تدريب عملي في عامين منفصلين. يقوم طلابنا في السنتين الثالثة والرابعة بإجراء تدريباتهم مع الماشية في المزارع. كما يقومون بتدريبات عيادية على القطط والكلاب أيضاً أي ما نسميه حيوانات أليفة. بعد ذلك يقوم طلابنا الذين اجتازوا التدريبات العيادية وتدريبات المزارع بعد الانتهاء من هذه الدروس التدريبية بإعداد أطروحة تخرج في نهاية السنة الخامسة. يقدم طلابنا هذه الرسالة إلى أعضاء هيئة التدريس على شكل عرض تقديمي. طلابنا الذين تعتبر أطروحاتهم مقبولة من قبل أعضاء هيئة التدريس في هذا المجال سيتخرجون إذا أكملوا دروسهم وامتحاناتهم. الطب البيطري هو وظيفة مفتوحة للخارج. لدينا العديد من الكليات المتعاقد معها في الخارج. لدينا العديد من الكليات الشقيقة. مثلاً، يأتي إلى كليتنا طلاب من جامعات في الخارج مثل جامعة ميونيخ لودفيج ماكسيميليان في ألمانيا إضافة إلى جامعات في إيطاليا ويمكن لطلابنا أيضاً الذهاب للدراسة هناك. بمعنى آخر، يتم تنفيذ برامج إيراسموس بنشاط في كليتنا. كما أن لدينا فرص تدريب عملي في الخارج. إذا تراسل الطالب مع الجامعات وحصل على دعوة وقدمها إلى مكتب عميد الكلية أو شؤون الطلاب فيمكن أن يذهب إلى أي دولة في العالم لإكمال شهر أو شهرين من التدريب العملي. باب أعضاء هيئة التدريس لدينا مفتوح لمثل هذه الفرص. بالإضافة إلى ذلك هناك مؤتمر دولي للبحث العلمي يتم تنظيمه في جامعتنا حيث يشارك في هذا المؤتمر طلاب من كل أنحاء العالم حيث يأتي الطلاب من دول الاتحاد الأوروبي والدول الآسيوية ودول البلقان إضافة إلى طلاب الطب البيطري في أكثر من 30 كلية في تركيا. هذا بالطبع يخلق تماسكاً رائعاً وهذه ملاحظة يجب الإشارة إليها على أنها امتياز لكليتنا مقارنة بالكليات الأخرى. طلابنا لديهم الحق في التخرج بعد 5 سنوات. لكن يجب أن أقول بأن كليتنا هي تماماً مثل كلية الطب أو طب الأسنان أو الصيدلة من حيث أنها كلية تحتاج إلى الدراسة بطريقة منضبطة. والسبب في ذلك هو تدريس علوم الأحياء المتقدمة في كل المجالات المتعلقة بالطب. يمكن للأصدقاء المتخرجين من كلية الطب البيطري الذهاب إذا أرادوا إلى الكليات وأن يصبحوا أكاديميين مثلنا من خلال الحصول على درجة الدكتوراه. حيث يمكنهم في وقت لاحق المشاركة في تقديم الخدمات الصحية للحيوانات في الكلية كدكاترة ودكاترة مساعدين وبروفسورات ويمكنهم كذلك إجراء الأبحاث هنا. إلى جانب ذلك يمكنهم التخصص في العلوم الأساسية لكلية الطب أي في مجالات مثل علم التشريح وعلم وظائف الأعضاء وعلم الأنسجة والكيمياء الحيوية وعلم الفيروسات وعلم الأحياء الدقيقة وعلم الطفيليات وعلم الأمراض والبقاء في كليات الطب. حيث يمكن للطلاب أن يكونوا أكاديميين هناك. وبالمثل، يمكنهم العمل كأكاديميين في المؤسسات والمنظمات التي توفر التعليم في العلوم الصحية في كلية طب الأسنان. بالإضافة إلى ذلك، هناك طاقم كبير من الأطباء البيطريين العاملين ضمن هيكلية وزارة الزراعة. حيث يمكنهم من ذلك العمل في جميع أنحاء تركيا تحت إمرة الوزارة.
كما أقول دائماً لمن سيختار هذا القسم، يجب في البادية أن يكون لديهم حب للحيوانات. الأمر الثاني هو اقتراح مني. أرى أن الأشخاص الذين كانوا على اتصال بالحيوانات منذ الطفولة والذين يربون القطط والكلاب والأسماك في منازلهم والذين يعرفون كيفية ركوب الخيل في وطنهم والذين يهتمون بالأبقار والأغنام والماعز والماشية هم أكثر أهلية لهذه المهنة. لكن وحتى إذا كان بعض الأشخاص ولدوا في مدن كبيرة ولم يتعاملوا مع هذه الأمور من قبل ولا يعرفون عنها الكثير ولكن لديهم حب إتجاه الحيوانات فيمكنهم أيضاً تدريب أنفسهم في هذا المجال طالما أن لديهم حب الحيوانات وطاقات التعلم. إضافةً إلى ذلك، نريد أن تكون البراعة اليدوية أعلى قليلاً لدى الأشخاص الذين سيختارون هذا القسم. بعبارة أخرى، نحن نرى الأشخاص الذين يمكنهم استخدام أصابعهم بسهولة أكبر واتخاذ قرارات سريعة بنفس الطريقة ولديهم قدرة على التفكير العقلاني ويمكنهم على الفور تخفيف النزيف وعدم الذعر أمام حركة الحيوان وبالتالي يمتلكون صفات التفهم والذكاء والانفتاح على الخبرة والتعاون يكونون أكثر نجاحاً في مجال الطب البيطري. الحيوانات أصدقائنا. نريد أن يتعامل طلابنا بهذه الطريقة في المقام الأول. هناك أطباء بيطريون مختلفون حول العالم. ومع ذلك يبدو أن أولئك الذين لا يحبون الحيوانات يفشلون كثيراً لكن أولئك الذين يحبون الحيوانات، أولئك الذين يعتنون بالقطط والكلاب والخيول والماشية والأغنام والماعز في منازلهم في سن مبكرة، والذين يكونون أيضاً فضوليين بعض الشيء وعاملين جيدين ومهتمين هم أكثر نجاحاً في مهنتهم. نود قول ذلك للطلاب، إسطنبول نفسها أكاديمية. يتعلم الطالب الذي يأتي إلى إسطنبول فنون العيش هنا أيضاً. تصبح أذواق الناس هنا أكثر دقة. إنها مدينة العالم وهي أيضاً عاصمة التاريخ والأشخاص الذين يعيشون في هذه المدينة تزداد ثقافتهم العامة وتتغير نظرتهم إلى الحياة. حيث يمكنهم قضاء أيام وساعات أمام نصب تاريخي من خلال تأمل التاريخ الموجود في كل اتجاه في هذه المدينة التي كانت عاصمة ثلاثة إمبراطوريات هي الرومانية والبيزنطية والعثمانية. إضافة إلى ذلك، وبغض النظر عن المكان الذي تنظر إليه في هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة فهنالك أكثر من مليون حيوان ضال ومملوك. هنا يمكنهم فحصها وعلاجها. يوجد حالياً في إسطنبول أكثر من 700 عيادة بيطرية خاصة. ولحسن الحظ كلهم يكسبون رزقهم. سيزداد هذا العدد مع مرور الوقت. بالإضافة إلى فرص التعليم والتدريب هذه في كلية الطب البيطري في جامعة إسطنبول-جراح باشا ستوفر للطلاب العديد من الميزات والفرص المتعلقة بالحياة في إسطنبول. لذلك أوصي بشدة بهذا المكان. إسطنبول مدينة صالحة للعيش بالفعل. الحصول على تعليم الطب البيطري هنا والعمل أيضاً في هذه المدينة يمنح الأطباء هنا مكانةً متميزةً وراقية للغاية. بتعبير الغربيين "الأطباء البيطريون أناس حكماء". إنهم أناس لا يطاردون الحياة المادية. في الواقع في العديد من البلدان المتقدمة في الغرب تتطلب كلية الطب البيطري درجات أعلى من كلية الطب البشري. لأن عددهم قليل ويريدون تكريس حياتهم للحيوانات. زاد عدد الحيوانات الغريبة القادمة إلى العيادات البيطرية في السنوات الأخيرة خاصة مع الظروف البيئية المتغيرة اليوم. ظهرت نماذج وملامح حيوانية جديدة من الأفاعي إلى الحرباء والإغوانا والراكون والسناجب والسلاحف ومن عناكب الرتيلاء إلى الثعابين ذات الأحجام المختلفة. حيث يتغير ملف الطب البيطري ببطء. لذلك أنا ومن كل النواحي أوصي بكل إخلاص الأصدقاء الطلاب الذين يحبون الحيوانات ويهتمون بهذا المجال ويريدون تكريس حياتهم للحيوانات بالدراسة في كلية الطب البيطري في جامعة إسطنبول-جراح باشا لما تمتلكه من تعليم مميز وطاقم أكاديمي متمكن ومتخصص وكفؤ ولما تقدمه من الفرص والمرافق إضافة إلى المزايا التي تقدمها الدراسة في مدينة إسطنبول. نحن في انتظارهم.
إعرض المزيد
تحتل المختبرات مكانة هامة في مقررات كلية الطب البيطري كما أنها تعتبر مهمة جداً في عمليات البحث. تقدم العديد من المختبرات خدماتها في كلية الطب البيطري إذ ان هنالك على وجه الخصوص مختبرات الأنسجة وعلم وظائف الأعضاء والكيمياء الحيوية إضافة إلى المختبرات التي نسميها المختبرات قبل العيادية مثل مختبرات علم الأحياء الدقيقة وعلم الفيروسات وعلم الطفيليات وعلم الأمراض وعلم العقاقير وعلم السموم. بالإضافة إلى ذلك، هنالك مختبر مركزي في العيادات. حيث يتم من خلال تشخيص وعلاج أمراض الحيوان في العيادة تحليل الأمراض التي يمكن أن تصيب الحيوانات من خلال فحوصات الدم التي يتم إجراؤها في هذا المختبر المركزي. بمعنى آخر لدينا الكثير من المختبرات المتنوعة. يتم دعم الدروس المختبرية والعيادية من خلال الدروس النظرية. لدينا في كليتنا تدريب عملي في عامين منفصلين. يقوم طلابنا في السنتين الثالثة والرابعة بإجراء تدريباتهم مع الماشية في المزارع. كما يقومون بتدريبات عيادية على القطط والكلاب أيضاً أي ما نسميه حيوانات أليفة. بعد ذلك يقوم طلابنا الذين اجتازوا التدريبات العيادية وتدريبات المزارع بعد الانتهاء من هذه الدروس التدريبية بإعداد أطروحة تخرج في نهاية السنة الخامسة. يقدم طلابنا هذه الرسالة إلى أعضاء هيئة التدريس على شكل عرض تقديمي. طلابنا الذين تعتبر أطروحاتهم مقبولة من قبل أعضاء هيئة التدريس في هذا المجال سيتخرجون إذا أكملوا دروسهم وامتحاناتهم. الطب البيطري هو وظيفة مفتوحة للخارج. لدينا العديد من الكليات المتعاقد معها في الخارج. لدينا العديد من الكليات الشقيقة. مثلاً، يأتي إلى كليتنا طلاب من جامعات في الخارج مثل جامعة ميونيخ لودفيج ماكسيميليان في ألمانيا إضافة إلى جامعات في إيطاليا ويمكن لطلابنا أيضاً الذهاب للدراسة هناك. بمعنى آخر، يتم تنفيذ برامج إيراسموس بنشاط في كليتنا. كما أن لدينا فرص تدريب عملي في الخارج. إذا تراسل الطالب مع الجامعات وحصل على دعوة وقدمها إلى مكتب عميد الكلية أو شؤون الطلاب فيمكن أن يذهب إلى أي دولة في العالم لإكمال شهر أو شهرين من التدريب العملي. باب أعضاء هيئة التدريس لدينا مفتوح لمثل هذه الفرص. بالإضافة إلى ذلك هناك مؤتمر دولي للبحث العلمي يتم تنظيمه في جامعتنا حيث يشارك في هذا المؤتمر طلاب من كل أنحاء العالم حيث يأتي الطلاب من دول الاتحاد الأوروبي والدول الآسيوية ودول البلقان إضافة إلى طلاب الطب البيطري في أكثر من 30 كلية في تركيا. هذا بالطبع يخلق تماسكاً رائعاً وهذه ملاحظة يجب الإشارة إليها على أنها امتياز لكليتنا مقارنة بالكليات الأخرى. طلابنا لديهم الحق في التخرج بعد 5 سنوات. لكن يجب أن أقول بأن كليتنا هي تماماً مثل كلية الطب أو طب الأسنان أو الصيدلة من حيث أنها كلية تحتاج إلى الدراسة بطريقة منضبطة. والسبب في ذلك هو تدريس علوم الأحياء المتقدمة في كل المجالات المتعلقة بالطب. يمكن للأصدقاء المتخرجين من كلية الطب البيطري الذهاب إذا أرادوا إلى الكليات وأن يصبحوا أكاديميين مثلنا من خلال الحصول على درجة الدكتوراه. حيث يمكنهم في وقت لاحق المشاركة في تقديم الخدمات الصحية للحيوانات في الكلية كدكاترة ودكاترة مساعدين وبروفسورات ويمكنهم كذلك إجراء الأبحاث هنا. إلى جانب ذلك يمكنهم التخصص في العلوم الأساسية لكلية الطب أي في مجالات مثل علم التشريح وعلم وظائف الأعضاء وعلم الأنسجة والكيمياء الحيوية وعلم الفيروسات وعلم الأحياء الدقيقة وعلم الطفيليات وعلم الأمراض والبقاء في كليات الطب. حيث يمكن للطلاب أن يكونوا أكاديميين هناك. وبالمثل، يمكنهم العمل كأكاديميين في المؤسسات والمنظمات التي توفر التعليم في العلوم الصحية في كلية طب الأسنان. بالإضافة إلى ذلك، هناك طاقم كبير من الأطباء البيطريين العاملين ضمن هيكلية وزارة الزراعة. حيث يمكنهم من ذلك العمل في جميع أنحاء تركيا تحت إمرة الوزارة.
كما أقول دائماً لمن سيختار هذا القسم، يجب في البادية أن يكون لديهم حب للحيوانات. الأمر الثاني هو اقتراح مني. أرى أن الأشخاص الذين كانوا على اتصال بالحيوانات منذ الطفولة والذين يربون القطط والكلاب والأسماك في منازلهم والذين يعرفون كيفية ركوب الخيل في وطنهم والذين يهتمون بالأبقار والأغنام والماعز والماشية هم أكثر أهلية لهذه المهنة. لكن وحتى إذا كان بعض الأشخاص ولدوا في مدن كبيرة ولم يتعاملوا مع هذه الأمور من قبل ولا يعرفون عنها الكثير ولكن لديهم حب إتجاه الحيوانات فيمكنهم أيضاً تدريب أنفسهم في هذا المجال طالما أن لديهم حب الحيوانات وطاقات التعلم. إضافةً إلى ذلك، نريد أن تكون البراعة اليدوية أعلى قليلاً لدى الأشخاص الذين سيختارون هذا القسم. بعبارة أخرى، نحن نرى الأشخاص الذين يمكنهم استخدام أصابعهم بسهولة أكبر واتخاذ قرارات سريعة بنفس الطريقة ولديهم قدرة على التفكير العقلاني ويمكنهم على الفور تخفيف النزيف وعدم الذعر أمام حركة الحيوان وبالتالي يمتلكون صفات التفهم والذكاء والانفتاح على الخبرة والتعاون يكونون أكثر نجاحاً في مجال الطب البيطري. الحيوانات أصدقائنا. نريد أن يتعامل طلابنا بهذه الطريقة في المقام الأول. هناك أطباء بيطريون مختلفون حول العالم. ومع ذلك يبدو أن أولئك الذين لا يحبون الحيوانات يفشلون كثيراً لكن أولئك الذين يحبون الحيوانات، أولئك الذين يعتنون بالقطط والكلاب والخيول والماشية والأغنام والماعز في منازلهم في سن مبكرة، والذين يكونون أيضاً فضوليين بعض الشيء وعاملين جيدين ومهتمين هم أكثر نجاحاً في مهنتهم. نود قول ذلك للطلاب، إسطنبول نفسها أكاديمية. يتعلم الطالب الذي يأتي إلى إسطنبول فنون العيش هنا أيضاً. تصبح أذواق الناس هنا أكثر دقة. إنها مدينة العالم وهي أيضاً عاصمة التاريخ والأشخاص الذين يعيشون في هذه المدينة تزداد ثقافتهم العامة وتتغير نظرتهم إلى الحياة. حيث يمكنهم قضاء أيام وساعات أمام نصب تاريخي من خلال تأمل التاريخ الموجود في كل اتجاه في هذه المدينة التي كانت عاصمة ثلاثة إمبراطوريات هي الرومانية والبيزنطية والعثمانية. إضافة إلى ذلك، وبغض النظر عن المكان الذي تنظر إليه في هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة فهنالك أكثر من مليون حيوان ضال ومملوك. هنا يمكنهم فحصها وعلاجها. يوجد حالياً في إسطنبول أكثر من 700 عيادة بيطرية خاصة. ولحسن الحظ كلهم يكسبون رزقهم. سيزداد هذا العدد مع مرور الوقت. بالإضافة إلى فرص التعليم والتدريب هذه في كلية الطب البيطري في جامعة إسطنبول-جراح باشا ستوفر للطلاب العديد من الميزات والفرص المتعلقة بالحياة في إسطنبول. لذلك أوصي بشدة بهذا المكان. إسطنبول مدينة صالحة للعيش بالفعل. الحصول على تعليم الطب البيطري هنا والعمل أيضاً في هذه المدينة يمنح الأطباء هنا مكانةً متميزةً وراقية للغاية. بتعبير الغربيين "الأطباء البيطريون أناس حكماء". إنهم أناس لا يطاردون الحياة المادية. في الواقع في العديد من البلدان المتقدمة في الغرب تتطلب كلية الطب البيطري درجات أعلى من كلية الطب البشري. لأن عددهم قليل ويريدون تكريس حياتهم للحيوانات. زاد عدد الحيوانات الغريبة القادمة إلى العيادات البيطرية في السنوات الأخيرة خاصة مع الظروف البيئية المتغيرة اليوم. ظهرت نماذج وملامح حيوانية جديدة من الأفاعي إلى الحرباء والإغوانا والراكون والسناجب والسلاحف ومن عناكب الرتيلاء إلى الثعابين ذات الأحجام المختلفة. حيث يتغير ملف الطب البيطري ببطء. لذلك أنا ومن كل النواحي أوصي بكل إخلاص الأصدقاء الطلاب الذين يحبون الحيوانات ويهتمون بهذا المجال ويريدون تكريس حياتهم للحيوانات بالدراسة في كلية الطب البيطري في جامعة إسطنبول-جراح باشا لما تمتلكه من تعليم مميز وطاقم أكاديمي متمكن ومتخصص وكفؤ ولما تقدمه من الفرص والمرافق إضافة إلى المزايا التي تقدمها الدراسة في مدينة إسطنبول. نحن في انتظارهم.