قسم الهندسة المدنية
مرحباً. أنا البرفيسورة الدُّكتُورة إلكنور أوزبَي عضو هيئة تدريس في فرع العلوم الجيوتقنية في قسم الهندسة المدنية في جامعة إسطنبول-جراح باشا. في نفس الوقت أنا رئيسة فرع العلوم الجيوتقنية في القسم. أتممت درجة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في جامعة بوغازيجي في قسم الهندسة المدنية، وعملت كباحث في نفس الجامعة بين عامي 1994-2001. بدأت العمل في قسم الهندسة المدنية بجامعتنا عام 2002. وتم تعييني عام 2018 بمنصب بروفيسور حيث قمت بإعطاء العديد من الدروس والإشراف على العديد من أطروحات التخرج في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا. وما زلت أشارك في العديد من المشاريع البحثية مع طلابي. بدأ قسم الهندسة المدنية التدريس لمراحل البكالوريوس والدراسات العليا منذ العام الدراسي 1992-1993. ونقدم حصة 30٪ على الأقل من الدروس باللغة الإنكَليزية منذ العام الدراسي 2012-2013. لهذا السبب فإن لدينا قبل البدء بدروس القسم سنة تحضيرية إلزامية لمدة عام واحد للطلاب الذين لا تكون مستوياتهم في اللغة الإنكَليزية كافية. يمكن للطلاب الذين يجتازون اختبار إتقان اللغة الإنكَليزية بدء السنة الأولى مباشرة. يضم قسمنا 4 بروفيسورات و12 دكتوراً و8 دكاترة أعضاء هيئة تدريس و13 باحث. حيث أننا نقوم معاً بنشاط تعليمي مكثف للغاية. هناك 7 فروع رئيسية تمثل المجالات الأساسية لقسم الهندسة المدنية وهي عبارة عن؛ قسم الجيوتقنيات والهيدروليكا والمواد والميكانيكا والإنشاءات والنقل وإدارة البناء. لدينا ما يقارب من ال 800 طالب في مرحلة البكالوريوس. ولدينا أيضاً برامج ماجستير ودكتوراه قوية. حيث يوجد قرابة ال 350 طالباً مسجلين ضمن هذه البرامج. يتم إعداد الدروس في قسمنا في إطار النظام الداخلي لجامعتنا. يتلقى طلابنا في سنواتهم الأولى دروساً تهيئهم لدراسة الهندسة مثل الرياضيات والفيزياء والكيمياء وبرمجة الكمبيوتر والرسم التقني. نطلق إسم الدروس المشتركة على هذه النوعية من الدروس المشابهة بشكل عام للدروس في الأقسام الهندسية الأخرى. يتزايد عدد الدروس المهنية ابتداءً من السنة الأولى وحتى السنة الأخيرة بهدف اكساب الطالب التكوين الأساسي المتعلق بالمهنة. كما ويمكن تصنيف بعض دروسنا على أنها إلزامية وبعضها اختياري والبعض الآخر دروس اجتماعية. الدروس الإجبارية هي الدروس التي يجب على الطالب دراستها. مثلاً دروس مثل؛ المواد الثابتة ومواد البناء وميكانيكا السوائل وميكانيكا التربة وأنظمة النقل والخرسانة المسلحة وإدارة المباني وهي دروس مهنية إلزامية. أما بالنسبة للدروس الاختيارية فإنها تهدف إلى توجيه اهتمام الطالب نحو مجال معين في الهندسة المدنية، إذ يتم اختيار هذه الدروس من قبل الطالب نفسه. هناك قاعدة تعتبر شرطاً أساسياً في دروس قسمنا، تتمثل في أن الطالب قد يحتاج إلى أخذ درس معين أساسي وتمهيدي قبل أخذ بعض الدروس الأخرى. لدى طلابنا معلومات حول قائمة دروسنا وأي الفصول الدراسية التي يتم تدريسها فيها لهم وكذلك سواء كانت إجبارية أم اختيارية ومتطلبات هذه الدروس المسبقة حيث يمكن العثور على كل ذلك عبر صفحة الويب الخاصة بقسمنا. يوجد لدينا 5 مختبرات في قسم الهندسة المدنية والتي تعتبر مختبرات حديثة وذات جاهزية تامة حيث أنها تستخدم في الدراسات والبحوث والمشاريع العلمية. هذه المختبرات هي؛ مختبر ميكانيكا التربة ومختبر البناء والمواد ومختبر هندسة النقل ومختبر الهيدروليكا والذي يمتلك منطقة مفتوحة وأخرى مغلقة. لدينا بالإضافة إلى ذلك، مختبر إنشاءات وميكانيك يقع في حرم بويوك جكمجه الجامعي. حيث يحتوي هذا المختبر أيضاً على منطقة تجريبية تبلغ مساحتها 440 متراً مربعاً، كما أن لديها مرافق مثل رافعة متحركة وجدار ردات الفعل وأرضية قوية ومدخل ومخرج للمركبات. إن طلاب الجامعيين لديهم دائماً الفرصة لمشاهدة التجارب ومراقبتها في مختبراتنا والمشاركة فيها بنشاط في الدروس الإجبارية وبشكل أكبر في الدروس الاختيارية ومشاريع التخرج.
هناك لجنة في قسمنا تنظم وتراقب وتقيم المواضيع المتعلقة بالتدريب العملي حيث يمكن لطلاب قسمنا إجراء تدريبات عملية مهنية منذ نهاية عامهم الأول. إن فترة التدريب العملي الإلزامي لدينا هي 70 يوماً، 45 يوماً في موقع البناء و25 يوماً كتدريب مكتبي. يتم تسليم خلاصة التدريب العملي الذي قام به طلابنا على دفاتير وواجبات يتم تقييمها ومراجعتها بشكل مفصل من قبل لجنة التدريب العملي التابعة لقسمنا. إذا طلب طلابنا منا أمراً فإن أعضاء هيئة التدريس لدينا يبذلون قصارى جهدهم دائماً للمساعدة لا سيما فيما يتعلق بالعثور على أماكن للتدريب المهني. لدينا كذلك مشاريع تخرج في قسمنا. حيث نقوم بها على شكل درسين. نهدف من خلال هذه الدروس إلى جعل طلابنا متعمقين في واحد من المجالات التي تعلموها حتى يوم دراستهم لدرس مشروع التخرج، إلى جانب ذلك نهدف أيضاً إلى أن يكون لديهم القدرة على إثبات ذاتهم داخل الفريق وعلى تنفيذ مشروع من البداية إلى النهاية. حيث أن مشاريع التخرج تعتبر من أكثر الدروس متعة في قسمنا. يتواصل طلابنا بداية السنة الرابعة مع أعضاء هيئة التدريس فيما يتعلق بالموضوعات التي تثير اهتمامهم ويبلغونهم برغبتهم في إعداد أطروحتهم معاً. في حال تم قبول هذا الطلب من قبل المحاضر فبالتالي يمكن للطالب وعضو هيئة التدريس العمل معاً. لدينا أيضاً لجنة مشاريع التخرج في قسمنا. حيث أن هذه اللجنة تدير هذه العملية برمتها بطريقة شفافة للغاية. يتعين على طلابنا في نهاية العام تقديم المشاريع التي قاموا بإعدادها والعمل عليها بشكل مكثف أمام لجنة تحكيم مشاريع التخرج. هناك أقسام للأسئلة والأجوبة، يوجد قسم للأسئلة والأجوبة خلال العرض أمام لجنة التحكيم وكذلك يمكن لأصدقاء الطلاب الحضور والاستماع إن أرادوا ذلك. يقوم الطلاب بإعداد ملصقات متعلقة بموضوع مشروع تخرجهم ويتم عرضها في قسمنا. كذلك نحن كقسم نقوم في ذلك اليوم بإختيار أفضل مشروع تخرج وأفضل ملصق لمشروع التخرج. كما ونقيم حفل توزيع جوائز صغير وفي النهاية نلتقط صورة جماعية أمام القسم. وبذلك نكون قد خرّجنا طلابنا من القسم قبل حفل التخرج. نحن كقسم الهندسة المدنية بمثابة أكثر قسم يوفر لطلابه فرص التبادل الطلابية الخارجية في عموم كليتنا وذلك في إطار برامج إيراسموس ومولانا. يحق لطلابنا تلقي التعليم لمدة عام تقريباً في الجامعات التي تعاقدنا معها في إطار برامج التعليم الخارجي. بالإضافة إلى ذلك يتم حالياً إجراء دراسات واتصالات مع بعض هذه الجامعات لفتح برنامج للحصول على شهادة جامعية مزدوجة. إننا نأمل أن تصبح هذه الجهود رسمية في المستقبل القريب. يمكن لطلابنا القيام بالتبادل الطلابي في إطار برنامج التبادل إيراسموس مع ستة جامعات تعاقدنا معها في كل من ألمانيا وكرواتيا وإيطاليا وبولندا وإنكَلترا ورومانيا وجمهورية التشيك. كما ويمكن أيضاً المشاركة في برنامج التبادل في 6 جامعات تعاقدنا معها في إطار برنامج مولانا للتبادل في الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وإنكَلترا وكوريا الجنوبية وماليزيا وأستراليا. يجب على الطالب الذي يرغب في الاستفادة من هذا البرنامج أن يستوفي المعايير التي وضعتها الجامعة. نحن دائماً كأعضاء هيئة تدريس نشارك في فعاليات مهنية وطنية ودولية مختلفة وهذا جزء من مهنتنا. يُنظِّم عضوا هيئة تدريس وطلاب من مراحل الدراسات العليا في قسمنا مؤتمر دولي عبر الإنترنت مع اثنين من أعضاء هيئة التدريس في تموز 2020. وقد سبق أن نظمنا هذا النوع من الفعاليات بنجاح كبير وسوف نستمر أيضاً بعد ذلك. هناك فعالية مهمة أود أن أتكلم عنها حيث أنها تشمل طلاب مرحلة البكالوريوس في قسمنا حيث يوجد برنامج تبادل بيننا وبين جامعة البوليتكنيك في رومانيا. يزور الطلاب من خلال برنامج التبادل هذا الجامعات لمدة أسبوع واحد بشكل متبادل. إذ يأتي طلاب جامعتهم إلى جامعتنا وكذلك يقوم طلابنا أيضاً بزيارة جامعاتهم وحضور الدروس ورؤية المختبرات وقضاء الوقت معاً في تواصل جيد. هذه الفعالية الدولية بالطبع مهمة بالنسبة لنا.
نحن كمهندسين مدنيين جزء لا يتجزأ من قطاع البناء الرائد في بلدنا. يمكن لطلابنا بعد تخرجهم العثور بالطبع على العديد من الوظائف في القطاعين الخاص والعام. الهندسة المدنية هي بالفعل مجال هندسي أساسي للغاية، وحالياً الهندسة المدنية هي في الواقع هندسة حضارية. لذلك؛ عندما ننظر إليها من هذا المنظور فإننا ندرك أنه أينما حلت الحضارة حل المهندسون المدنيون وأعمالهم. إن المهندسين المدنيين يصممون جميع الهياكل تحت الأرض وفوق الأرض إضافة إلى الطرق السريعة والسكك الحديدية والأنفاق والمطارات ومحطات القطار والموانئ والسدود ومحطات الطاقة ومحطات الطاقة الحرارية. إنهم يعرفون جيداً الخصائص الميكانيكية للمواد المطلوبة لبناء هذه الهياكل، فعلى سبيل المثال؛ يمكنهم أيضاً إجراء عمليات التفتيش اللازمة أثناء وبعد إنشاء الأرضيات الخرسانية والخشبية والفولاذية وجميع أنواع المباني. إن المهندسين المدنيين مسؤولون أيضاً عن التنفيذ الناجح لهذه المشاريع، لذلك يتمتع خريجينا بفرصة العثور على وظائف في العديد من المجالات التي ترتبط بشكل مباشر أو غير مباشر بقطاع البناء. هناك موضوع آخر أود إضافته؛ إن المتطلبات التي يفرقها وقتنا الحاضر في جميع هذه المجالات ومجال الهندسة المدنية تدفع المهندسين إلى الاختصاص أكثر. لهذا السبب فإن المهندسين المدنيين يمكنهم العمل في العديد من الوظائف المختلفة في هذه المجالات من خلال التخصص أكثر في مجالات مثل الجيوتقنيات والبناء وإدارة المباني. درست كطالب في هذا القسم كما وعملت في هذا المجال لسنوات كعضو هيئة تدريس. لا أعرف ماذا قد يكون جوابي كطالب لكن عندما أنظر إلى الدروس كمحاضر فإني لا أود أن أقول أن الدروس في قسمنا صعبة. لأن كل درس في مرحلة البكالوريوس مخطط له بطريقة يمكن من خلالها للطالب الذي اجتاز اختبار دخول الجامعة المصيري النجاح بشكل رائع. إذا تابع الطالب الدروس واستمع بعناية وراجع ما يلزم مراجعته بانتظام وإذا أخذ وقته في أداء واجباته ومشاريعه، فيمكنه التخرج من أي مقرر بدرجات جيدة جداً. لكن لدي بعض الملاحظات التي أريد مشاركتها حول الصعوبات التي يواجهها الطلاب. يخرج الطلاب من ماراثون اختبارات شاقة خاصة في السنة الأولى من الجامعة مما قد يدفعهم للتراخي كثيراً بعدها. حيث يمكن أن يؤثر هذا عليهم ويدخلهم في مشاكل مختلفة في الفصول الدراسية اللاحقة. كذلك قد يواجه الطلاب القادمون من مدن أخرى صعوبة في التعود على العيش في مدينة جديدة. هذه هي المشاكل التي يمكن حلها عادة في نهاية الفصل الدراسي الأول. ومع ذلك فإذا طال أمد هذه العملية فقد يواجه طلابنا صعوبات في دروسهم اللاحقة. كيف ندعم طلابنا؟ إننا نعقد اجتماعات توجيهية لطلابنا الجدد وإذا أمكن فإننا نعرفهم بأقرانهم من طلاب السنة التالية. أما إذا واجه الطالب صعوبة في الدروس فيمكنه متابعتها مع المحاضر وطلب دعم إضافي. إضافة إلى ذلك هناك مشرفون يتم تعيينهم من قبل رئاسة القسم لكل طالب، حيث يمكن للطلاب عندما يواجهون أي مشكلة التحدث معهم وطلب الدعم. كما أن خدمات الدعم النفسي في جامعتنا مفتوحة دائماً لهم عندما يواجهون مشاكل أكبر. نحن ننتظر بحماس بالغ طلابنا الذين يريدون أن يكونوا مهندسين مدنيين في قسمنا. حيث أن حياتهم العملية طويلة جداً وستكون الجامعة هي الخطوة الأولى فقط فيجب أن يسعى طلابنا دائماً إلى تحسين أنفسهم في الدروس التي يأخذونها في الجامعة وفي أوقات فراغهم خارج الجامعة. لذلك فإنهم يحتاجون إلى التخرج من القسم بمعرفة هندسية جيدة جداً وتحسين لغتهم الأجنبية والاستثمار في مهارات التواصل الخاصة بهم. ومن الضروري أيضاً تحقيق أقصى استفادة من فترة درس التدريب العملي خلال الفترة التي يكونون فيها طلاباً. لدينا عدد كبير من الخريجين الذين تخرجوا مجهزين تجهيزاً جيداً ويعملون بوظائف ناجحة جداً في الصناعة اليوم. ونحن نتطلع بحماس إلى طلابنا الجدد ونهدف إلى أن يكونوا أقوى وأكثر نجاحاً من سابقيهم. نتواجد داخل حرم جامعي كبير جداً ومتطور في أكبر مدينة في بلدنا وهي مدينة إسطنبول. أعضاء هيئة التدريس لدينا جيدون جداً من حيث النوعية والعدد. دائماً ما يكون التفاعل مع الباحثين هنا قوياً جداً. يمكن لطلابنا التواصل بسهولة مع أعضاء هيئة التدريس على جميع المستويات. لا توجد أبواب أو جدران مغلقة بيننا وبين طلابنا، لأنه يمكن لأي طالب لديه أفكار أو أسئلة أو مشاكل التواصل معنا دائماً. إنني أرى أن هذه هي إحدى نقاط القوة في قسمنا. نقوم بتنفيذ العديد من المشاريع الوطنية والدولية في القسم. ونريد دائماً أن نرى طلابنا الراغبين في المشاريع التي ننفذها مثل المشاريع المدعومة من الاتحاد الأوروبي واتحاد الجامعات الحكومية ومجلس البحوث العلمية والتكنولوجية في تركيا. حرمنا الجامعي يقع بجوار بحيرة كوتشوك جكمجه حيث أنه حرم جامعي يقع بداخل مساحات خضراء. يمكنكم رؤية ذلك الآن. يقع المتروبوس الذي يعتبر وسيلة نقل مهمة، بجوار الحرم الجامعي مباشرة. وكذلك لدى جامعتنا أيضاً مساكن طلابية. يوجد داخل الحرم الجامعي أماكن مختلفة تجعل الحياة أسهل فيه مثل البنوك والأسواق ومحلات التصوير والمقاهي. بالإضافة إلى ذلك وبقدر ما لاحظت فإن لدينا طلاب قادمين من مناطق مختلفة من بلدنا ونرى أنهم يقضون حياتهم الطلابية بكل سرور في بيئة جميلة جداً من خلال التواصل مع بعضهم البعض. أتمنى منذ الآن يا أعزائي الطلبة النجاح للطلاب الذين سيختارون جامعتنا وقسمنا.
إعرض المزيد
هناك لجنة في قسمنا تنظم وتراقب وتقيم المواضيع المتعلقة بالتدريب العملي حيث يمكن لطلاب قسمنا إجراء تدريبات عملية مهنية منذ نهاية عامهم الأول. إن فترة التدريب العملي الإلزامي لدينا هي 70 يوماً، 45 يوماً في موقع البناء و25 يوماً كتدريب مكتبي. يتم تسليم خلاصة التدريب العملي الذي قام به طلابنا على دفاتير وواجبات يتم تقييمها ومراجعتها بشكل مفصل من قبل لجنة التدريب العملي التابعة لقسمنا. إذا طلب طلابنا منا أمراً فإن أعضاء هيئة التدريس لدينا يبذلون قصارى جهدهم دائماً للمساعدة لا سيما فيما يتعلق بالعثور على أماكن للتدريب المهني. لدينا كذلك مشاريع تخرج في قسمنا. حيث نقوم بها على شكل درسين. نهدف من خلال هذه الدروس إلى جعل طلابنا متعمقين في واحد من المجالات التي تعلموها حتى يوم دراستهم لدرس مشروع التخرج، إلى جانب ذلك نهدف أيضاً إلى أن يكون لديهم القدرة على إثبات ذاتهم داخل الفريق وعلى تنفيذ مشروع من البداية إلى النهاية. حيث أن مشاريع التخرج تعتبر من أكثر الدروس متعة في قسمنا. يتواصل طلابنا بداية السنة الرابعة مع أعضاء هيئة التدريس فيما يتعلق بالموضوعات التي تثير اهتمامهم ويبلغونهم برغبتهم في إعداد أطروحتهم معاً. في حال تم قبول هذا الطلب من قبل المحاضر فبالتالي يمكن للطالب وعضو هيئة التدريس العمل معاً. لدينا أيضاً لجنة مشاريع التخرج في قسمنا. حيث أن هذه اللجنة تدير هذه العملية برمتها بطريقة شفافة للغاية. يتعين على طلابنا في نهاية العام تقديم المشاريع التي قاموا بإعدادها والعمل عليها بشكل مكثف أمام لجنة تحكيم مشاريع التخرج. هناك أقسام للأسئلة والأجوبة، يوجد قسم للأسئلة والأجوبة خلال العرض أمام لجنة التحكيم وكذلك يمكن لأصدقاء الطلاب الحضور والاستماع إن أرادوا ذلك. يقوم الطلاب بإعداد ملصقات متعلقة بموضوع مشروع تخرجهم ويتم عرضها في قسمنا. كذلك نحن كقسم نقوم في ذلك اليوم بإختيار أفضل مشروع تخرج وأفضل ملصق لمشروع التخرج. كما ونقيم حفل توزيع جوائز صغير وفي النهاية نلتقط صورة جماعية أمام القسم. وبذلك نكون قد خرّجنا طلابنا من القسم قبل حفل التخرج. نحن كقسم الهندسة المدنية بمثابة أكثر قسم يوفر لطلابه فرص التبادل الطلابية الخارجية في عموم كليتنا وذلك في إطار برامج إيراسموس ومولانا. يحق لطلابنا تلقي التعليم لمدة عام تقريباً في الجامعات التي تعاقدنا معها في إطار برامج التعليم الخارجي. بالإضافة إلى ذلك يتم حالياً إجراء دراسات واتصالات مع بعض هذه الجامعات لفتح برنامج للحصول على شهادة جامعية مزدوجة. إننا نأمل أن تصبح هذه الجهود رسمية في المستقبل القريب. يمكن لطلابنا القيام بالتبادل الطلابي في إطار برنامج التبادل إيراسموس مع ستة جامعات تعاقدنا معها في كل من ألمانيا وكرواتيا وإيطاليا وبولندا وإنكَلترا ورومانيا وجمهورية التشيك. كما ويمكن أيضاً المشاركة في برنامج التبادل في 6 جامعات تعاقدنا معها في إطار برنامج مولانا للتبادل في الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وإنكَلترا وكوريا الجنوبية وماليزيا وأستراليا. يجب على الطالب الذي يرغب في الاستفادة من هذا البرنامج أن يستوفي المعايير التي وضعتها الجامعة. نحن دائماً كأعضاء هيئة تدريس نشارك في فعاليات مهنية وطنية ودولية مختلفة وهذا جزء من مهنتنا. يُنظِّم عضوا هيئة تدريس وطلاب من مراحل الدراسات العليا في قسمنا مؤتمر دولي عبر الإنترنت مع اثنين من أعضاء هيئة التدريس في تموز 2020. وقد سبق أن نظمنا هذا النوع من الفعاليات بنجاح كبير وسوف نستمر أيضاً بعد ذلك. هناك فعالية مهمة أود أن أتكلم عنها حيث أنها تشمل طلاب مرحلة البكالوريوس في قسمنا حيث يوجد برنامج تبادل بيننا وبين جامعة البوليتكنيك في رومانيا. يزور الطلاب من خلال برنامج التبادل هذا الجامعات لمدة أسبوع واحد بشكل متبادل. إذ يأتي طلاب جامعتهم إلى جامعتنا وكذلك يقوم طلابنا أيضاً بزيارة جامعاتهم وحضور الدروس ورؤية المختبرات وقضاء الوقت معاً في تواصل جيد. هذه الفعالية الدولية بالطبع مهمة بالنسبة لنا.
نحن كمهندسين مدنيين جزء لا يتجزأ من قطاع البناء الرائد في بلدنا. يمكن لطلابنا بعد تخرجهم العثور بالطبع على العديد من الوظائف في القطاعين الخاص والعام. الهندسة المدنية هي بالفعل مجال هندسي أساسي للغاية، وحالياً الهندسة المدنية هي في الواقع هندسة حضارية. لذلك؛ عندما ننظر إليها من هذا المنظور فإننا ندرك أنه أينما حلت الحضارة حل المهندسون المدنيون وأعمالهم. إن المهندسين المدنيين يصممون جميع الهياكل تحت الأرض وفوق الأرض إضافة إلى الطرق السريعة والسكك الحديدية والأنفاق والمطارات ومحطات القطار والموانئ والسدود ومحطات الطاقة ومحطات الطاقة الحرارية. إنهم يعرفون جيداً الخصائص الميكانيكية للمواد المطلوبة لبناء هذه الهياكل، فعلى سبيل المثال؛ يمكنهم أيضاً إجراء عمليات التفتيش اللازمة أثناء وبعد إنشاء الأرضيات الخرسانية والخشبية والفولاذية وجميع أنواع المباني. إن المهندسين المدنيين مسؤولون أيضاً عن التنفيذ الناجح لهذه المشاريع، لذلك يتمتع خريجينا بفرصة العثور على وظائف في العديد من المجالات التي ترتبط بشكل مباشر أو غير مباشر بقطاع البناء. هناك موضوع آخر أود إضافته؛ إن المتطلبات التي يفرقها وقتنا الحاضر في جميع هذه المجالات ومجال الهندسة المدنية تدفع المهندسين إلى الاختصاص أكثر. لهذا السبب فإن المهندسين المدنيين يمكنهم العمل في العديد من الوظائف المختلفة في هذه المجالات من خلال التخصص أكثر في مجالات مثل الجيوتقنيات والبناء وإدارة المباني. درست كطالب في هذا القسم كما وعملت في هذا المجال لسنوات كعضو هيئة تدريس. لا أعرف ماذا قد يكون جوابي كطالب لكن عندما أنظر إلى الدروس كمحاضر فإني لا أود أن أقول أن الدروس في قسمنا صعبة. لأن كل درس في مرحلة البكالوريوس مخطط له بطريقة يمكن من خلالها للطالب الذي اجتاز اختبار دخول الجامعة المصيري النجاح بشكل رائع. إذا تابع الطالب الدروس واستمع بعناية وراجع ما يلزم مراجعته بانتظام وإذا أخذ وقته في أداء واجباته ومشاريعه، فيمكنه التخرج من أي مقرر بدرجات جيدة جداً. لكن لدي بعض الملاحظات التي أريد مشاركتها حول الصعوبات التي يواجهها الطلاب. يخرج الطلاب من ماراثون اختبارات شاقة خاصة في السنة الأولى من الجامعة مما قد يدفعهم للتراخي كثيراً بعدها. حيث يمكن أن يؤثر هذا عليهم ويدخلهم في مشاكل مختلفة في الفصول الدراسية اللاحقة. كذلك قد يواجه الطلاب القادمون من مدن أخرى صعوبة في التعود على العيش في مدينة جديدة. هذه هي المشاكل التي يمكن حلها عادة في نهاية الفصل الدراسي الأول. ومع ذلك فإذا طال أمد هذه العملية فقد يواجه طلابنا صعوبات في دروسهم اللاحقة. كيف ندعم طلابنا؟ إننا نعقد اجتماعات توجيهية لطلابنا الجدد وإذا أمكن فإننا نعرفهم بأقرانهم من طلاب السنة التالية. أما إذا واجه الطالب صعوبة في الدروس فيمكنه متابعتها مع المحاضر وطلب دعم إضافي. إضافة إلى ذلك هناك مشرفون يتم تعيينهم من قبل رئاسة القسم لكل طالب، حيث يمكن للطلاب عندما يواجهون أي مشكلة التحدث معهم وطلب الدعم. كما أن خدمات الدعم النفسي في جامعتنا مفتوحة دائماً لهم عندما يواجهون مشاكل أكبر. نحن ننتظر بحماس بالغ طلابنا الذين يريدون أن يكونوا مهندسين مدنيين في قسمنا. حيث أن حياتهم العملية طويلة جداً وستكون الجامعة هي الخطوة الأولى فقط فيجب أن يسعى طلابنا دائماً إلى تحسين أنفسهم في الدروس التي يأخذونها في الجامعة وفي أوقات فراغهم خارج الجامعة. لذلك فإنهم يحتاجون إلى التخرج من القسم بمعرفة هندسية جيدة جداً وتحسين لغتهم الأجنبية والاستثمار في مهارات التواصل الخاصة بهم. ومن الضروري أيضاً تحقيق أقصى استفادة من فترة درس التدريب العملي خلال الفترة التي يكونون فيها طلاباً. لدينا عدد كبير من الخريجين الذين تخرجوا مجهزين تجهيزاً جيداً ويعملون بوظائف ناجحة جداً في الصناعة اليوم. ونحن نتطلع بحماس إلى طلابنا الجدد ونهدف إلى أن يكونوا أقوى وأكثر نجاحاً من سابقيهم. نتواجد داخل حرم جامعي كبير جداً ومتطور في أكبر مدينة في بلدنا وهي مدينة إسطنبول. أعضاء هيئة التدريس لدينا جيدون جداً من حيث النوعية والعدد. دائماً ما يكون التفاعل مع الباحثين هنا قوياً جداً. يمكن لطلابنا التواصل بسهولة مع أعضاء هيئة التدريس على جميع المستويات. لا توجد أبواب أو جدران مغلقة بيننا وبين طلابنا، لأنه يمكن لأي طالب لديه أفكار أو أسئلة أو مشاكل التواصل معنا دائماً. إنني أرى أن هذه هي إحدى نقاط القوة في قسمنا. نقوم بتنفيذ العديد من المشاريع الوطنية والدولية في القسم. ونريد دائماً أن نرى طلابنا الراغبين في المشاريع التي ننفذها مثل المشاريع المدعومة من الاتحاد الأوروبي واتحاد الجامعات الحكومية ومجلس البحوث العلمية والتكنولوجية في تركيا. حرمنا الجامعي يقع بجوار بحيرة كوتشوك جكمجه حيث أنه حرم جامعي يقع بداخل مساحات خضراء. يمكنكم رؤية ذلك الآن. يقع المتروبوس الذي يعتبر وسيلة نقل مهمة، بجوار الحرم الجامعي مباشرة. وكذلك لدى جامعتنا أيضاً مساكن طلابية. يوجد داخل الحرم الجامعي أماكن مختلفة تجعل الحياة أسهل فيه مثل البنوك والأسواق ومحلات التصوير والمقاهي. بالإضافة إلى ذلك وبقدر ما لاحظت فإن لدينا طلاب قادمين من مناطق مختلفة من بلدنا ونرى أنهم يقضون حياتهم الطلابية بكل سرور في بيئة جميلة جداً من خلال التواصل مع بعضهم البعض. أتمنى منذ الآن يا أعزائي الطلبة النجاح للطلاب الذين سيختارون جامعتنا وقسمنا.