مؤسسة زراعة الكبد

يوماً سعيداً. اسمي سَزاي يلماز. أنا بروفسور جراحة عامة. في نفس الوقت أنا مدير مؤسسة زراعة الكبد بجامعة إينونو. إنّ أصلي من مالاتيا. أتممتُ تعليمي الإبتدائي والمتوسط والثانوي في مالاتيا. وأتممت تعليمي الجامعي في كلية الطب بجامعة ديار بكر المعروفة الآن باسم جامعة دجلة. أتممت تخصصي في الجراحة العامة في مستشفى نمونة في أنقرة بين عامي 1988-1993، والزمالة في جراحة الجهاز الهضمي في مستشفى يوكسك اختصاص أنقرة. حصلت في عامي 1999 و 2000 على تعليم في زراعة الكبد في جامعة فيستبرغ بأمريكا. بدأت بعد ذلك العمل في جامعة إينونو مالاتيا. أعمل في جامعة إينونو رسمياً منذ عام 1998، وحضورياً منذ عام 2000. أريد تقديم بعض المعلومات القصيرة حول مؤسسة زراعة الكبد. تم إنشاء مؤسستنا بشكل قانوني في عام 2011. إنها الوحيدة في العالم. تتواجد فقط في جامعتنا كمؤسسة تم افتتاحها على أساس عضو حي. حسناً كيف تم تواجدها؟ كيف تم إنشائها؟ بدأنا نحن عمليات زراعة الكبد في مالاتيا في عام 2002. أظهرنا منذ عام 2008 تطورات كبيرة في الطريق لنصبح أكثر مركز يقوم بإجراء عمليات زراعة الكبد في تركيا وأوروبا. اعتقدنا أنه يجب أن يتم تصنيع هذه البنية بناءً على ذلك. تم في ذلك الوقت في عام 2011 إنشاء مؤسسة زراعة الكبد من خلال مجلس التعليم العالي (YÖK) ووزارة التربية الوطنية (MEB) وقرار مجلس الوزراء. كما ذكرت قبل قليل فإن مؤسستنا هي الوحيدة في العالم. لا يوجد مثال آخر مرتبط مؤسسة زرع لعضو معين. حسناً، ما هو وضعنا اليوم في مؤسسة زراعة الكبد؟ أريد الحديث عن ذلك قليلاً أيضاً. نحن حالياً أحد المراكز المعدودة بل وحتى أولى البعض القليلة في العالم لزراعة الكبد ذات الحجم الكبير. يوجد في مؤسستنا برامج ماجستير ودكتوراه كثيرة. بالطبع أريد قبل ذلك الحديث عن كادر المؤسسة لدينا. يعمل في هذه المؤسسة أكثر من 20 جراح لزراعة الأعضاء لكن بجانب ذلك فإنها مؤسسة تقدم خدماتها عن طريق أكثر من 60 عضو تدريسي تقريباً متخصصين تماماً في زراعة الأعضاء مثل التخدير وأمراض الجهاز الهضمي وأمراض الجهاز الهضمي للأطفال والأمراض المعدية والأشعة والطب النووي وعلاج الأورام بالإشعاع. أي أننا نتحدث عن مؤسسة كادرها الأكاديمي قوي لأبعد الحدود. يوجد لدينا برامج ماجستير ودكتوراه في مؤسستنا. يوجد في مؤسستنا برنامج ماجستير تنسيق زراعة الأعضاء وبرامج ماجستير تمريض زراعة الكبد. يواصل الكثير من طلابنا تعليمهم هنا. من حيث برامج الدكتوراه، يوجد لدينا برنامجان للدكتوراه تحت مسمى جراحة زراعة الكبد وتخدير زراعة الكبد. يقوم خبراء الجراحة العامة أو خبراء التخدير أيضاً بتقديم طلب لعمل الدكتوراه هنا. يوجد لدينا في نفس الوقت طلاب من خارج الدولة يتقدمون الى هنا ويدرسون الدكتوراه. يوجد لدينا أصحاب مصلحة دوليون. يوجد لدى مؤسستنا حالياً برامج مشتركة مع جامعة جيسن في ألمانيا وجامعة أذربيجان باكو الطبية. يجب أن أذهب لهناك بشكل متكرر لأن تدريباتنا مشتركة. إن تدريباتنا مشتركة معهم. هناك بالاضافة الى ذلك 2-3 مؤسسات في روسيا. إحداها في سانت بطرسبرغ والأخرى في موسكو. يوجد لدينا علاقات قريبة مع هذه المراكز أيضاً، يوجد لدينا مشاريع، لدينا برامج عمل سويةً. عند المجيء إلى البحث العلمي فنحن مؤسسة تُنتج دراسات علمية بكثافة عالية جداً. تم في العام الماضي التوقيع على حوالي 80 دراسة علمية. تم التعرف على طرق عمليات جراحية مُسماة مالاتيا في مؤسستنا وخصوصاً في دراساتنا. يتم بالعادة تحديد مجموعة معايير في موضوع إلى أية مرضى سيكون ممكن عمل نقل في سرطانات الكبد لأنه لا يمكن عمل زرع لكل سرطان كبد. بالتالي تم تحديد معايير مختلفة متعلقة بذلك. هذه المعايير التي سُميت على اسم مراكز مهمة جداً في العالم هي مجموعة خصائص ويوجد دراسات أو أبحاث علمية حول عمل الزراعة للأشخاص الذين يملكون هذه الخصائص. إذا كنا سنعطي أمثلة لها: معايير ميلان أو معايير برشلونة أو معايير كاليفورنيا وسان فرانسيسكو. عرّفنا الى جانب ذلك معايير مالاتيا. أنه الوحيد في دولتنا ومثال يتنافس مع المراكز الكبرى في العالم كما قلت أيضاً. يوجد لدينا هذا النمط من الدراسات العلمية. يوجد لدينا مختبر علم أمراض الأنسجة وعلم أمراض البنية التحتية حيث يخدم المجهر الإلكتروني مثل زرع الكبد وعلم المناعة. تستمر هنا أيضاً الدراسات التي يمكن أن تكون بأعلى جودة أو التي ستُري الطريق للعلم والإنسانية. حسناً ما هي الأهداف التالية لمؤسستنا، ماذا يجب علينا أن نفعل؟ نحن لليوم أحد مراكز زراعة الكبد القليلة المعدودة في العالم. أجرينا منذ حوالي سنة ونصف أول عملية زرع كبد في العالم من خلال 5 متبرعين أحياء في نفس الوقت. كانت غايتنا من القيام بذلك هو الإظهار للعالم أن عمليات زرع الكبد المتقاطعة والتي نسميها المبادلة يمكن إجراؤها ليس فقط بشكل ثنائي ولكن أيضاً بشكل ثلاثي ورباعي وخماسي، أعلنا هذا للعالم وقد نجحنا في ذلك. أحدثنا ضجة كبيرة حقاً. كما قلت واحد من أهم أهدافنا أن يكون هذا الزرع المتقاطع مفيد لعدد أكبر من الأشخاص، ولعدد أكبر من المرضى والقيام بمزيد من عمليات الزرع وإعادة صحتهم إليهم، ولكن بالطبع أهدافنا لا تتوقف عند ذلك. على سبيل المثال، أحد أهدافنا الرئيسية هو علاج مرض الكبد بشكل جزئي لمدّة زمنية معينة عن طريق إعطاء الخلايا الجذعية التي ننتجها في مختبراتنا لبعض مرضى الكبد. نسمي هذا Hepatosit Transplantasyonu أي زرع خلايا الكبد. هدفنا الآخر مجدداً هو التوجه لمنهج الناس المترددة في التبرع بالأعضاء عند فقدانها لأقاربها والتي ربما تكون واحدة من أهم مشاكل الزرع في يومنا. يبقى التبرع بالأعضاء في دولتنا غير كافي لأبعد درجة. ماذا سنفعل من أجل حل ذلك؟ نقوم بزراعة الأعضاء من الكائنات الحية إلى الكائنات الحية أي عندما يمرض شخص ما فإننا للأسف نأخذ جزء من كبد أخيه الحي، أمه الحية، أبيه الحي ونزرعها. بالطبع، يُجبر الشخص الذي لا يعاني من مرض لأن يتبرع بجزء من أعضائه فقط لإبقاء مجرد قريب أو من يحبّه على قيد الحياة. يُجبر للخضوع لعملية جراحية. أهم مشروع لدينا من أجل منع هذا الذي ربما سيفتح آفاقاً جديدة في العالم هو زراعة الكبد من حيوان إلى إنسان. نسمي هذا الزرع الخارجي (xenotransplantasyon). أعتقد أن أكبر مهمة تقع على عاتق مؤسستنا في موضوع الزرع الخارجي. يجب علينا أن نفعل ذلك. ربما هذا سيحل كما قلت واحدة من أهم المشاكل التي تواجه البشرية. أعتقد في هذا النطاق أن مؤسستنا ستكون لها أعمال كبيرة وتطورات كبيرة موجّهة للمستقبل. أعتقد أننا نملك مهمة كبيرة. أعتقد أننا سنمثل دولتنا وجامعتنا ومدينتنا بأفضل شكل في المنصات العلمية. أقدم حبي واحترامي لكم جميعاً. أعتقد أنه يمكن أن يكون لي بعض النصائح للطلاب الذين سيختارون جامعة إينونو وكلية الطب بجامعة إينونو في اختيارهم الجامعي في المستقبل القريب. إن كلية الطب واحدة من أهم المجالات التي ستمكّن الإنسان من أن يخدم فيه وطنه وإنسانيته. بالطبع يمكن أن يكون أولاد جيلنا الجديد يبحثون عن طرق للبدء في الحياة بشكل أسهل دون الدراسة كثيراً ودون معاناة كثيرة ودون تعب كثير ولكن إذا لزم التفكير بشكل واقعي أنصح بأن يختار شبابنا الذين يحبون القراءة والدراسة كلية الطب في جامعتنا. يوجد أمامهم مجال عمل واسع جداً. يمكنهم النجاح بأشياء كبيرة. يمكنهم ابتكار اختراعات مفيدة لعائلاتهم وبلدانهم وأمتنا وشعوب العالم بأسره. بالتالي أريد أن أشارك معكم وعد بمجال دراسي مهم جداً ومستقبل مهم جداً لطلابنا الذين سيختارون كلية الطب في جامعة إينونو ومؤسسة زراعة الكبد فيما بعد.