حديث رئيس مجلس الإدارة

أنا الدكتور أورهان جيرجين رئيس مجلس إدارة جامعة أفق ووقف الحوادث المرورية الإغاثي في تركيا. نحن جامعة وقفية، وجامعتنا لديها تاريخها الخاص، تاريخ يعود إلى جمعية الجراحة الحديثة في تركيا التي تأسست في سنة 1964. إذ وبعد أن أسس أستاذ الجراحة العامة، والذي هو في نفس الوقت أستاذي، البروفيسور الدكتور محيط الدين أولكار هذه الجمعية رأى ضرورة تحويلها من جمعية فقط إلى مؤسسة وقف بسبب كثرة الحوادث المرورية في تركيا وزيادة مشاكلها. وهكذا أسس مؤسسة وقف كهذه وبعد العمل لسنوات طويلة في هذا الوقف قام بإنشاء هذا المبنى الجميل الذي نحن فيه الآن رغم الصعوبات الكبيرة. رؤساء الجمهورية في تلك الفترات ساعدوه. بعد وفاة البروفيسور الدكتور محيط الدين أولكار في سنة 1977 تولى المهندس القدير جمال الدين إنكايا لفترة قصيرة رئاسة الوقف. وبعد ذلك في عام 1978 تولى أستاذي السابق البروفيسور الدكتور رضوان إيجه هذا الأمر وتم اختياره رئيسًا للوقف. تغير كل شيء بعد تولي البروفيسور الدكتور رضوان إيجه رئاسة الوقف وأنا منذ ذلك الوقت أعمل فيه. تم تنظيم المؤتمرات والعديد من الفعاليات العلمية الجميلة. بل وبدأ اسم وقفنا يتردد بالفعل. لكن أستاذ رضوان أراد بالإضافة إلى ذلك إنشاء جامعة. ليؤسس عام 1999بكل فخر وشرف جامعة أفق التي نحن فيها الآن. عندما تأسست جامعة أفق تأسست في مبنىً صغير، يعني في مكانٍ صغير في الجزء السفلي من هذا المبنى. لكن البروفيسور الدكتور رضوان إيجه ولكونه إنسانًا على معرفة بهذه الأمور وذو مستوى عالٍ من الكفاءة قام بالعديد من المبادرات الضخمة. في البداية اشترى مبانٍ إضافية وبعد ذلك أسس حرمًا جامعيًا جميلًا جدًا في منطقة إنجيك. وهكذا بقيت الوحدات الطبية في هذا المبنى. بينما تم نقل أقسام مثل الحقوق وعلوم التربية وما شابه إلى حرم إنجيك الجامعي. كما وتم تأسيس مشفىً يضم أكاديميين على مستوى عالٍ ممن المعرفة ويدعم تعليمًا ثنائيًا بين الطلبة والمدرسين. مشفانا في أجمل منطقة في أنقرة ويتم إدارته وتشغيله من قبل أطباء وأكاديميين ذوي كفاءة عالية. أصبحت جامعة أفق ومن خلال جهود البروفيسور الدكتور رضوان إيجه المميزة جامعة معروفة ومرغوبة. حيث بدأنا نساعد في تعزيز هذا الصورة بالفعل من خلال موظفينا الذين يتجاوزون الألف في حرمينا الجامعيين. إلا أن أستاذنا رضوان إيجه أصيب مع الأسف بوعكة صحية بين عامي 2016-2017 لنفقده للأسف عام 2017. بعد أستاذنا رضوان إيجه تم انتخابي للرئاسة. وبالطبع بعد تسلمي نفس الراية بذلت كافة الجهود الممكنة لمتابعة الأعمال التي بدأها أستاذنا رضوان إيجه. هدفنا هو تقديم الخدمات ولكن ونحن نقدم هذه الخدمات نسعى في نفس الوقت إلى تقديم التعليم. هذه الفكرة (أي الدمج بين تقديم الخدمات والتعليم) قد تكون صالحة لكلية الطب لكن التعليم هو الأولوية بشكل خاص في حرم إنجيك الجامعي. إذ أن يتم تقديم التعليم بجوانبه الاجتماعية والمعاصرة وبكافة جوانبه الأخرى. نحن جامعة وقفية. ولأننا جامعة وقفية فنحن نقف غللا أقدامنا من خلال الرسوم التي نحصل عليها من الطلبة حيث نتابع كافة جهودنا من خلالها أيضًا. ولهذا السبب نبادل طلبتنا وأولياء أمورهم الكثير من الاحترام. بالطبع يعلم أولاء الأمور أطفالهم بتضحيات كبيرة ونحن مدركون لذلك ونتمنى ان يكون أولياء الأمور مطمئنين ومرتاحين. فأطفالهم سينالون في جامعتنا التعليم ويتطورون من الناحية الاجتماعية في نفس الوقت. حيث نعدهم بذلك. لقد لخصنا هدفنا وهدف جامعتنا من خلال قول أتاتورك "العلم هو المرشد الحقيقي في الحياة" كما ووضعنا العلم في المقدمة دائمًا ودافعنا عن ذلك. حيث يتابع كافة طلبتنا وأكاديميينا سواء في حرم بلغات الجامعي أو في حرم إنجيك الجامعي حياتهم بناءً على هذا الرأي. نحن كجامعة أفق جامعة شابة. ولكننا نخطو خطواتنا بشكل سليم وواثق. لأن هدفنا الأول هو الإيمان بالعمل والتعليم والشباب وتلبية احتياجاتهم لدينا قاعتا مؤتمرات كبيرتان سواء هنا أو في حرم إنجيك الجامعي. حيث نقوم فيها بتنفيذ مؤتمرات وندوات في أوقات معينة كل شهر. لذلك أنهينا مراحل كثيرة. نعيش اليوم السنة العشرين لجامعتنا التي أسسها الأستاذ رضوان إيجه عام 1999 ولقد قطعنا خلال 20 سنة مسافة كبيرة. إذ أن أهم الطرق التي حققنا تقدمًا فيها هي المجالات العلمية والعاطفية. حيث أنه وليكون مشفى ما جيدًا يجب أن يكون المرضى راضين أولًا. إننا نضع ذلك في أولويتنا وأثناء معالجة مرضانا نعلم طلبتنا في كلية الطب. وهذا شيء جميل جدًا. إذ أن وجود كلية طب ومشفى خاص بها في الجامعة واحدة من الخطوات المهمة في نجاحها. لدينا 4 كليات في حرم إنجيك الجامعي. حيث أن لدينا هناك طلاب أيضًا. لدينا اليوم ما يزيد عن 4 آلاف طالب وخرجنا ما يزيد عم 5 آلاف طالب أيضًا. كان لدينا في الأمس واليوم حفلات تخرج هنا وفي حرم إنجيك الجامعي. حيث ودعنا أطفالنا. إذ سنرسلهم إلى كل مناطق وطننا الجمهورية التركية وسيعملون في مدنهم في سياق آرائنا ومبادئنا. إن المهم بالنسبة لنا هو حب الوطن والأمة والبلاد. ونحن نغرس في أطفالنا هذا. وأعتقد أننا ننجح في ذلك. جامعة أفق جامعة شابة ولكنها جامعة ذات مستقبل ونحن نعمل لأجل ذلك. أشكركم جدًا.