المعهد المهني للخدمات الصحية
مرحباً. أنا البرُوفِيسُور الدُّكتُور مُصطَفى كوراي كَوموشتاش مدير المعهد المهني للخدمات الصحية في جامعة إسطنبول-جراح باشا. بدأ معهدنا تقديم التعليم مع برنامج تكنولوجيا الأسنان الاصطناعية في جامعة إسطنبول في عام 1985 ويتابع الآن تقديم التعليم من خلال 7 برامج بعد إضافة العديد من البرامج إلى بنيته مثل برامج التصوير الطبي وتقنيات المختبرات الطبية والطب النووي والعلاج الإشعاعي وصحة الفم والأسنان والتوثيق الطبي والسكرتارية. أما برنامجنا الجديد الذي نخطط له فهو برنامج رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والذي سيبدأ باستقبال الطلاب في العام الدراسي المقبل. بالإضافة إلى ذلك، نقوم بتقديم هذه البرامج على قسمين هما، قسم طب الأسنان الذي يضم برامج مثل قسم صحة الفم والأسنان وتكنولوجيا التعويضات السنية وكذلك قسم الخدمات الطبية الأخرى الذي يضم بقية برامج معهدنا. نخطط لجمع برنامج رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة لدينا تحت سقف واحد من خلال برنامج الخدمة الاجتماعية الخاص بنا. جميع برامجنا هي برامج صحية. على الرغم من أن محتوى برنامج التوثيق الطبي والسكرتارية لا يعتمد على الصحة بشكل أساسي إلا أننا قمنا بإدراجه ضمن البرامج الصحية لأنه اكتسب أهمية كبيرة في المجالات الطبية خاصة في عصر السكرتارية. في الوقت الحالي هناك وباء في بلدنا وفي العالم. أصبحت البرامج الصحية مهمة للغاية. في الواقع، الأشخاص الذين تخرجوا من برامجنا يعملون حالياً في المختبرات التي تجري اختبارات فيروس كوفيد 19 كما أن فنيي التصوير لدينا يقومون بالتصوير وفنيي الطب النووي لدينا يقدمون خدمات قيمة في التشخيص المسبق لحالات مثل السرطان وفيروس كوفيد 19. بذلك يمكن اعتبار مجالات عمل الطالب الرئيسية هي المستشفيات والمؤسسات حكومية والمستشفيات الجامعية والخاصة الأخرى. لذلك، فإن مشكلة العثور على وظيفة بالنسبة لطلابنا ليست مشكلة كبيرة حيث يمكن لهؤلاء الطلاب، الذين قمنا بتدريبهم جيداً العثور على وظيفة بسهولة في سوق العمل. لدينا بعض التكامل مع كلية الطب في جامعتنا نظراً لأن برامج كليتنا هي برامج صحية. حيث يتعين علينا تقديم تدريباتنا العملية في مختبرات الخدمة والعيادات الشاملة في مستشفى كلية طب جراح باشا. ينقسم طلابنا خلال القيام بتدريبهم العملي إلى أقسام وفصول مختلفة حيث يقومون في أيام معينة من الأسبوع بهذه التدريبات في كلية طب جراح باشا في كل من العيادات الشاملة ومختبرات التصوير والمختبرات الخدمية مثل مختبرات علم الأحياء الدقيقة والكيمياء الحيوية وأمراض الدم وبنك الدم. لا يتم تضمين التدريب العملي في فترة التعليم. لأن التدريبات العملية تُعقد عادة في أشهر الصيف. يواجه العديد من طلابنا من خارج المدينة مشاكل في الإقامة والسكن في المدينة في الصيف. لذلك نحن نقوم بتوجيهم للقيام بتدريباتهم العملية في كلية طب جراح باشا في جامعتنا من خلال الممارسة المباشرة في مختبرات مختلفة وبذلك نقوم بإغلاق هذه النواقص. لكن ونظراً لعدم قبول الطلاب في المختبرات الخدمية خلال فترة الوباء التي نعيشها فإننا نحاول سد هذه الثغرات لدى الطلاب ولو قليلاً من خلال نشر تسجيلات على فديوهات ودورات مهارات وكذلك تقديم عروض مهنية احترافية. بينما تتم التدريبات العملية في مختبر أو مكان واحد فقط نمتلك فرص تدريب طلابنا أكثر في مجال أوسع من خلال إرسالهم للتعلم والتدرب في مختبرات مختلفة عبر التطبيق العملي المباشر خلال دراستهم. حيث يكتسبون المزيد من المعرفة والمهارات كما أثبتت تجاربنا في السنوات الماضية. إذ أنه عندما يقوم طلابنا بالذهاب إلى مقابلات العمل المختلفة للعثور على وظائف فإنه يتم قبولهم في العمل بمجرد تقديم مهاراتهم وتجاربهم. نظراً لأن طلابنا متخصصون في الرعاية الصحية، فإنهم يعملون في المقام الأول في وزارة الصحة. كما ويمكنهم أيضاً العمل في المستشفيات الجامعية الأهلية والمستشفيات الخاصة والعيادات الشاملة والعديد من وحدات طب الأسرة. ظروف عمل العاملين في الرعاية الصحية تخضع لسيطرة وزارة الصحة. لذلك، وبصرف النظر عن المختبرات الخاصة، يمكن لطلابنا العمل في العديد من مجالات الصحة مثل صحة الفم والأسنان ومجال تقنيات الأطراف الاصطناعية كما ويمكن لفنيي المختبرات والتصوير العمل في الوحدات ذات الصلة. على سبيل المثال، يساعد طلابنا في برنامج صحة الفم والأسنان فريق طب الأسنان في مجال طب الأسنان. ميزة أخرى لطلاب تكنولوجيا الأطراف الاصطناعية لدينا هي أن لديهم الفرصة لفتح مختبر طرف صناعي مستقل. كما ويقومون أيضاً بشكل مستقل بتشكيل الأسنان الاصطناعية التي يصنعها أطباء الأسنان في المختبر. ويمكن لطلاب برنامج تقنيات المختبرات الطبية لدينا العمل في العديد من المختبرات الطبية. كذلك يعمل فنيو برنامج تقنيات التصوير الطبي في وحدات التصوير التابعة لأقسام الأشعة. كما أن لدينا فنيو الطب النووي والعلاج الإشعاعي. يمكن لفنيي العلاج الإشعاعي لدينا العمل في الوحدات التي تُعالج السرطان، ويمكن لفنيي الطب النووي لدينا العمل في وحدات الطب النووي لأغراض التشخيص مثل تقنيات التصوير ووحدات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني. نظراً لأن برامجنا عبارة عن برامج للحصول على درجة الدبلوم، فليس لطلابنا فرصة للدراسة في الخارج في برنامج تعليمي لمدة عامين. حيث يمكنهم فقط إكمال متطلبات التدريب العملي الخاص ببرنامجهم نظراً لأن فترة تعليمهم قصيرة. ومع ذلك، نعلم أن طلابنا الذين يجيدون اللغات الأجنبية ولديهم اتصالات بالخارج، يعملون أيضاً في الخارج. حيث نعلم أن العديد من طلابنا وخريجينا قد عملوا في مؤسسات صحية في الخارج، في دول مثل إنكَلترا وأمريكا وأستراليا وألمانيا، من خلال نسخة كشف درجات مصدقة من كاتب العدل أو نسخة كشف درجات باللغة الإنكَليزية وبموافقتنا. يعتبر حصول طلاب الجامعات على عمل مشكلة عامة في بلدنا. لكننا نرى أن فرص عمل طلابنا في المجالات المتعلقة بالصحة أعلى إلى حد ما. لذلك، فإن طلابنا الذين يختارون مجال الصحة لديهم فرصة أكبر للعثور على وظيفة. وكذلك فإن مجال الصحة، ونظراً لأنه مجال مهم طوال تاريخ البشرية، فإنه يعتبر مجالاً يتم اختياره لكونه مفيداً للمجتمع والأسرة والبيئة وكذلك للطالب. انتقلنا من كلية طب جراح باشا إلى مبنى خصصته لنا البلدية في منطقة سلطان غازي. حيث قمنا هنا بدمج منشآتنا مع المعهد المهني للعلوم الاجتماعية ووفرنا لطلابنا مرافق اجتماعية مثل قاعة الطعام والمكتبة. حيث يسعد طلابنا أن يكونوا في مبنى جديد وفصول دراسية كبيرة وأماكن اجتماعية. يرغب معظم طلابنا بعد التخرج في الحصول على فرص عمل والحصول على راتب. لكن بعض طلابنا حريصون على ممارسة مهنة. لذلك نوجههم إلى اختبار الانتقال العامودي. حيث يتمتع طلابنا عموماً بفرصة الانتقال عمودياً إلى مجالات أخرى للصحة مثل البيولوجيا الطبية وعلم الوراثة والبيولوجيا الجزيئية. في هذا السياق، لدينا أيضاً طلاب أجروا انتقالاً عامودياً ثم انتقلوا إلى كلية الطب ويدرسون حالياً في كلية الطب. في الواقع، أصبح مجال الصحة أكثر أهمية خلال فترة الوباء وهذا المجال هو مجال مفضل للطلاب اليوم. بالطبع، ظروف العمل متعبة وشاقة وتحتاج ثقة بالنفس. ومع ذلك فإننا نرى طلابنا يختارون البرامج الصحية في مجال الصحة من أجل أن يتمكنوا من أن يصبحوا مفيدين للبيئة والمجتمع والإنسانية كما أن هذه البرامج مفيدة دائماً من حيث القدرة على العثور على وظيفة. أتمنى التوفيق لطلابنا الذين سيختارون المعهد المهني للخدمات الصحية في جامعة إسطنبول-جراح باشا.
إعرض المزيد