البروفسور الدكتور مدحت تشوروح --رئيس مجلس الأمناء
عزيزي الجمهور نعود معكم مجددا في برنامج اختيار الجامعة. ضيفنا اليوم هو رئيس مجلس الأمناء بجامعة باشكنت البروفسور الدكتور مدحت تشوروح. سيدي و قبل كل شيء نشكرك على تخصيص البعض من وقتكم لنا. مرحبا بكم في برنامجنا. هل من الممكن أن تشرح لنا وبإيجاز عن مهمتكم و رؤيتكم بصفتكم رئيس مجلس الأمناء بجامعة باشكنت؟
كما هو الحال مع جميع المؤسسات، في بداية تأسيسها يقع ضبط مهمتها و أهدافها. يعني أسباب تأسيسها و ماهي الخدمات التي ستقدمها. هم يبينون كل ذلك. و من هناك تتوضح المهام. كما يوضحون مشاريعهم على المدى القصير. مثلا تحديد الخدمات التعليمية و الخدمات الصحية المقدمة . لكنها كذلك عند القيام بهذه الخدمات تحدد كيفية أخذ القرارات الصائبة. وهو ما حدث بجامعة باشكنت حيث حددت هذه المؤسسة رؤيتها و مهامها، سواء كان ذلك في التعليم أو الصحة، أو الإدارة و كل المجالات
كيف يمكنكم تعريف محتوى هذه المؤسسة؟
جامعة باشكنت هي مؤسسة تقدم خدمات في التعليم و الصحة في المقام الأول. الى جانب ذلك، نقدم الدعم للمؤسسات في الجامعات الأخرى. لا داعي لذكر كل شيء.هذه مؤسسة تقوم بتوفير كل احتياجات وتطلعات الشعب التركي في مجال الصحة و التعليم. نحن نفكر كيف يمكننا الاستمرار في ذلك و كيفية توعية الطلاب وماهية أهدافنا. في تكوين الطلاب نحن نعمل على التركيز على التعليم. ووفقا لذلك نقوم بتحديد رؤيتنا في ماذا سنفعل في المستقبل، كيف نحافظ على إستمراريتنا وماهي أهدافنا في مجال التعليم. تقوم الإدارة برسم مسار خاص بها، نفس الشيء بالنسبة لرئيس الجامعة والعميد. فقط يبقى الهداف هو ذاته. لا تحيد رؤيتنا عن أهدافنا
أنتم تعملون خاصة على إرساء نظام إدارة ذو جودة، وتطبيق هذه المفاهيم بلادنا و على المستوى العالمي في كل المجالات لجامعة باشكنت خطوات جدية لتنفيذ هذه السياسات. نكون سعيدين إذا أعطيتنا وبإيجاز فكرة عن جودة نظام الإدارة و كيفية تطبيقها في جامعة باشكنت
أولا، في السابق لم يكن هناك أي تعريف لما يسمى جودة إدارة المعلومات. تم تحديد تعريف الجودة في وقت لاحق. إذ تقرر التعريف التالي: ' الجودة تعني رضا العميل ' . جميع المؤسسات، سواء كانت مؤسسات إدارة الأعمال أو الخدمات أو المؤسسات الصناعية كلها تتبنى هذا التعريف. يعني أن الهداف الأساسي لها هو توفير الخدمات أو المتجه وفقا لمتطلبات العميل و توقعاته. اليوم، هذا التعريف مسلم به. فقط على المؤسسات تحديده وفقا لعملائه. إذا من هم عملائنا؟ هم من المجتمع التركي، من طلابنا و من أساتذتنا. لذلك عند الحديث عن عملائنا نحن نهتم في المقام الأول برغبات و تطلعات هؤلاء. بطبيعة الحال إلى جانب الأساتذة كذلك هناك الموظفين، هم كذلك على قائمة عملائنا. وباعتبارهم عملاء مسؤولين نحن لا نتعامل فقط كعملاء بل كمساعدين لنا. لذلك على الجميع تطوير أساليب الإدارة كل حسب نوع مهمته، و نوعية إنتاجه و توقعاته. و تعمل جامعة باشكنت على التفكير في جميع أنحاء البلاد من ناحية و من ناحية أخرى على تعمل على التعاون مع جامعات من الإتحاد الأوروبي. نحن نحاول التنافس معها. لأنه يجب تمكين الطلاب المتخرجين من جامعة ما الحصول على قبول من جامعات أخرى. و على هذا الأساس ترغب جامعة باشكنت في تدريب و تكوين طلاب قادرين على المنافسة. و هذا ينطبق على جميع المستويات من طلاب المرحلة الأولى، البكالوريوس، الماجستير وصولا إلى طلاب الدكتوراه. كلها تعمل على التنافس في إطار هذا البرنامج. هذه المنافسة لا تضر أحد الأطراف، بل هي تقوي معارفهم. لهذا السبب فإن نظام الجودة المعتمد يركز أساسا على التعليم. في السابق كان يركز على الطالب، الآن تم تغيير ذلك و أصبح يركز على التعليم الموجه. إذ يتم قياس ما تلقاه الطالب من تعليم. من الجيد جدا تقديم الدروس لعدد منخفض من الطلاب، مثلا عشرة طلاب لكل بروفسور و لكن أن تكون قادرا على قياس مدا إستفادة الطلاب هذا يعني أنا نعطي تعليم موجها. هذا ما تهدف إليه جامعة باشكنت. فقط نحن من حين لآخر نجتمع مع أعضاء هيئات التدريس لأخذ المعلومات حول هذا البرنامج. و تعطى هذه المعلومات للكادر الأكاديمي لدينا و نطلب منها تطبيقها. أيضا نحن دائما في موقف القيادة. وعندما أقول قيادة، لا يجب أن نفكر في شخص واحد. نحن نقصد بها الإدارة العليا. حيث أن الإدارة العليا هي سلطة التنفيذ لدينا. على سبيل المثال يمكنكم القول أن نظام التعليم بجامعاتنا قائم على الإدارة العليا و مجلس الشيوخ. يحدد نظام إدارة الجودة بالضبط ما تريدونه أنتم. في هذه الحالة يأخذ على عاتقه جميع المسؤوليات المتعلقة بالقيادة، تأسيس الأعمال، تشكيل وتحديد المواقع للنظام، و كل المسائل المتعلقة بالتدريس. إضافة إلى تحديد كل التعيينات الكبيرة. و هكذا يقوم و منذ البداية بتحديد كل المسئوليات خطوة بخطوة. لكن المسؤولية الأساسية تقع على عاتق الإدارة العليا. هذا هو نظامنا
يعني أنه يفترض على الشخص الذي يتمتع بحس المسؤولية الحقيقية ملء المنصب القيادي
نعم الشخص أو الأشخاص. و بالتالي فإن نظام جودة الإدارة لا يقوم على شخص بل على "الإدارة العليا". و تكون المسؤولية حسب كيفية تكوينكم للإدارة العليا
هل يمكننا أن نقول أن نظام جودة الإدارة و رؤية القيادة الموجودة بالجامعة قائمة على إستجواب الطلاب (نعم) و سؤال الطالب في الحقيقة ليس لمعرفة ما يقدم لهم من تعليم ولكن عن ما استفادوه. جميل جدا. و بالتالي، يتكون طلاب بمهارات و رؤية تخول لهم بعد التخرج المنافسة على المستوى الدولي
نظام إدارة الجودة ليس فرعا من فروع التعليم. نظام إدارة الجودة هو كل ما يتعلق بتنفيذ وإدارة المعلومات. و هذا النظام بحاجة إلى منهج معالج. هذا الأخير مهم جدا في تركيا. و لأنه دولي نحن نستخدم هذا المنهج كثيرا في تركيا . معجميا في تركيا، المنهج يفيد النشاط. لكن أولا يجب عليكم تحديد الهدف. على هذا الهدف أن يكون قابلا للقياس. بعد ذلك يجب عليك البحث عن المعلومات التي تساعدك في الوصول إلى هذا الهدف. من ثم تعمل مع المجموعة للوصول إلى هذا الهدف. و يكون القياس وفقا لذلك. إذا كانت رئاسة الجامعة تعمل على هذا المنهج فعلى بقية الوحدات بدءا من العمادة و رئاسة الأقسام وصولا إلى أصغر مجموعة العمل بنفس المنهج. طبعا كل المجموعات معنية بالأمر. هذه المجموعات هي كذلك تابعة لفريق الجودة. جامعة بيلكانت تقوم بنفس الشيء. يتم تحديد نظام متكامل من البداية.و بالفعل نظام الجودة هو أيضا متكاملا. و في هذا الصدد، لا يتم تلقين الطلاب معلومات نظرية فقط كذلك التطبيق العملي للمعرفة النظرية مهم أيضا. و تعطي العديد من الجامعات و خاصة الأوروبية و الأمريكية الكثير من الواجبات المنزلية لطلابها. و بدل القيام بالواجبات المنزلية تطلب منهم إنجاز عمل ما. حتى أن بعض الطلاب يتلقون تعليمهم في مكان العمل. و هكذا يكتسب العديد من الشباب القدرة على تطبيق المعرفة النظرية. نظام الجودة قائم على إستمرارية الحياة الإجتماعية و الحياة العملية. يجب أن يكون الفرد على إستعداد دائم لإثبات نفسه في كل الأماكن. وتماشيا مع ألأهداف ألقابلة للقياس، تقوم بجميع الأنشطة مع هذه المجموعة
يجب على هذه الأنشطة إظهار نتائج ملموسة، أليس كذلك؟
نعم وهو كذلك. أولا عليكم تحديد الهدف. وبطبيعة الحال، يجب أن يكون الهدف قابلا للقياس و يتم اعتماده من قبل الإدارة العليا. يعني يجب أن يتم كل شي في إطار مشروع متكامل. يمكننا القول أنه في السابق حديد مثل هذه الأهداف فقط لبرنامج الدكتوراه. لتحديد هذه الأهداف قمنا بالعديد من الخيارات. المشروع المطروح الآن هوتقديم الإستفادة للطلاب كل حسب مستوى - سواء كانو طلاب المرحلة الأولى، طلاب البكالوريوس أو مستويات أعلى. في هذا القسم يتطلب المشروع الإلتزام بتوفير جزء من المسؤولية
أريد أن أقدم تقييما من وجهتي نظري إستنادا لما شرحته حضرتك الآن. في الحقيقة، و منذ البداية، يهدف نظام إدارة الجودة بالإشتراك مع الإدارة العليا و والصفات القيادية و التنفيذية إلى تكوين طلاب قادرين على إدارة حياتهم كأفراد فاعلين. يكون ذلك وفقا للمحيط الذي يتواجد فيه الطلاب، و المسائل المتعلقة بحياتهم و تطلعاتهم لمستوى معيشتهم
صحيح. نحن نقوم بتطبيق ذلك في نظام تعليمنا. لدينا مركز يحمل اسم "مركزمدحت تشوروح لإدارة الجودة". يقدم هذا المركز ألتدريب للطلاب منذ ما يقارب الخمس عشر أو عشرون سنة. في البداية نقدم لهؤلاء الطلاب تكوين في مجال التوعية. من ثم نعلمهم معنى تقنيات الإدارة. كل هذه التقنيات قابلة للتطبيق سواء في الحياة الطلاب الاجتماعية، في دراستهم الحالية، في الهياكل التابعين لها أو في مؤسسات عملهم. في هذا الصدد، ونحن نعلق أهمية كبيرة على التعليم. بعد ذلك يمكن للطلاب المشاركين إختيار هذا التدريب كدرس تابع للفصل الدراسي. بعد ذلك يمكنهم الإستمرار في هذا التدريب خارج الدروس بصفة تطوعية. يمتد هذا الدرس على مادا مائة ساعة. كما تقدم تطبيقات متعلقة بالجودة. على سبيل المثال، يمكن أن يطلب شاب الآتي: أنا أريد العمل في القناة ب التابعة لجامعة باشكنت، ماذا يمكنني أن أفعل؟ " عندها نرسل الطالب للعمل هناك. حتى أننا نوفر له مدربا هناك. يقوم الدرب بجلب الشاب إلى الجامعة ليطلعه على جميع الأقسام و المناهج. يمكنه التدريب في التصوير الفوتوغرافي، أو كما تعمل حضرتك في مجال التحريرأو التقديم. و يعتبر ذلك عملية منفصلة. و بالنظر إلى المناطق التي قمتم بالتجول فيها، ستجدون ألمجالات إدارية. أنا لا أستطيع أن أحدثكم عن هذه المجالات. و هذا يعني أن تعلم الطالب لهيكلة هذه المناهج سينعكس على حياتهم الإجتماعية. يتساءل البعض بعد كم سنة يتخرجون إذا أرادو مواصلة الدكتوراه. مرحلة الدكتوراه تمتد على الأقل على خمس سنوات. يجب بالأول، إجتياز المرحلة الأولى ثم البكالوريوس، من ثم الماجستير
والدكتوراه...لكن هل أنت قادر على ترتيب حياتك، خلال هذه الفترة الطويلة؟
كنت على وشك طرح تفس السؤال. في الواقع، يتم تكييف تصور الحياة مباشرة من قبل الطلاب. في هذا الإطار، يقوم الطالب بتوفير منهج شمولي وفقا لحياتهم الخاصة. على الطالب النظر إلى حياته على المدى الطويل وليس على مراحل مجزأة
بالتأكيد. هناك أنشطة مغايرة. فأنشطة المدرسة الثانوية مختلفة عن أنشطة الجامعة. لكنها مرتبطة بعضها ببعض إذ لا يمكن الوصول إلى المرحلة الجامعية دون المرور ب التعليم المدرسي الأساسي.و يعني ذلك، يجب أن توضع برامج للأطفال منذ المرحلة الإبتدائية تعطي لهم الفرصة للخلق و الإبداع. بدأنا العمل في هذا المشروع. لدينا أيضا مدارس إبتدائية خاصة بنا. بحسب ما أراه الآن، تعمل المدارس الإبتدائية على تطوير مهارات الخلق و الإبداع من خلال اللعب. ومع ذلك، يبقى النظام التعليمي القائم على التلقين متواجدا كما في السابق. لكن التلقين عن ظهر قلب لا يحقق الخلق والإبداع. إذ يتحصل الطفل على معرفة كبيرة لكنه لا يستطيع تطبيقها في الحياة العملية. لم يعد الطالب يقول علي العمل لتطبيق ما تعلمته. أصبح الطالب يهتم بزيادة قدرته التنافسية و ذلك من خلال إعداده لسيرته الذاتية حيث يعمد إلى ذكر التجارب التي تستهويه. عن طريق الحفظ، يمكن تعلم كل شيء و الحصول على علامات جيدة. لنقل أيضا أن لديك هوايات ...فقط أنت مطالب بتطبيق ذلك في مجالك. في هذه الحالة ما هو ألمتوقع منك؟ هل تعد نفسك مستعدا لذلك؟ هل لديك تجارب في مجالك؟ يمكنن شرح المسائل النظرية بشكل مطول ولكن استخدام المهارات التطبيقية سواء في الحياة الخاصة أو العملية مهم جدا. كلها عناصر محفزة. علينا فرز كل ما تعلمناه حسب الأمثلة. وهي عملية منهجية. في كل مرحلة يجب تحديد المسئوليات و الأهداف. كما يجب على هذه الأهداف أن تثمر نتائج إيجابية. كل المهارات و التقنيات التي تتعلمونها خلال مرحلة الدكتوراه و الماجستير هي كذلك مهمة جدا. وهذه عملية تستغرق وقتا طويلا. هذا ينطبق على الشباب و علينا نحن على حد سواء. و قد قررنا تطبيق هذا النظام على طلابنا منذ عهد محمد أبيرال. و منذ ذلك الوقت هو ساري المفعول. في السابق كان عدد المشاركين في هذا البرنامج قليل جدا.ولكن الآن، و خارج المقررات الاختيارية، ارتفع عدد الطلاب المشركين. نواصل في تقديم هذا البرنامج بناءا على رغبة الطلاب
سيدرك الطلاب بدورهم الفرق من خلال نتائج التدريب.
طبعا، هم يدركون ذلك و يخبروننا به. يأتي الطالب ليقول الآن أدركت ماهي مشاريعي و خطتي المستقبلية. تعلمت ماذا يعنيه إتخاذ القرار بناءا على الحقائق. و هذه معلومات إحصائية مأخوذة من نظام إدارة الجودة. إذ تتعلمون في نهاية المطاف إتخاذ القرارات. هل يمكنكم تعلم ذلك استنادا على البيانات الإحصائية المقدمة من طرف رؤساء العمل أو الإدارة العليا؟ لنفرض أناني أريد أن يتخرج الطلاب من القسم الذي أدرس فيه بنتائج أفضل بكثير. هنا سيتدخل رئيس الجامعة و يسألني عما أريد للوصول إلى هذا الهدف. عندها أقدم له قائمة بعدد الأساتذة و المختبرات و المساعدين المطلوبين. يمكنني أن أجتمع برئاسة الجامعة و يقررون أنهم لا يستطيعون تقديم ذلك هذه السنة. عندها أحدد الهدف التالي أنه بعد خمس سنوات سأرفع من معدل النقاط من 20 لتصل إلى 25 . طبعا يجب الإلتزام بهذه الإتفاقية من قبل الطرفين. لذلك فإن مهمة الإدارة العليا جامع الموارد التي نحتاجها. حيث تقوم بنقل مصادر هذه الموارد. و من أبرز المهام إدارة هذه الموارد. ماذا نقصد بالموارد، هل هي الأموال؟ أم الإنسان؟ الموارد هي كل شيء متواجد على سطح الأرض. هل هو الجو أم هو المناخ؟ يمكن استخدام كل شيء كمورد. لذلك يجب أولا تحديد المصدر
في الواقع يقع تطبيق نظام إدارة الجودة اللي ذكرته من قبل جامعة باشكنت على شكل استطلاعات
على الأفراد تطبيق نموذج للإدارة يساهم في خلق مجتمع مثال
أشرت إلى نقطة مهمة جدا. لأن التعليم هنا يقوم على : التميز في الأداء. كمثال عما ذكرته الآن، أقوم بتحديد الهدف التالي وهو حصول 80 % من الطلاب خلال التقييم على علامات عالية. و الوصول لمثل هذه النتائج يتطلب العمل على مدى خمس سنوات. يعني إذا كنت تعمل على برنامج يمتد على خمس سنوات، إلا أنه خلال الخمس و عشرون سنة من المفروض أن تقدم إلى مستوى معين. اذلك إذا أردت أن تصل إلى مستوى معين عليك طرح الأسئلة التالية: لماذا تريد الوصول إلى هذا الهدف؟ ماذا يمكن أن تقدم مقابل الوصول إليه؟ إذ يعتبر الهدف في هذه المرحلة منتجا. يعني أنا تعتبر الطلاب كمنتج و للحصول عليه تطلب ذلك من الإدارة العليا. عندها ستطلب منك هذه الإدارة مدها بمشروع و تحديد فترة زمنية معينة للوصول إلى النتيجة المطلوبة. أعتقد مجلس التعليم العالي أيضا لديه عدد من الطلبات المتعلقة بهذا الموضوع. ويلتزم كل قسم بكل جامعة بمدها بالمصادر المطلوبة. نحن كذلك نقوم بذلك و نسميه الكتاب الأبيض
هل من الممكن أن تشرح لنا ماذا تعني بالكتاب الأبيض؟ على حسب قولكم فإن نظام الجامعات مرتبط بالدولة. و في هذه الحالة، على الجامعة إثبات كل النتائج التي توصلت إليها سواء كانت إيجابية أو سلبية
بطبيعة الحال، علينا تبرير كل النتائج. فعندما تقول الدولة أنا أقدم لكم الإمكانيات، لا يسعنا إلا الإلتزام بتقديم النتائج. يتوجب علينا العمل وفقا لرؤية و رسالة الإدارة العليا. لا يمكننا أن نحيد عن ذلك. لا يمكنك ألفصل بين القوانين والأنظمة المعمول بها في جمهورية تركيا. يجب إرساء نظام إدارة الجودة في إطار القوانين أولا و من بعدها الأنظمة. يعني ذلك أنه عليك أن تمتثل للقوانين واللوائح. يبدو كل هذا صعبا. ولكن في الواقع هي القواعد البسيطة
أثبتم إلى غاية هذا اليوم أنكم قادرون على تحقيق النجاح في أمور كثيرة. طبعا نحن قادرون على النجاح. في الأول بدأنا بنظام إدارة الجودة، ومراقبة الجودة و في ما بعد مراقبة الجودة الإحصائية. ثم جاءت إدارة الجودة الشاملة. و قد عملنا بشكل مستمر على تحسين أدائنا و الوصول إلى التميز. الآن انتقلنا من مرحلة التحسين إلى مرحلة الإبداع
و على خطى المؤسسات التجارية، إذا لم يتم ذلك بشكل علمي، قد يرفض ذلك من قبل هذه العناصرالتجارية. و تفضل المؤسسات المنافسة الأشخاص ذوي معلومات قيادية
يعني حسب المنطق: يكون الطلاب عند التخرج و قبل دخولهم في الحياة العملية أو في ميدان التجارة على علم بتوقعات و انتظارات الشركات و المؤسسات التجارية. و يتحصلون بذلك على بعض الخبرة. لهذا السبب، وبعد تخرجهم، يمكنهم تجاوز بعض الشروط التي تضعها هذه الشركات للانتداب. بالطبع. و عندها يمكن للطالب العثور على عمل بشكل أسهل.خلاف لذلك يصبح من الصعب عله العثور على وظيفة بالمستوى الذي يريده. في الواقع، خريجو جامعة باشكنت ناجحون في حياتهم العملية. و هذا في حد ذاته دليل على النجاح. نعم، هذا الأمر على علاقة بما تم أرساه من قبل الإدارة العليا. حسنا أستاذي، ماذا يمكن أن تنصح الأولياء و الطلاب بخصوص جامعة باشكنت؟ لا يجب أن تفكرو باقصر الطرق. مثلا هذه الجامعة جيدة، ابن الجيران مسجل فيها، لنرسل ابننا إلى هناك، أيضا. يجب النظر إلى وضع الجامعة. الشباب هم من يقومون بذلك في أغلب الأحيان. يأتون لزيارة الجامعة. يتفحصون، يتحدثون مع الأساتذة. نطلعهم على المخابر التي يرغبون برؤيتها. يجب على أسر هؤلاء الشباب الإهتمام بهذا الأمر كذلك. من واجبهم أن يتساءلو عما يمكن أن يقدموه لضمان مستقبل أبنائهم. من المؤكد أنا للشاب رأي في هذا الموضوع. فعندما يقول أنا أريد أن أصبح دكتورا، أو مهندسا، أو عامل أو تاجر...من واجب العائلة البحث عن أفضل الجامعات و البرامج التي تتوافق مع رغبة إبنها
في الواقع، عندما ننظر إلى هذا الموضوع، نجد أنه أكثر فائدة للأولياء مقارنة بالطلاب. فبفضل تقدمهم في السن و خبراتهم يمكن للأولياء القيام بمقارنة مع الجامعات الأخرى. بهذه الحالة يمكن رؤية توقعات الطلاب والانتظارات الواقعية للعائلات
بالطبع. يمكن لكل الجامعات أن تدعي أنها مثالية في كل الأمور. ولكن بالطبع هناك عامل التجربة. حيث يمكن لخرجى الجامعات التحقق من هذه الإدعاءات. على سبيل المثال، إذا وزارة الشؤون الخارجية انتداب أحد الطلاب، تنظر إلى شهاداته اللغوية. لذلك من واجب العائلة الحرس على تعلم طفلها اللغة الأجنبية بالشكل الكافي. كذلك هناك منشورات تحتوي على معلومات حول أفضل الأماكن التي توفر مهارات في مجال الرياضيات أو الصحة. يمكن لهم البحث في شبكة الإنترنت.ينبغي على العائلات إجراء البحوث المتعلقة الجامعات بشتى الوسائل. ولكن لا يجب أن تكون لديها نضرة محدودة ي هذا الموضوع و أن لا تسمح للطالب بالإختيار. إذا أرادت العائلة أن يكون إبنها ناجحة طوال حياته الدراسية، عليها في المقام الأول معرفة رغباته. إذا كان للإبن توجه معين عليها البحث عن الجامعات المتخصصة في ذلك المجال. لاحظت أن الكثير مما ذكرته ينطبق بشكل كبير على طلاب جامعة باشكنت.أرى أنكم تتحدثون عن نظام يطور حس القيادة عند الطالب و ذلك حسب القسم الذي يدرس فيه. يعني أن الطلاب الذين يدرسون هنا هم مجهزون على المستوى الثقافي من ناحية و من ناحية أخرى قادرين على خوض غمار الحياة العملية في المستقبل
.بالطبع. في نهاية كل عام تقوم جامعة باشكنت بتقييم. نحن نتبنى عددا معين من الطلاب، نمكنهم من النجاح و التخرج و نوصلهم إلى الحياة العملية. في جامعتنا لدينا مؤسسات خاصة للقيام بهذه المهام. و نحن قادرون على مواكبة ذلك في كل وقت
نقوم بالتنبيه عندما نلاحظ وجود أي مشكل متعلق بالنظام. ويتم تقييم الجامعة بشكل منتظم.ولكن هناك نقطة واحدة التي تستند إليها عند إجراء هذه التقييمات ألا وهي : تحديد مهمتنا. إذا كانت مهمتنا أن تصبح الجمعة معترفا بها على المستوى الدولي، يجب دراسة الإحصاءات المتعلقة بهذا الموضوع.فلكل جامعة نارنامج خاص بها. يجب علينا فحصها بدقة. من الضروري لكل عائلة أن تتأكد أن إبنها يتلقى تعليم جيدا. يجب دعم الطالب حسب مهاراته و المجالات التي يبرز فيها إهتماما خاصا، سواء كان في الطب أو الهندسة أو الموسيقى...ليس بالضرورة هذه المجالات. أنا أتذكر أن عددا من الطلاب يأتون لجامعة بيلكانت و يقولون ' أنا أنهيت دراستي في قسم الإقتصاد إرضاء لوالدي، الآن أريد دراسة الموسيقى، أريد أن أصبح موسيقيا ' لذلك يجب على الطفل إختيار تخصصه حسب رغباته.يجب الأخذ بعين الإعتبار لما يريده الطفل و ليس لما يقولوه الآخرون. يجب إختيار المؤسسات التعليمية التي تقيم قدرات الطفل. لا أحد يستطيع أن يقول أنه جيد جدا في كل شيء. هذا أمرمستحيل. و يرتبط ذلك بالجامعة و مهارة الطلاب على حد سواء. يتكون التعليم من ثلاث عناصر أساسية: الطالب، الأستاذ، و المادة التعليمية.وباختصار، ينبغي على العائلة الإطلاع على جميع هذه العناصر. كما يجب عليها إعطاء الطفل حق الإختيار. ليس من المهم أن نسأل عن أفضل الجامعات. بل يجب أن نبحث عن الجامعات التي توفر الدعم للشباب الموهوبين. لكن لا يوجد مكان في هذا العالم يقوم بكل شيء بشكل مثالي
بشكل عام. أريد أن أستنتج ما يلي: خصصت جامعة باشكنت أفرادا متدربين على مستوى عال من أجل تحقيق أهداف ألجامعة رسالتها ورؤيتها. كمافتحت المجال للمنافسة الدولية. و هي تعمل على تكوين طلاب قادرين على القيادة و المبادرة. هذا هدفنا. وهذه هي رؤيتنا. و لهذا الغرض قمنم بتصميم نظام إدارة الجودة، و قد تم وضعه موضع التنفيذ وتطبيق منذ عدة سنوات، و الآن أنتم تحصدون نتائجه. و هكذا تحولت مؤسستكم إلى إلى هيكل ذو قيمة ملموسة. لكن كما قلتم من المهم جدا أن يتمكن الطلاب و الأولياء على حد سواء توظيف توقعاتهم و قدراتهم للإستفادة منها في الحياة. عندما يعهد الأولياء أطفالهم إلى هذه المؤسسة فإنه سيتم تلبية انتظرتهم من حيث الخبرة والمعرفة والبنية التحتية والتحصيل الدراسي. صحيح جدا. بطبيعة الحال عند شرح هذه الأمور لايجب أن نخيف أحدا. أولياء الطلاب - الشرح يستغرق وقتا طويلا. في تلك الحالة قد ينسحبون تماما. في البداية يجب معرفة المجالات التي تستهوي الطالب و يبدع فيها. و بالطبع العمل مهم في النهاية
ثانيا، يجب أن نتساءل عن المؤسسة التعليمية التي من شأنها أن توفرالتقييم الأفضل لقدرات الطلاب. على الأولياء البحث في هذا الموضوع. من الممكن أن يجدو خمس مؤسسات، لكن ليس لديها القدرة على الإستيعاب. مثلا لايمكن إستقبال القادمين من إسطنبول أو من الخارج...فقط، يجب توفير الدعم المستمر للطلاب. يعني يعهد الأولياء أطفالهم أمانة لدينا. يجب علينا ضمان مستقبلهم بما يناسب قدراتهم. سواء من خلال خلق فرص عمل لهم أو في أي مجال أخر. يجب على الأسرة أن تحدد رغبات أبنائهم عند قدومهم إلى الجامعة. يجب عليهم دراستها و حتى البحث بخصوصها في شبكة الإنترنت. حيث تقوم كل الجامعات بالتعريف بمؤسساتها بواسطة مواقع الإنترنت. كل المعلومات المتاحة هناك. إذا كانت اللغة الأجنبية للعائلة جيدة، يمكن لهم البحث. مثلا بأمريكا يوجد حاولي 1000 مؤسسة تعليم عالي. ولكن عند دراستها جيدة نجد أن عدد المؤهل منها لايتجاوز ألعشرين. لكن هذه التقييمات تختلف من شخص لآخر. يعني، قد تكون مؤسسة جيدة منذ مائة سنة لكنها الآن أصبحت سيئة. لهذا السبب للعائلة دور كبير هنا. يجب عليها أن تفهم أبنائها جيدا و تستمع لرغباتهم و تتناقش معهم...إذا حصل كل هذا يصبح الشباب أكثر حذرا عند الإختيار. لايوجد شيء يدعى أفضل الجامعات. نعم هناك جامعات معروفة لكن طفلي كاين مستقل كذلك. و هذا الكيان لديه طلبات، رغبات و مهارات يمكن بلورتها. لذلك علينا التفكير ماليا في المؤسسة التي سنتوجه إليها. لايجب تقبل كل ما نسمعه من الآخرين. لدينا ثلاث عناصر مهمة : الطالب، التعليم و المناهج. هذه الأخيرة مهمة جدا. على سبيل المثال، عندما تقول جودة، يربطها البعض بمراقبة الجودة. هذا المصطلح قديم جدا و قد يكون متواجدا من العهد الحجري. لكن العقلية تغيرت اليوم. يعني أن قد تخصيص مدرسا لكل عشرة طلاب لا يكفي لنقول أن هذه المؤسسة التعليمية قوية. حتى أن تخفيض العدد إلى طالبين لكل مدرس قد يكون غير كاف. ماهي النتائج؟ ماهو المنتج المتحصل عليه؟ كيف يمكن لهذا المنتج أن يساهم في تنشئة الطفل و إسعاده. مع الأسف وصلنا لنهاية البرنامج. لا عليك. قبل كل شيء شكرا جزيلا على المعلومات القيمة التي مديتنا بها. أنا بدوري أشكركم على إتاحة هذه الفرصة. عملت في هذا البرنامج على توضيح أقصى ما أستطيع من معلومات حول جامعتنا. طبعا لا يمكنني شرح النتائج الكاملة. ولكن يمكن للوالدين الوصول إلى تلك المعلومات. يجب أن يعرف الأولياء ماذا يريد أبنائهم كي لا يكون ذلك عائقا عند العثور على وظيفة. أصلا لايمكن لأحد و لا حتى المعلومات المقدمة من طرف نظام جودة الإدارة من تحديد رغبات الطالب. يجب تضافر جهود كل من الأسرة، الجامعة، و الأساتذة. الجودة وحدها لا تعلم شيئا. يمكن أن تخصص مائة درس بجودة عالية، لكن ذلك ليس مهما. يجب إكساب الطفل القدرة على تصميم حياته الدراسية والعملية حسب رغبته و حسب القواعد التي يفرضها النظام. توفر جامعة باشكنت مثل هذه الفرص. أتمنى أن الجميع إستطاع الحصول على المعلومات حول الإدارة العليا و مؤسسة الجامعة. يمكن لهم الإشتراك في القناة ب على الأقل. و لمن يتساءل حول كيفية الحصول على المعلومات حول هذا الموضوع، يمكن لهم الإطلاع على المكتبات. هناك يمكن للجميع العثور على كل المعلومات. على قدر البحث تجدون المعلومات. من ثم يبقى عليكم إتخاذ القرار المناسب. مرة أخرى أشكركم شكرا جزيلا على المعلومات التي قدمتها لنا. أشكرك. وصلنا إلى نهاية برنامجنا. أعزاء المشاهدين أشكركم على المتابعة. يوم سعيد للجميع
إعرض المزيد
كما هو الحال مع جميع المؤسسات، في بداية تأسيسها يقع ضبط مهمتها و أهدافها. يعني أسباب تأسيسها و ماهي الخدمات التي ستقدمها. هم يبينون كل ذلك. و من هناك تتوضح المهام. كما يوضحون مشاريعهم على المدى القصير. مثلا تحديد الخدمات التعليمية و الخدمات الصحية المقدمة . لكنها كذلك عند القيام بهذه الخدمات تحدد كيفية أخذ القرارات الصائبة. وهو ما حدث بجامعة باشكنت حيث حددت هذه المؤسسة رؤيتها و مهامها، سواء كان ذلك في التعليم أو الصحة، أو الإدارة و كل المجالات
كيف يمكنكم تعريف محتوى هذه المؤسسة؟
جامعة باشكنت هي مؤسسة تقدم خدمات في التعليم و الصحة في المقام الأول. الى جانب ذلك، نقدم الدعم للمؤسسات في الجامعات الأخرى. لا داعي لذكر كل شيء.هذه مؤسسة تقوم بتوفير كل احتياجات وتطلعات الشعب التركي في مجال الصحة و التعليم. نحن نفكر كيف يمكننا الاستمرار في ذلك و كيفية توعية الطلاب وماهية أهدافنا. في تكوين الطلاب نحن نعمل على التركيز على التعليم. ووفقا لذلك نقوم بتحديد رؤيتنا في ماذا سنفعل في المستقبل، كيف نحافظ على إستمراريتنا وماهي أهدافنا في مجال التعليم. تقوم الإدارة برسم مسار خاص بها، نفس الشيء بالنسبة لرئيس الجامعة والعميد. فقط يبقى الهداف هو ذاته. لا تحيد رؤيتنا عن أهدافنا
أنتم تعملون خاصة على إرساء نظام إدارة ذو جودة، وتطبيق هذه المفاهيم بلادنا و على المستوى العالمي في كل المجالات لجامعة باشكنت خطوات جدية لتنفيذ هذه السياسات. نكون سعيدين إذا أعطيتنا وبإيجاز فكرة عن جودة نظام الإدارة و كيفية تطبيقها في جامعة باشكنت
أولا، في السابق لم يكن هناك أي تعريف لما يسمى جودة إدارة المعلومات. تم تحديد تعريف الجودة في وقت لاحق. إذ تقرر التعريف التالي: ' الجودة تعني رضا العميل ' . جميع المؤسسات، سواء كانت مؤسسات إدارة الأعمال أو الخدمات أو المؤسسات الصناعية كلها تتبنى هذا التعريف. يعني أن الهداف الأساسي لها هو توفير الخدمات أو المتجه وفقا لمتطلبات العميل و توقعاته. اليوم، هذا التعريف مسلم به. فقط على المؤسسات تحديده وفقا لعملائه. إذا من هم عملائنا؟ هم من المجتمع التركي، من طلابنا و من أساتذتنا. لذلك عند الحديث عن عملائنا نحن نهتم في المقام الأول برغبات و تطلعات هؤلاء. بطبيعة الحال إلى جانب الأساتذة كذلك هناك الموظفين، هم كذلك على قائمة عملائنا. وباعتبارهم عملاء مسؤولين نحن لا نتعامل فقط كعملاء بل كمساعدين لنا. لذلك على الجميع تطوير أساليب الإدارة كل حسب نوع مهمته، و نوعية إنتاجه و توقعاته. و تعمل جامعة باشكنت على التفكير في جميع أنحاء البلاد من ناحية و من ناحية أخرى على تعمل على التعاون مع جامعات من الإتحاد الأوروبي. نحن نحاول التنافس معها. لأنه يجب تمكين الطلاب المتخرجين من جامعة ما الحصول على قبول من جامعات أخرى. و على هذا الأساس ترغب جامعة باشكنت في تدريب و تكوين طلاب قادرين على المنافسة. و هذا ينطبق على جميع المستويات من طلاب المرحلة الأولى، البكالوريوس، الماجستير وصولا إلى طلاب الدكتوراه. كلها تعمل على التنافس في إطار هذا البرنامج. هذه المنافسة لا تضر أحد الأطراف، بل هي تقوي معارفهم. لهذا السبب فإن نظام الجودة المعتمد يركز أساسا على التعليم. في السابق كان يركز على الطالب، الآن تم تغيير ذلك و أصبح يركز على التعليم الموجه. إذ يتم قياس ما تلقاه الطالب من تعليم. من الجيد جدا تقديم الدروس لعدد منخفض من الطلاب، مثلا عشرة طلاب لكل بروفسور و لكن أن تكون قادرا على قياس مدا إستفادة الطلاب هذا يعني أنا نعطي تعليم موجها. هذا ما تهدف إليه جامعة باشكنت. فقط نحن من حين لآخر نجتمع مع أعضاء هيئات التدريس لأخذ المعلومات حول هذا البرنامج. و تعطى هذه المعلومات للكادر الأكاديمي لدينا و نطلب منها تطبيقها. أيضا نحن دائما في موقف القيادة. وعندما أقول قيادة، لا يجب أن نفكر في شخص واحد. نحن نقصد بها الإدارة العليا. حيث أن الإدارة العليا هي سلطة التنفيذ لدينا. على سبيل المثال يمكنكم القول أن نظام التعليم بجامعاتنا قائم على الإدارة العليا و مجلس الشيوخ. يحدد نظام إدارة الجودة بالضبط ما تريدونه أنتم. في هذه الحالة يأخذ على عاتقه جميع المسؤوليات المتعلقة بالقيادة، تأسيس الأعمال، تشكيل وتحديد المواقع للنظام، و كل المسائل المتعلقة بالتدريس. إضافة إلى تحديد كل التعيينات الكبيرة. و هكذا يقوم و منذ البداية بتحديد كل المسئوليات خطوة بخطوة. لكن المسؤولية الأساسية تقع على عاتق الإدارة العليا. هذا هو نظامنا
يعني أنه يفترض على الشخص الذي يتمتع بحس المسؤولية الحقيقية ملء المنصب القيادي
نعم الشخص أو الأشخاص. و بالتالي فإن نظام جودة الإدارة لا يقوم على شخص بل على "الإدارة العليا". و تكون المسؤولية حسب كيفية تكوينكم للإدارة العليا
هل يمكننا أن نقول أن نظام جودة الإدارة و رؤية القيادة الموجودة بالجامعة قائمة على إستجواب الطلاب (نعم) و سؤال الطالب في الحقيقة ليس لمعرفة ما يقدم لهم من تعليم ولكن عن ما استفادوه. جميل جدا. و بالتالي، يتكون طلاب بمهارات و رؤية تخول لهم بعد التخرج المنافسة على المستوى الدولي
نظام إدارة الجودة ليس فرعا من فروع التعليم. نظام إدارة الجودة هو كل ما يتعلق بتنفيذ وإدارة المعلومات. و هذا النظام بحاجة إلى منهج معالج. هذا الأخير مهم جدا في تركيا. و لأنه دولي نحن نستخدم هذا المنهج كثيرا في تركيا . معجميا في تركيا، المنهج يفيد النشاط. لكن أولا يجب عليكم تحديد الهدف. على هذا الهدف أن يكون قابلا للقياس. بعد ذلك يجب عليك البحث عن المعلومات التي تساعدك في الوصول إلى هذا الهدف. من ثم تعمل مع المجموعة للوصول إلى هذا الهدف. و يكون القياس وفقا لذلك. إذا كانت رئاسة الجامعة تعمل على هذا المنهج فعلى بقية الوحدات بدءا من العمادة و رئاسة الأقسام وصولا إلى أصغر مجموعة العمل بنفس المنهج. طبعا كل المجموعات معنية بالأمر. هذه المجموعات هي كذلك تابعة لفريق الجودة. جامعة بيلكانت تقوم بنفس الشيء. يتم تحديد نظام متكامل من البداية.و بالفعل نظام الجودة هو أيضا متكاملا. و في هذا الصدد، لا يتم تلقين الطلاب معلومات نظرية فقط كذلك التطبيق العملي للمعرفة النظرية مهم أيضا. و تعطي العديد من الجامعات و خاصة الأوروبية و الأمريكية الكثير من الواجبات المنزلية لطلابها. و بدل القيام بالواجبات المنزلية تطلب منهم إنجاز عمل ما. حتى أن بعض الطلاب يتلقون تعليمهم في مكان العمل. و هكذا يكتسب العديد من الشباب القدرة على تطبيق المعرفة النظرية. نظام الجودة قائم على إستمرارية الحياة الإجتماعية و الحياة العملية. يجب أن يكون الفرد على إستعداد دائم لإثبات نفسه في كل الأماكن. وتماشيا مع ألأهداف ألقابلة للقياس، تقوم بجميع الأنشطة مع هذه المجموعة
يجب على هذه الأنشطة إظهار نتائج ملموسة، أليس كذلك؟
نعم وهو كذلك. أولا عليكم تحديد الهدف. وبطبيعة الحال، يجب أن يكون الهدف قابلا للقياس و يتم اعتماده من قبل الإدارة العليا. يعني يجب أن يتم كل شي في إطار مشروع متكامل. يمكننا القول أنه في السابق حديد مثل هذه الأهداف فقط لبرنامج الدكتوراه. لتحديد هذه الأهداف قمنا بالعديد من الخيارات. المشروع المطروح الآن هوتقديم الإستفادة للطلاب كل حسب مستوى - سواء كانو طلاب المرحلة الأولى، طلاب البكالوريوس أو مستويات أعلى. في هذا القسم يتطلب المشروع الإلتزام بتوفير جزء من المسؤولية
أريد أن أقدم تقييما من وجهتي نظري إستنادا لما شرحته حضرتك الآن. في الحقيقة، و منذ البداية، يهدف نظام إدارة الجودة بالإشتراك مع الإدارة العليا و والصفات القيادية و التنفيذية إلى تكوين طلاب قادرين على إدارة حياتهم كأفراد فاعلين. يكون ذلك وفقا للمحيط الذي يتواجد فيه الطلاب، و المسائل المتعلقة بحياتهم و تطلعاتهم لمستوى معيشتهم
صحيح. نحن نقوم بتطبيق ذلك في نظام تعليمنا. لدينا مركز يحمل اسم "مركزمدحت تشوروح لإدارة الجودة". يقدم هذا المركز ألتدريب للطلاب منذ ما يقارب الخمس عشر أو عشرون سنة. في البداية نقدم لهؤلاء الطلاب تكوين في مجال التوعية. من ثم نعلمهم معنى تقنيات الإدارة. كل هذه التقنيات قابلة للتطبيق سواء في الحياة الطلاب الاجتماعية، في دراستهم الحالية، في الهياكل التابعين لها أو في مؤسسات عملهم. في هذا الصدد، ونحن نعلق أهمية كبيرة على التعليم. بعد ذلك يمكن للطلاب المشاركين إختيار هذا التدريب كدرس تابع للفصل الدراسي. بعد ذلك يمكنهم الإستمرار في هذا التدريب خارج الدروس بصفة تطوعية. يمتد هذا الدرس على مادا مائة ساعة. كما تقدم تطبيقات متعلقة بالجودة. على سبيل المثال، يمكن أن يطلب شاب الآتي: أنا أريد العمل في القناة ب التابعة لجامعة باشكنت، ماذا يمكنني أن أفعل؟ " عندها نرسل الطالب للعمل هناك. حتى أننا نوفر له مدربا هناك. يقوم الدرب بجلب الشاب إلى الجامعة ليطلعه على جميع الأقسام و المناهج. يمكنه التدريب في التصوير الفوتوغرافي، أو كما تعمل حضرتك في مجال التحريرأو التقديم. و يعتبر ذلك عملية منفصلة. و بالنظر إلى المناطق التي قمتم بالتجول فيها، ستجدون ألمجالات إدارية. أنا لا أستطيع أن أحدثكم عن هذه المجالات. و هذا يعني أن تعلم الطالب لهيكلة هذه المناهج سينعكس على حياتهم الإجتماعية. يتساءل البعض بعد كم سنة يتخرجون إذا أرادو مواصلة الدكتوراه. مرحلة الدكتوراه تمتد على الأقل على خمس سنوات. يجب بالأول، إجتياز المرحلة الأولى ثم البكالوريوس، من ثم الماجستير
والدكتوراه...لكن هل أنت قادر على ترتيب حياتك، خلال هذه الفترة الطويلة؟
كنت على وشك طرح تفس السؤال. في الواقع، يتم تكييف تصور الحياة مباشرة من قبل الطلاب. في هذا الإطار، يقوم الطالب بتوفير منهج شمولي وفقا لحياتهم الخاصة. على الطالب النظر إلى حياته على المدى الطويل وليس على مراحل مجزأة
بالتأكيد. هناك أنشطة مغايرة. فأنشطة المدرسة الثانوية مختلفة عن أنشطة الجامعة. لكنها مرتبطة بعضها ببعض إذ لا يمكن الوصول إلى المرحلة الجامعية دون المرور ب التعليم المدرسي الأساسي.و يعني ذلك، يجب أن توضع برامج للأطفال منذ المرحلة الإبتدائية تعطي لهم الفرصة للخلق و الإبداع. بدأنا العمل في هذا المشروع. لدينا أيضا مدارس إبتدائية خاصة بنا. بحسب ما أراه الآن، تعمل المدارس الإبتدائية على تطوير مهارات الخلق و الإبداع من خلال اللعب. ومع ذلك، يبقى النظام التعليمي القائم على التلقين متواجدا كما في السابق. لكن التلقين عن ظهر قلب لا يحقق الخلق والإبداع. إذ يتحصل الطفل على معرفة كبيرة لكنه لا يستطيع تطبيقها في الحياة العملية. لم يعد الطالب يقول علي العمل لتطبيق ما تعلمته. أصبح الطالب يهتم بزيادة قدرته التنافسية و ذلك من خلال إعداده لسيرته الذاتية حيث يعمد إلى ذكر التجارب التي تستهويه. عن طريق الحفظ، يمكن تعلم كل شيء و الحصول على علامات جيدة. لنقل أيضا أن لديك هوايات ...فقط أنت مطالب بتطبيق ذلك في مجالك. في هذه الحالة ما هو ألمتوقع منك؟ هل تعد نفسك مستعدا لذلك؟ هل لديك تجارب في مجالك؟ يمكنن شرح المسائل النظرية بشكل مطول ولكن استخدام المهارات التطبيقية سواء في الحياة الخاصة أو العملية مهم جدا. كلها عناصر محفزة. علينا فرز كل ما تعلمناه حسب الأمثلة. وهي عملية منهجية. في كل مرحلة يجب تحديد المسئوليات و الأهداف. كما يجب على هذه الأهداف أن تثمر نتائج إيجابية. كل المهارات و التقنيات التي تتعلمونها خلال مرحلة الدكتوراه و الماجستير هي كذلك مهمة جدا. وهذه عملية تستغرق وقتا طويلا. هذا ينطبق على الشباب و علينا نحن على حد سواء. و قد قررنا تطبيق هذا النظام على طلابنا منذ عهد محمد أبيرال. و منذ ذلك الوقت هو ساري المفعول. في السابق كان عدد المشاركين في هذا البرنامج قليل جدا.ولكن الآن، و خارج المقررات الاختيارية، ارتفع عدد الطلاب المشركين. نواصل في تقديم هذا البرنامج بناءا على رغبة الطلاب
سيدرك الطلاب بدورهم الفرق من خلال نتائج التدريب.
طبعا، هم يدركون ذلك و يخبروننا به. يأتي الطالب ليقول الآن أدركت ماهي مشاريعي و خطتي المستقبلية. تعلمت ماذا يعنيه إتخاذ القرار بناءا على الحقائق. و هذه معلومات إحصائية مأخوذة من نظام إدارة الجودة. إذ تتعلمون في نهاية المطاف إتخاذ القرارات. هل يمكنكم تعلم ذلك استنادا على البيانات الإحصائية المقدمة من طرف رؤساء العمل أو الإدارة العليا؟ لنفرض أناني أريد أن يتخرج الطلاب من القسم الذي أدرس فيه بنتائج أفضل بكثير. هنا سيتدخل رئيس الجامعة و يسألني عما أريد للوصول إلى هذا الهدف. عندها أقدم له قائمة بعدد الأساتذة و المختبرات و المساعدين المطلوبين. يمكنني أن أجتمع برئاسة الجامعة و يقررون أنهم لا يستطيعون تقديم ذلك هذه السنة. عندها أحدد الهدف التالي أنه بعد خمس سنوات سأرفع من معدل النقاط من 20 لتصل إلى 25 . طبعا يجب الإلتزام بهذه الإتفاقية من قبل الطرفين. لذلك فإن مهمة الإدارة العليا جامع الموارد التي نحتاجها. حيث تقوم بنقل مصادر هذه الموارد. و من أبرز المهام إدارة هذه الموارد. ماذا نقصد بالموارد، هل هي الأموال؟ أم الإنسان؟ الموارد هي كل شيء متواجد على سطح الأرض. هل هو الجو أم هو المناخ؟ يمكن استخدام كل شيء كمورد. لذلك يجب أولا تحديد المصدر
في الواقع يقع تطبيق نظام إدارة الجودة اللي ذكرته من قبل جامعة باشكنت على شكل استطلاعات
على الأفراد تطبيق نموذج للإدارة يساهم في خلق مجتمع مثال
أشرت إلى نقطة مهمة جدا. لأن التعليم هنا يقوم على : التميز في الأداء. كمثال عما ذكرته الآن، أقوم بتحديد الهدف التالي وهو حصول 80 % من الطلاب خلال التقييم على علامات عالية. و الوصول لمثل هذه النتائج يتطلب العمل على مدى خمس سنوات. يعني إذا كنت تعمل على برنامج يمتد على خمس سنوات، إلا أنه خلال الخمس و عشرون سنة من المفروض أن تقدم إلى مستوى معين. اذلك إذا أردت أن تصل إلى مستوى معين عليك طرح الأسئلة التالية: لماذا تريد الوصول إلى هذا الهدف؟ ماذا يمكن أن تقدم مقابل الوصول إليه؟ إذ يعتبر الهدف في هذه المرحلة منتجا. يعني أنا تعتبر الطلاب كمنتج و للحصول عليه تطلب ذلك من الإدارة العليا. عندها ستطلب منك هذه الإدارة مدها بمشروع و تحديد فترة زمنية معينة للوصول إلى النتيجة المطلوبة. أعتقد مجلس التعليم العالي أيضا لديه عدد من الطلبات المتعلقة بهذا الموضوع. ويلتزم كل قسم بكل جامعة بمدها بالمصادر المطلوبة. نحن كذلك نقوم بذلك و نسميه الكتاب الأبيض
هل من الممكن أن تشرح لنا ماذا تعني بالكتاب الأبيض؟ على حسب قولكم فإن نظام الجامعات مرتبط بالدولة. و في هذه الحالة، على الجامعة إثبات كل النتائج التي توصلت إليها سواء كانت إيجابية أو سلبية
بطبيعة الحال، علينا تبرير كل النتائج. فعندما تقول الدولة أنا أقدم لكم الإمكانيات، لا يسعنا إلا الإلتزام بتقديم النتائج. يتوجب علينا العمل وفقا لرؤية و رسالة الإدارة العليا. لا يمكننا أن نحيد عن ذلك. لا يمكنك ألفصل بين القوانين والأنظمة المعمول بها في جمهورية تركيا. يجب إرساء نظام إدارة الجودة في إطار القوانين أولا و من بعدها الأنظمة. يعني ذلك أنه عليك أن تمتثل للقوانين واللوائح. يبدو كل هذا صعبا. ولكن في الواقع هي القواعد البسيطة
أثبتم إلى غاية هذا اليوم أنكم قادرون على تحقيق النجاح في أمور كثيرة. طبعا نحن قادرون على النجاح. في الأول بدأنا بنظام إدارة الجودة، ومراقبة الجودة و في ما بعد مراقبة الجودة الإحصائية. ثم جاءت إدارة الجودة الشاملة. و قد عملنا بشكل مستمر على تحسين أدائنا و الوصول إلى التميز. الآن انتقلنا من مرحلة التحسين إلى مرحلة الإبداع
و على خطى المؤسسات التجارية، إذا لم يتم ذلك بشكل علمي، قد يرفض ذلك من قبل هذه العناصرالتجارية. و تفضل المؤسسات المنافسة الأشخاص ذوي معلومات قيادية
يعني حسب المنطق: يكون الطلاب عند التخرج و قبل دخولهم في الحياة العملية أو في ميدان التجارة على علم بتوقعات و انتظارات الشركات و المؤسسات التجارية. و يتحصلون بذلك على بعض الخبرة. لهذا السبب، وبعد تخرجهم، يمكنهم تجاوز بعض الشروط التي تضعها هذه الشركات للانتداب. بالطبع. و عندها يمكن للطالب العثور على عمل بشكل أسهل.خلاف لذلك يصبح من الصعب عله العثور على وظيفة بالمستوى الذي يريده. في الواقع، خريجو جامعة باشكنت ناجحون في حياتهم العملية. و هذا في حد ذاته دليل على النجاح. نعم، هذا الأمر على علاقة بما تم أرساه من قبل الإدارة العليا. حسنا أستاذي، ماذا يمكن أن تنصح الأولياء و الطلاب بخصوص جامعة باشكنت؟ لا يجب أن تفكرو باقصر الطرق. مثلا هذه الجامعة جيدة، ابن الجيران مسجل فيها، لنرسل ابننا إلى هناك، أيضا. يجب النظر إلى وضع الجامعة. الشباب هم من يقومون بذلك في أغلب الأحيان. يأتون لزيارة الجامعة. يتفحصون، يتحدثون مع الأساتذة. نطلعهم على المخابر التي يرغبون برؤيتها. يجب على أسر هؤلاء الشباب الإهتمام بهذا الأمر كذلك. من واجبهم أن يتساءلو عما يمكن أن يقدموه لضمان مستقبل أبنائهم. من المؤكد أنا للشاب رأي في هذا الموضوع. فعندما يقول أنا أريد أن أصبح دكتورا، أو مهندسا، أو عامل أو تاجر...من واجب العائلة البحث عن أفضل الجامعات و البرامج التي تتوافق مع رغبة إبنها
في الواقع، عندما ننظر إلى هذا الموضوع، نجد أنه أكثر فائدة للأولياء مقارنة بالطلاب. فبفضل تقدمهم في السن و خبراتهم يمكن للأولياء القيام بمقارنة مع الجامعات الأخرى. بهذه الحالة يمكن رؤية توقعات الطلاب والانتظارات الواقعية للعائلات
بالطبع. يمكن لكل الجامعات أن تدعي أنها مثالية في كل الأمور. ولكن بالطبع هناك عامل التجربة. حيث يمكن لخرجى الجامعات التحقق من هذه الإدعاءات. على سبيل المثال، إذا وزارة الشؤون الخارجية انتداب أحد الطلاب، تنظر إلى شهاداته اللغوية. لذلك من واجب العائلة الحرس على تعلم طفلها اللغة الأجنبية بالشكل الكافي. كذلك هناك منشورات تحتوي على معلومات حول أفضل الأماكن التي توفر مهارات في مجال الرياضيات أو الصحة. يمكن لهم البحث في شبكة الإنترنت.ينبغي على العائلات إجراء البحوث المتعلقة الجامعات بشتى الوسائل. ولكن لا يجب أن تكون لديها نضرة محدودة ي هذا الموضوع و أن لا تسمح للطالب بالإختيار. إذا أرادت العائلة أن يكون إبنها ناجحة طوال حياته الدراسية، عليها في المقام الأول معرفة رغباته. إذا كان للإبن توجه معين عليها البحث عن الجامعات المتخصصة في ذلك المجال. لاحظت أن الكثير مما ذكرته ينطبق بشكل كبير على طلاب جامعة باشكنت.أرى أنكم تتحدثون عن نظام يطور حس القيادة عند الطالب و ذلك حسب القسم الذي يدرس فيه. يعني أن الطلاب الذين يدرسون هنا هم مجهزون على المستوى الثقافي من ناحية و من ناحية أخرى قادرين على خوض غمار الحياة العملية في المستقبل
.بالطبع. في نهاية كل عام تقوم جامعة باشكنت بتقييم. نحن نتبنى عددا معين من الطلاب، نمكنهم من النجاح و التخرج و نوصلهم إلى الحياة العملية. في جامعتنا لدينا مؤسسات خاصة للقيام بهذه المهام. و نحن قادرون على مواكبة ذلك في كل وقت
نقوم بالتنبيه عندما نلاحظ وجود أي مشكل متعلق بالنظام. ويتم تقييم الجامعة بشكل منتظم.ولكن هناك نقطة واحدة التي تستند إليها عند إجراء هذه التقييمات ألا وهي : تحديد مهمتنا. إذا كانت مهمتنا أن تصبح الجمعة معترفا بها على المستوى الدولي، يجب دراسة الإحصاءات المتعلقة بهذا الموضوع.فلكل جامعة نارنامج خاص بها. يجب علينا فحصها بدقة. من الضروري لكل عائلة أن تتأكد أن إبنها يتلقى تعليم جيدا. يجب دعم الطالب حسب مهاراته و المجالات التي يبرز فيها إهتماما خاصا، سواء كان في الطب أو الهندسة أو الموسيقى...ليس بالضرورة هذه المجالات. أنا أتذكر أن عددا من الطلاب يأتون لجامعة بيلكانت و يقولون ' أنا أنهيت دراستي في قسم الإقتصاد إرضاء لوالدي، الآن أريد دراسة الموسيقى، أريد أن أصبح موسيقيا ' لذلك يجب على الطفل إختيار تخصصه حسب رغباته.يجب الأخذ بعين الإعتبار لما يريده الطفل و ليس لما يقولوه الآخرون. يجب إختيار المؤسسات التعليمية التي تقيم قدرات الطفل. لا أحد يستطيع أن يقول أنه جيد جدا في كل شيء. هذا أمرمستحيل. و يرتبط ذلك بالجامعة و مهارة الطلاب على حد سواء. يتكون التعليم من ثلاث عناصر أساسية: الطالب، الأستاذ، و المادة التعليمية.وباختصار، ينبغي على العائلة الإطلاع على جميع هذه العناصر. كما يجب عليها إعطاء الطفل حق الإختيار. ليس من المهم أن نسأل عن أفضل الجامعات. بل يجب أن نبحث عن الجامعات التي توفر الدعم للشباب الموهوبين. لكن لا يوجد مكان في هذا العالم يقوم بكل شيء بشكل مثالي
بشكل عام. أريد أن أستنتج ما يلي: خصصت جامعة باشكنت أفرادا متدربين على مستوى عال من أجل تحقيق أهداف ألجامعة رسالتها ورؤيتها. كمافتحت المجال للمنافسة الدولية. و هي تعمل على تكوين طلاب قادرين على القيادة و المبادرة. هذا هدفنا. وهذه هي رؤيتنا. و لهذا الغرض قمنم بتصميم نظام إدارة الجودة، و قد تم وضعه موضع التنفيذ وتطبيق منذ عدة سنوات، و الآن أنتم تحصدون نتائجه. و هكذا تحولت مؤسستكم إلى إلى هيكل ذو قيمة ملموسة. لكن كما قلتم من المهم جدا أن يتمكن الطلاب و الأولياء على حد سواء توظيف توقعاتهم و قدراتهم للإستفادة منها في الحياة. عندما يعهد الأولياء أطفالهم إلى هذه المؤسسة فإنه سيتم تلبية انتظرتهم من حيث الخبرة والمعرفة والبنية التحتية والتحصيل الدراسي. صحيح جدا. بطبيعة الحال عند شرح هذه الأمور لايجب أن نخيف أحدا. أولياء الطلاب - الشرح يستغرق وقتا طويلا. في تلك الحالة قد ينسحبون تماما. في البداية يجب معرفة المجالات التي تستهوي الطالب و يبدع فيها. و بالطبع العمل مهم في النهاية
ثانيا، يجب أن نتساءل عن المؤسسة التعليمية التي من شأنها أن توفرالتقييم الأفضل لقدرات الطلاب. على الأولياء البحث في هذا الموضوع. من الممكن أن يجدو خمس مؤسسات، لكن ليس لديها القدرة على الإستيعاب. مثلا لايمكن إستقبال القادمين من إسطنبول أو من الخارج...فقط، يجب توفير الدعم المستمر للطلاب. يعني يعهد الأولياء أطفالهم أمانة لدينا. يجب علينا ضمان مستقبلهم بما يناسب قدراتهم. سواء من خلال خلق فرص عمل لهم أو في أي مجال أخر. يجب على الأسرة أن تحدد رغبات أبنائهم عند قدومهم إلى الجامعة. يجب عليهم دراستها و حتى البحث بخصوصها في شبكة الإنترنت. حيث تقوم كل الجامعات بالتعريف بمؤسساتها بواسطة مواقع الإنترنت. كل المعلومات المتاحة هناك. إذا كانت اللغة الأجنبية للعائلة جيدة، يمكن لهم البحث. مثلا بأمريكا يوجد حاولي 1000 مؤسسة تعليم عالي. ولكن عند دراستها جيدة نجد أن عدد المؤهل منها لايتجاوز ألعشرين. لكن هذه التقييمات تختلف من شخص لآخر. يعني، قد تكون مؤسسة جيدة منذ مائة سنة لكنها الآن أصبحت سيئة. لهذا السبب للعائلة دور كبير هنا. يجب عليها أن تفهم أبنائها جيدا و تستمع لرغباتهم و تتناقش معهم...إذا حصل كل هذا يصبح الشباب أكثر حذرا عند الإختيار. لايوجد شيء يدعى أفضل الجامعات. نعم هناك جامعات معروفة لكن طفلي كاين مستقل كذلك. و هذا الكيان لديه طلبات، رغبات و مهارات يمكن بلورتها. لذلك علينا التفكير ماليا في المؤسسة التي سنتوجه إليها. لايجب تقبل كل ما نسمعه من الآخرين. لدينا ثلاث عناصر مهمة : الطالب، التعليم و المناهج. هذه الأخيرة مهمة جدا. على سبيل المثال، عندما تقول جودة، يربطها البعض بمراقبة الجودة. هذا المصطلح قديم جدا و قد يكون متواجدا من العهد الحجري. لكن العقلية تغيرت اليوم. يعني أن قد تخصيص مدرسا لكل عشرة طلاب لا يكفي لنقول أن هذه المؤسسة التعليمية قوية. حتى أن تخفيض العدد إلى طالبين لكل مدرس قد يكون غير كاف. ماهي النتائج؟ ماهو المنتج المتحصل عليه؟ كيف يمكن لهذا المنتج أن يساهم في تنشئة الطفل و إسعاده. مع الأسف وصلنا لنهاية البرنامج. لا عليك. قبل كل شيء شكرا جزيلا على المعلومات القيمة التي مديتنا بها. أنا بدوري أشكركم على إتاحة هذه الفرصة. عملت في هذا البرنامج على توضيح أقصى ما أستطيع من معلومات حول جامعتنا. طبعا لا يمكنني شرح النتائج الكاملة. ولكن يمكن للوالدين الوصول إلى تلك المعلومات. يجب أن يعرف الأولياء ماذا يريد أبنائهم كي لا يكون ذلك عائقا عند العثور على وظيفة. أصلا لايمكن لأحد و لا حتى المعلومات المقدمة من طرف نظام جودة الإدارة من تحديد رغبات الطالب. يجب تضافر جهود كل من الأسرة، الجامعة، و الأساتذة. الجودة وحدها لا تعلم شيئا. يمكن أن تخصص مائة درس بجودة عالية، لكن ذلك ليس مهما. يجب إكساب الطفل القدرة على تصميم حياته الدراسية والعملية حسب رغبته و حسب القواعد التي يفرضها النظام. توفر جامعة باشكنت مثل هذه الفرص. أتمنى أن الجميع إستطاع الحصول على المعلومات حول الإدارة العليا و مؤسسة الجامعة. يمكن لهم الإشتراك في القناة ب على الأقل. و لمن يتساءل حول كيفية الحصول على المعلومات حول هذا الموضوع، يمكن لهم الإطلاع على المكتبات. هناك يمكن للجميع العثور على كل المعلومات. على قدر البحث تجدون المعلومات. من ثم يبقى عليكم إتخاذ القرار المناسب. مرة أخرى أشكركم شكرا جزيلا على المعلومات التي قدمتها لنا. أشكرك. وصلنا إلى نهاية برنامجنا. أعزاء المشاهدين أشكركم على المتابعة. يوم سعيد للجميع