البرفسور الدكتور علي هابيرال - مؤسس ورئيس المجلس التنفيذي
ليفنت دوغان: مشاهدينا المحترمين نحن أمامكم في برنامج محادثة الحرم الجامعي، ضيوفنا في هذا البث مؤسس ورئيس ا لمجلس الادارة العالي في جامعة باشكنت البروفسور الدكتور محمد هابيرال . أستاذي قبل كل شيء أشكرك جزيلا لأنك خصصت وقتا للقاء بنا، إلى يومنا هذا تكون جامعة باشكنت قد ساهمت في دعم سمعة بلدنا الدولية لمدة تجاوزت العشرين عاما ، فعلا لقد استطاعت أن تكون بؤرة للعلم، و استطاعت أن تنشر العلم في كل الدنيا و هي تشكل احدى المؤسسات المتقدمة الرئيسية. هل تستطيع أن تشرح لنا باختصار عن الجامعة من مراحل تأسيسها البدائية إلى المرحلة التي وصلت إليها اليوم؟
محمد هابيرال : في البداية أشكرك و أشكر طاقم العمل، فعلا إن الإعلام مهم جدا، إذا لم يتمكن الانسان اسماع صوته فهو لا يكون قد عمل أي شيء، لدي ذكرى و هي: إن المستشفى الأولى لجامعة هارورد و اسمها (Massachusetts General Hospital) كان رئيس قسم الجراحة في هذه المستشفى صديقي المقرب جدا، دعوته ، في الحقيقة إن هذا الجدول الذي ترونه هو أيضا من أرسله، كان هذا في (Universal Washington Seattle) ، لقد دعوت قسم الجراحة لديه و عدة أشخاص آخرين. جاؤوا و نظمت أسماءهم بحيث قاموا بالقاء محاضرات في مؤتمر ، كنا نجلس في مقهى قناة التلفاز، قالوا لي سنسألك سؤالا قويا جدا، قالوا: لقد أنشأت مشافي ، و جامعات و أسست هذا وذاك، فمن أين جاءت ببالك فكرة قناة التلفاز هذه؟ قلت هذا هو سؤالكم ، قالوا نعم هذا، قلت انظروا، لقد جئتم إلى هنا و شاركتم في المؤتمر هل هذا صحيح؟ لو لم تكن قناة التلفاز هنا لكان المؤتمر محصورا فقط على الأشخاص المتواجدين في المؤتمر وهم 200-300 أليس عددهم هذا؟ و لكن بفضل التلفاز تمكن الكثير من مواطني هذه الدولة من مشاهدتكم. و قلت لهم لهذا السبب أنا أنشأت هذه القناة. فتفاجؤوا بالجواب معجبين و قالوا نحن ما فكرنا بهذا من قبل. إن المسألة كانت بهذا الشكل. و الوظيفة التي تقومون أنتم بها هي هذه. فعلا إن الاعلام المكتوب و المرئي مهمان جدا، يعرِّف الناس و يطلعهم، إن السبب الأهم لدي في انشاء هذه القناة (B) كان هذا. اعطاء المعلومة الصحيحة للناس، القدرة على نقل الأشياء التي يفكر بها مواطننا إلى الناس، لهذا السبب أنا أشكركم. حاليا أنت ستعرّفون جامعة باشكنت للجميع على المستوى المحلي والدولي، لماذا أنشأنا هذه الجامعة؟، لو سألت لماذا هذه الجامعة (باشكنت)؟، انظر : لقد ألقيت محاضرة في مؤتمر الأسبوع الماضي و لقد كان عنوان المؤتمر "التعليم في جامعتنا من الماضي إلى المستقبل " الآن يجب أن نكون على معرفة بلدنا من أين إلى أين وصل؟ أنا أقول هذا في جميع محاضراتي و أحاديثي "كم هي دولتنا سعيدة" و هذه الدولة التي أسسها أتاتورك و أصدقائة و شهداؤنا الغوالي، أذكرهم دائما بمشاعر الرحمة و الشكر. و أنا فعلت نفس الشيء الذي فعلوه خلف أبواب الحديد هذه لأنهم لو لم يؤسسوا هذا البلد مقابل حياتهم لما كان سيكون موجودا اليوم. طبعا لقد تأسست الدولة و لكن لم تتأسس بسهولة. بالمجادلة على 7 محاور مع الخارج و مع 7 محاور من الداخل بالحرب أسست هذه الدولة . هل تستطيع التفكير إن هذه الدولة عندما أسست، يعني بداية تأسست الجمهورية التركية كانت نسبة الأشخاص الذين يعرفون القراءة و الكتابة أقل من 5% بالمئة هل تستطيع التفكير؟ و تركيا بعد هذه الظروف تصل اليوم إلى هذا المستوى، انظر أنا عندما بدأت دراسة المرحلة الابتدائية لم تكن توجد هناك مدرسة ابتدائية، لقد بدأت دراستي للمرحلة الابتدائية في غرفة ضيوف بيت خالتي، انظر هنا (يريه صورة) و بناء على ذلك لم تكن هناك مدرسة ثانوية لقد كان في ناحيتي مدرسة اعدادية واحدة، هذه المدرسة أنشاها المرحوم أحمد آلتن كلج، هكذا لقد كنا في هذا الحال و بعد ذلك ما الذي حدث؟ لقد أنشأت مدرسة اعداية في حارتي، انظر (يريه صورة) و أنا عندما أنشأت هذه المدرسة انتقلت إليها، بعد ذلك جئت إلى مدينة زنكواداك، درست هناك و من هناك انتقلت إلى ثانوية محمد شليكيل ، هل تستطيع التفكير لقد كان عدد المدارس الثانوية أقل من أن يعد على أصابع اليد، لقد كانت الثانويات الرئيسية في أنقرة أو في اسطنبول، و ماعدا ذلك كانت توجد هناك ثانوية آفيون، المرحون رئيس الجمهورية سليمان ديمريل هو متخرج من ثانوية آفيون. و كانت توجد ثانوية أرظروم و ثانوية ترابزون. يعني الثانويات الأخرى كانت قليلة لدرجة أنه من الممكن أن تعد على أصابع اليد. إن مدرسة محمد شليكيل الثانوية في سنة 1938 و لأول مرة كانت أول ثانوية أنشأت من قبل رجل أعمال و وُهبت إلى وزارة التربية، و أنا تخرجت من هناك، ثم جئت إلى جامعة أنقرة، في سنة 1961 في زماننا بدأت أخذ الطلاب إلى الجامعات عن طريق الامتحان و لكن في تلك السنة كانت كلية الطب في جامعة أنقرة تقبل الطلاب استنادا إلى معدل درجاتهم، و نحن دخلنا استنادا إلى معدل درجاتنا، فعلا لقد كان تعليما مثاليا، لقد كان التدريس في كلية الطب في جامعة أنقرة مثاليا، بالنسبة إلى الظروف التي كانت سائدة في ذلك الوقت لقد درّسنا اساتذتنا بشكل رائع. غريب، في سنة 1962 أنشأت كلية طب الانسان و كلية الطب لجامعة حجتبة، و بالصدفة كانت اختي واحدة من طلاب هاتين الكليتين، لقد بدأت الدراسة في كلية طب الأسنان في جامعة حجتبة، بعد ذلك أنهيت الدراسة في الجامعة، و جئت إلى جامعة حجتبة و بدأت العمل في قسم الجراحة العامة هناك، لقد رأيت أن جامعة حجتبة عالم آخر، إذا نظرنا إلى الظروف الموجودة في جامعة أنقرة نجد أن شروطها صعبة، و لكن احسان دوغرمجي كان احدث فرقا جديا، أنا عندما كنت اعمل هناك في بعض الاحيان كنت أعمل لمدة 24 ساعة من غير نوم، لقد كان المرضي يلأتون بكثافة، لقد تجاوزنا تلك المراحل، فكر بإنسان جائع، و عندما يرى الماء و الخبز كيف سيكون، هكذا لقد عملنا كثيرا. هنا مباشرا ساعطيك مثالا، كنت أضع كلاوي للمريض، هناك من كان يشرب 10 أو 12 لترا ماءا من مرضانا، كنا نزرع كبدا للمريض و نقول له تستطيع أكل ما تريد. لقد بدانا بهذا الشكل في حجتبة كانت جامعة حجتبة في مجال الصحة و الطب نقطة انطاف في بلدنا. لأن احجتبة كانت قد تأسست و فيما بعد في سنة 1967 كان قد وضع النظام الداخلي للجامعة، و أصبحت حجتبة جامعة. لقد ساعد السيد احسان في انشاء كليات الطب في أرظروب في اسكي شهير، في سواس، و في سامسون، و طبعا كانت الأمور تسري بشكل جيد. لقد أصبحت طبيبا مختصا، لقد كنت مشغولا في فترة الاختصاص بالجراحة العامة و الحروق و كنت أقوم بتجارب زراعة الكبد. لقد كان هناك أطباء أعرفهم عادوا من الولايات المتحدة الأمريكية و جاؤوا للعمل في حجتبة لقد كانوا أشخاصا مهمين في قسمنا مثل السيد يلماز و نوزت و الشخص الذي لا أزال أعمل معه حتى الأن السيد حسن كلهم كانوا هناك. فعلا لقد كانت جامعة حجتبة شيئا آخر. في تلك الأيام كنا نقوم بهذه الأشياء و لقد فكرنا ماذا من الممكن أن نفعل أكثر، لانه في تلك الأيام عندما كنا نقول فشك كلوي أو مرض الكبد كان يسأل الناس ماذا سنفعل و كنا نقول أنه لا علاج لهذه الأمراض و كانوا يذهبون. و لكن عندما بدأت الدراسة في الجامعة كان أستاذي في الولايات المتحدة (صورته هناك لقد فارق الحيات في 4 من أذار) لقد كان يقوم بعملية زرع الكبد للمرضى. هذه الاياء كنا نتعلمها فيما بعد. طبعا هناك جدولا يظهر تركيا من أين إلى أين و صلت. لنفكر بهذه المسائل، الأشخاص الذين يذهبون و يأتون من أمريكا يتكلمون بمدح عن أمريكا، الاشخاص الذين يذهبون و يأتون من أوربا يتكلمون عن أوربا و كأن الأشياء لا تحث في تركيا و دائما تأتي من عند هؤلاء، بعد ذلك اتخذت قرارا، قلت لنفسي ساذهب لامريكا و أرى ما هذه أمريكا، و ذهبنا أمريكا و فعلت في جامعة تكسس تخصصا لمدة سنة في مجال الحروق، يوجد في الولات المتحدة ثلاثة مجموعات ، المجموعة الأولى كانت في الجامعة التي ذهبت إليها، و الأخرى في بوستن و المجموعة الثالثة كانت في سينسيناتي. أنا في البداية ذهبت غلى تكسس و تعلمت ماذا يعني الحرق، بعد ذلك انظ (يريه صورة) إن وحدة الحروق هاهنا، المكان الذي ذهبت إليه أولا هاهنا. هؤلاء أساتذتي. بعد بقائي سنة واحدة هناك ذهبت إلى دنفر هنا رأيت هذا (يريه صورة) هذا أستاذي لقد عملت معه لمدة سنة و نصف و تعلمت عملية زرع الكبد، بعد ذلك فعلنا دراسة و في سنة 1975 عدت إلى تركيا. لقد كنا من أوئل الأشخاص الذين قضوا فترة الجيش القصيرة المدة. هاهنا رأيت (يريه صورة) لقد فعلنا خدمة جيش حسنة كانت قصيرة و لكن كانت حسنة، فعلنا الخدمة في منطقة اتي مسكوت، لم يكن يوجد ماء، لم تكن هناك امكانيات مريحة. لقد كانت خدمة عسكرية بكل معنى الكلمة. بعد ذلك ذهبنا إلى المشفى الأمريكية، أنا في ذلك الوقت كنت أخدم في الجيش من ناحية و من ناحية أخرى كنت أبحث عن كيفية البدأ بزرع الكبد في تركيا، و في النهاية وفر لي السيد احسان امكانية القيام بهذا العمل، لقد ذهبنا مع الرئيس الحالي للهيئة الادارية في جامعتنا السيد متحت و السيد احسان، لقد قال لي السيد احسان: حسنا، أنت ستقوم بهذا العمل هيا سنرى. انظروا إلى الشروط التي تعيشها تركيا، لقد كان وجود جامعة حجتبة و مركز غسيل الكى لمصلحتي. طبعا كان لايوجد تشريع في هذا المجال في تركيا كان هناك فراغا قانونيا، لم يكن أحد غيري يعرف ماذا تعني عماية الزرع ، لقد كنت من ناحية أدرب الناس، و كنت من ناحية أخرى كنت أتصادم مع هؤلاء، تخيل العملية بكل مراحلها من الطبيب إلى الممرض فالتقني و كل من يأتي ببالك كلهم تدربوا على يدي، في وضع كنت أقوم به بالخدمة العسكرية ومن ناحية أخرى كنت أقوم بتجاربي الطبية. لقد سألي السيد احسان كم من الوقت تحتاجه لانهاء هذا العمل؟ قلت يوجد علاجان إذا تستطيون تأمين هذين العلاجين لأستطيع أن أنهي الأمر خلال شهرين. لقد ضحك السيد احسان و قال أنت أنهي في 6 أشهر و سأقبلك من جبينك. و لكنه بعد شهرين كان مجبرا على تقبيلي من جبيني. و بعد شهرين تمكنا من القيام بعملية الزرع. في الثالث من شهر تشرين الثاني عام 1975 ، انظر هنا (يريه صورة) كانت السيدة مرفت لقد قمنا بعملية زرع الكلية لها هي الآن متوفية مع الأسف. هذا الأمر كان في السبعينات ، في أي سنة و لدت أنت لا أعرف و لكن سنوات السبعينات كان سنوات شيئة بالنسبة لتركية، لقد قضينا أياما كنا محتاجين فيها حتى للسبعين قرش، لقد عاشت تركيا هذه المرحلة. و لكن السيد احسان سأني من أين تؤمّن هذه الأدوية التي تحدثت عنها، و أخرج من جيبه شيكا بقيمة 50 استرلنيك و أعطاني اياه، لقد احضرت الأدوية بنقود هذا الشيك. و بهذا الشكل فتح الطريق أمام عمليات الزرع. لأنه كان يوجد قسم كلية الأطفال (يقول أشياء غير مفهومة) و لهذا السبب كانت تشكل جامعة حجتبة بالنسبة لي حظا كبيرا. طبعا لم يكن هناك تشريعا حول هذا الموضوع كنا نقوم بعمليات الزرع استنادا إلى ورقة القبول فقط، لقد أخذت قرارا بأن أعمل على اصدار قانون ، لأنه في تلك الأيام كان فقط الأقرباء من الدرجة الأولى يستطيعون القيام بعمليات الزرع و مع الاسف كان هناك الكثير من الناس المرضى يفارقوننا رغم أعضائهم السليمة. و لهذا السبب قمت بالتحدث مع أصدقائي المتواجدين في وقف في أوربا يسمى بجمعية نقل الأعضاء، قلت لهم : الأشخاص الميتيون ذووا الاعضاء السليمة أرسلو لي الكليات منها، علة الأقل بهذا الشكل أستطيع أن أري الناس في بلدنا بأننا نستطيع انقاذ حياة الأشخاص الآخرين بكليات الأشخاص الميتين. و بهذا الشكل أكون قد قمت بخطوة أولى في هذا المجال. كان ذلك في 10 تشرين الأول سنة 1978 فكر في تلك السنوات كانت توجد رحلة بالطائرة من أنقرة إلى اسطنبول في الساعة التاسعة، كما كانت هناك رحلة من أنقرة إلى اشتنبول في الساعة 11 و الهاتف لم يكن في الماضي كما هو عليه الحال اليوم، لم يكن هناك هاتفا محمولا و ما يشبه ذلك. لقد كان يوجد تلكس في تلك الأيام. كان أصدقائي قد أرسلوا لي تلكس كانوا يقولون فيه أنهم لا يستطيعون ارسال الكُليات سوى إلىa ( لفسانسا) و بعد ذلك في الساعة 12 نأتي من لفسانسا إلى اسطنبول. قلت حسنا أنتم أرسلوا الكليات، و أنا سأتولى حل الموضوع. في تلك الايام كان وزير النقل المرحوم كونيش أون كوت من معارفي المقربين، التقيت معه لم تكن هناك تذكرة سفر فأمن لي مشكورا تذكرة، ذهبت إلى اسطنبول وفي الساعة التاسعة الكل كان قد جاء، كان يوجد مكان لي في الخلف، في الحقيقة لقد ذهبت متضجرا إلى اسطنبول، كانت الطائرة ستهبط في الساعة 11 في اسطنبول و طائرتنا كانت ستقلع في الساعة 11، في الوقت الذي ستأتي فيه الطائرة ليلا في الساعة 12، لقد أخذني مضيفي الطائرة و أخبرتهم عن الموضوع، قالوا لي نحن سنحل الموضوع، سألتهم كيف سيحلون الموضوع ، قالوا أننا قبل اقلاع الطائرة بنصف ساعة نعلن أن لطائرة تعرضت لمشكلة بسبب تقني، و بعد ذلك نعلن هذا مرة أخرى، قالوا إن الموضوع سيحل بهذا الشكل. و فعلا هذا ما حدث، ليلا و في تمام الساعة 12 انظروا إلى هذه الصورة التي ترونها (يريه صورة) حيث جاءت الكليات في هذا الترمس. وأنا مياشرة أخذت هذه الكليات و جئت، و زرعتها لهذا الشخص الذي ترونه في هذه الصورة. و معه كنت قد باشرت هذا العمل. طبعا لاحظت مسألة أنه حتى ذاك الوقت كنا لا نستطيع الحفاظ على هذه الكلى إلا لمدة 12 ساعة فقط. و لكني لا حظت أن الكلى المرسلة إلي تم المحافظة عليها لمدة تزيد عن ال24 ساعة، و بذلك أرسلت رسالة لكل المراكز بأن يرسلوا لي كل ما تبقى عندهم مما لم يزؤعوه من كلى. (السيد لونم يقول شيئا هنا و لكن الشيئ الذي يقوله غير مفهوم) هؤلاء لا يستخدمون الباقي و إنما كانوا يرسلونها إلى قسم الباتولوجي، أنا أخذت كل هذه الكلى، و لأول مرة في العالم أظهرت أننا نستطيع الحفاظ بسهولة على هذه الكلى وهي موضوعة في محلول خاص في درجة 4+ و فعلا في هذه الدنيا استطاعت المريضة عايشة تونجر أن تعيش لمدة 25 سنة بكلى حفظت بهذا الشكل لمدة مئة و عشر ساعات و 54 دقيقة. و بهذا الشكل استطعنا تغيير مسيرة الأحداث. عندنا جاءت هذه الكلى و أخذتها إلى رئاسة الشؤون الدينية، في ذلك الوقت كان رئيس الشؤون الدينية (تيار آلتن كلج) لقد ظهرنا أنا و السيد كلج في برنامح في التلفاز و قال أنه لا توجد موانع دينية من استخدام كلى الانسان الميت، بعد ذلك قدمت مشروع قانون عن هذا الموضوع لمجلس الشعب. ( في ذلك الوقت كان يوجد مجلس النواب و مجلس الأعيان و كان على رأس هذين المجلسين المرحوم أخونا طلعت تورهان)، حاليا من ضمن الاشخاص الذين وقعوا على مشروع القانون هم الآن في هيئة الادارة لجامعة حجتبة. هناك الكثير من الأشخاص قاموا بتوقيع مشروع القانون الذي قدمته، و في النهاية تم اصدار القانون رقم 2238 لزراعة الأعضاء هذا القانون و حتى في هذه الأيام يعد على رأس القوانين العالمية من حيث الفعالية. لأنه قبل كل شي قام بتشريع عملية زرع الأعضاء، و المادة الثالثة من هذا القانون تنص على أنه يتم نقل الأعضاء و الأنسجة بدون أي مصلحة أو مقابل مادي، في الوقت الذي يعد هذا الموضوع اليوم من مقدمة المشاكل التي تواجهها عملية نقل الأعضاء. و في المادة الرابعة من هذا القانون نص على أنه باستثناء نصوص المواد العلمية لا يمكن اضافة أي عبارات اضافية لهذا القانون. لقد صدر هذا القانون في 3 حزيران من عام 1979 و تم تطبيق هذا القانون لأول مرة في 27 تموز من نفس العام، حيث توفي شاب عمره 22 في حادث دراجة نارية على طريق اسكي شهير و تم تشخيصه و كانت النتيجة بأنه توفي سريريا، ذهبت و تكلمت مع والده، و قلت له أنه رغم كل المحاولات ما استطعنا انقاذ حيات ابنه، فقال الرجل أشكركم رأيت جهدكم و محاولتكم انقاذ حياة ابني لكنكم ما ستطعتم تغيير قدره، ما ذا تستطيعون القيام بع قوموا به و اعطوني ابني. هذا شيء مهم جدا، يعني أهل المرضى تثقتهم بالطبيب شيء مهم، إذا استطعنا ادامة هذا العامل أنا أؤمن أننا نستطيع تحقيق فائدة أكبر للمواطنينا. لقد كانت احدى كليتي المتوفى سليمة و أخذتها هنا هل ترون (يريه صورة) و زرعتها لشخص آخر في 27 تموز سنة 1979. و بهذا الشكل استطعنا القيام بزرع كلاوي بطرق متعددة. طبعا كان هدفي الآخر هو زراعة الكبد، هنا نستطيع القول أن هناك مسألة مهمة من بين غيرها من المسائل و هي: أنا كنت أحضر الكلى و أزرعها للمرضى، و لكن مع الأسف بعض المرضى كان أوضاعهم لاتسمح لهم بشراء العلاج كان لا يشترون العلاج، و لانهم ما اخذوا الدواء كانوا يستمرون من المعاناة من الألم، و لكي أغير هذا الوضع كان يجب أن أفعل شيئا، و في النهاية في 4 أيلول من عام 1980 أسست وقف نقل الأعضاء و علاج الحروق التركي. و عن طريق هذا الوقف و قناته استطعت جلب العلاج للمرضى و كنت عونا لهم. لقد كان المرضى كثر و لا توجد أجهزة كافية ، كان يعطى الموعد لبعد ستة أشهر، و في النهاية قررت تأسس مركزا لغسيل الكلى، و في 12 آذار عام 1982 استطعت تأسيس مركز لغسيل الكلى في بهجلي ايفلار تابع للوقف. إن بدايات تأسيس جامعة باشكنت تعود لهذا المركز، طبعا لقد فعلت هذا لكن الشروط في الجامعات راحت تأخذ بالتغير، و بدأت تظهر مجموعة من المشاكل، من ناحية الانقلاب العسكري في الثمانينيات مع الأسف كان سببا لجمود التطور كبير في بلدنا، و لكن فقط شيئين حققا تطورا بشكل نسبي و هذا يعود للجهود التي بذلها السيد احسان في اضافة المادة 130 إلة الدستور في عام 1982. و استنادا إلى هذه المادة ستتمكن الجامعات من تأسيس وقف لا يهدف لتحقق الربح. و الشيء الآخر كان نتجة لمراجعاتي الدائمة و هو يتعلق بوقن نقل الأعضاء حيث تم اصدار نصوص اضافية إلى القنون رقم 2594 المتعلق بنقل الأعضاء،و بهذا الشكل أصبحنا قادرين على الحصول على أخذ أعضاء بشكل أكبر ، حيث أنه استنادا إلى القانون الأول أنه كانت هناك عبارة تنص على أنه من ثبت بالتشخيص أنه قد توفي سريريا لكي نتمكن من أخذ أعضاءة كان يجب أن أيكون واحدا من أقربائه معه ، بهذا الشكل كنا نواجه مشاكل كبيرة، و بموجب نص القانون رقم 2594 اضيفت عبارة تنص على أنن الأشخاص الذين تقرر موتهم سريريا، غذا لم يكن بجانبهم قريبا من الدرجة الأولى، (و إذا كان سبب الوفاة ليس له علاقة بالأعضاء المأخوذة) يمكن أخذ الأعضاء عن طريق تقديم تقرير طبي و بعد هذا الأمر يمكن القيام بعملية التشريح. بعد هذا الأمر استطعنا القيام بعملية نقل الأعضاء بشكل مريح. و في سنة 1988 بدأنا بعملية زرع الكبد، و غن عمليات نقل القلب بدأت تتم بعد ما تحققت عمليات نقل الكبد، و خلال هذه التطورات في هذا المجال كانت هناك تغييرات مهمة قد حدثت في الجامعة. و خاصة قرار بعد اصدار القانون الداخلي لمؤسسة التعليم العالي (YÖK) و نتيجة لذلك واجهنا مشاكل جدية. لقد اسست مجموعة الجامعة (Bulvar Plus) طبعا ماكان هكذا في تلك الأيام، لقد كان وفي وضع يمكننا من القيام بعمليات التخطيط بسهولة، لقد نظمت اجتماعات هناك و أحضرت إليه كل القيادات الممنوعة، و جعلتهم يتكلمون، و من بعد ذلك كان هناك ما يسمى بطلبات المنوَّرين، هل متأكدا إن كنت تعرف أو لا تعرف هذا الأمر ، إن الكتاب موجودة في مكتبتي، لقد وقع هذا الطلب ثلاثة أشخاص من جامعة حجتبة، إن أستاذي البروفسور حسني كوكسيل كان في موقع منظم لهذا العمل، أنا و السيد حسني و البروفسور ظفر أونر و بوظكورت كوفن، كنا قد وقعنا هذا الطلب. لقد طبقوا بحقنا أشد الجزاءات التأديبية، لقد ذهبنا إلى النيابة العامة لحالة الطوارئ في منطقة ممك، و قدمنا استجوابا هناك، لقد حرموني من شغل منصب بروفسور لمدة ستة سنوات، يعني فعلا لقد تغيير الحال في مجال التعليم العالي. و باختصار واجهنا كثيرا من المشاكل. في الوقت الذي كانت فيه هذه الأمور تحدث، في 16 أيلول عام 1985 كنت قد أنشأت بداية البناء A ، لقد كانت هذه أول مرة تفتتح في تركيا جامعة لنقل الأعضاء، بعد ذلك أنشأت في أنقرة و في اسطنبول مراكزا لغسل الكلى، لقد أنشأت في مدينة ازمير وفي العديد من المناطق في تركيا مراكزا لغسيل الكلى.
لقد كانت هذه المراكز تعمل كجزء مرتبط بالوقف أليس كذلك؟
نعم، كل ما أنشأته كان تابعا لوقن نقل الأعضاء و تداوي الحروق التركي، و بهذا الشكل حققنا الكثير من التطور، و لكن حدثت بعض المشاكل من الناحية التعليمية، و في هذا الزقت كان السيد احسان قد أنشأ جامعة باشكنت في سنة 1984. أنا أيضا كنت أقول و حسب التعبير الذي كان سائدا في تلك الأيام (بذورا جديدة للحقل الجديد) لقد كان المرضى يأتون و كنا نعاني من مشاكل، و كنا نواجه مشاكلا في العمليات، و في بعض الأحيان بدأنا نواجه مشاكل جدية يعني كان يجب علينا أن نجد حلا ينقذنا من كل هذا..و بهذا الشكل لاحظت أنه يجب تأسيس قواعد نظام جديد، كان يجب أن أفعل شيئا ، و غلا لن أكون مفيدا للمرضى، لقد كانت المسألة كلها تتركز هنا، عندما أنشات مركز غسيل الكلى في أنقرة بدأ الناس يأتون إليه من كل المناطق التركية، لقد تحولت منطقة بهجلي ايفلار إلى منطقة لاستقبال الضيوفلقد كان المرضى يرجون مني فتح مراكزا لغسل الكلية قائلين " سيد محمد في اسطنبول" ، "السيد محمد في أضنة "، "السيد محمد في ازمير" هل تستطيع التفكير لقد كان يأتي إلى هنا حوالي 40-50 مريض من اسطنبول لغسيل الكلى. من أضنة من ازمير. و باختصار كان يأتي أشخاصا من كل المناطق التركية إلى هنا، و أنا كنت مجبرا على فتح مراكز غسيل الكلى و مشافي في المدن الأخرى.
طبعا في هذه المرحلة كانت الأشياء المحظورة قد رفع عنها الحظر، و راحت الأمور في تركية تسير في مسارها الصحيح، و في النهاية في سنة 1991 ظهر في جدول العمل مشروع الكرت الأخضر. هل تعرف ماذا يعني الكرت الأخضر؟
يعني: أنه بفضل هذا الكرت يستطيع الأشخاص ذوي المعاشات المنخفضة .ن الاستفادة من الخدمات الطبية.
تذكرو تلك الأيام، لقد كان المرضى يبقون في المستشفى، و لا يخرجون و لايدفعون، مثل هذه المشاكل كانت شائعة جدا، من هو الشخص الذي فعل هذا الكرت الأخضر هل تعرف؟
ساقول أنه أنت نعم الشخص الذي أوجد الكرت الاخضر هو أنا، لقد كانت المرحلة التي أخرجت فيها فكرة الكرت الأخضر مهمة جدا، لقد كان الوضع بهذا الشكل: في بعض الأحيان كان الملايين من الأشخاص يستفيدون من الكرت الأخضر، في الحقيقة لقد تم تجاوز قسم كبير من المشاكل المتواجدة، لقد أصبح سليمان ديميريل رئيسا للوزراء من جديد، بعد ذلك ومع الأسف توفي تورغوت أوزال، و أصبح سليمان ديميريل رئيسا للجمهورية، في ذلك الوقت كان وزير الداخلية عصمت سزكين قد مرض، لقد كان مقربا كثيرا من السيد احسان، كان السيد عصمت في مشفى في كولهانة و لقد دعاني قائد منطقة كولهانة إلى هناك، و قال أن السيد عصمت متواجد هنا، لديه حصوة رملية في الكلية ، هل نستطيع التكلم عن هذا الموضوع، ليس مهم في النهاية لقد قرر تفتيت الحصوة الرملية التي في كليته. لقد كنت هناك في اليوم الذي فتتت الحصوة الرملية، و السيد احسان أيضا كان هناك، كنا نتكلم لقد كنت من ناحية أقوم بالتجضير إن كان من الممكن انشاء جامعة كيف سيكون الوضع، كان الوقف موجودا و كذلك كنت قد أنشأت في عام 1986 وقف هبرآل للتربية. يعني أنشأت وقف عائلتي الخاص.
ذاتا أنتم كنتم في ذلك الوقت وقبل ذاك الوقت تقدمون التدريب اللازم للجامعة. طبعا، أنا أصلا كنت أعطي دروسا هناك. يعني إن البنية التحتية لهذه المؤسسات كان قد بدأ بالتأسيس.
المسألة بهذا الشكل: في سنة 1992 حولنا البناء A إلى مشفى للتدريب. لقد كان المرحوم يلدرم آغا بي وزيرا للصحة آنذاك، و كان ابراهيم منديلجي اوغلو يعمل كمدير عام للموارد البشرية و بالحصول على توقيع هذين الشخصين تم تحويا هذا البناء إلى مشفى للتدريب. و هو إلى الآن هكذا.
هذا يعني أن الجامعة لم تنشأ فقد ظاهرا بالاسم وإنما كانت الفعاليات الازمة قد تحققت لأنشائها. طبعا، نقدم تدريب ونفعل الكثير من الأشياء، و كل هذا الأعمال لا تتم في زمان واحد إن مكان حدوثها مشتت كثيرا، في أضنة في ازمير في اسطنبول، لقد أنشأت مشفى في ازمير، و اخترت كاسم المستشفى السيدة زبيدة (زبيدة هانم)، لقد سألوني ماذا سيكون اسم المستشفى فقلت أليست السيدة زبيدة هنا، ستكون مستشفى السيدة زبيدة، و بالنتيجة لقد كانت المشافي متواجدة و هكذا عندما كنت أتكلم مع السيد احسان قال لماذا لا تؤسس جامعة، قلت: أنا أصلا أفكر عن هذا الموضوع، قال: تعال نذهب إلى مكتبي و ذهبنا إلى مكتبه. كان لديه مستشار قانوني، دعاه، لنبحث عن كيفية انشاء جامعة ،كان يقول نفعل هذا ثم نفعل هذا فلت له حسنا، قال ماذا سيكون اسم الجامعة، قلت أنا متردد، قال لتكن جامعة هبر آل ، قلت لماذا ما سميت جامعة بلكنت بدوغرامجي؟ لكن الاسم الذي ستقوله سأضعه، قال اذا لتكن جامعة باشكنت. يعني كان صاحب هذا الاسم هو المرحوم السيد احسان دوغرامجي، يعني هذا جواب السؤال الذي سالتني غياه عن كيفية تأسيس جامعة باشكنت. و أنا كنت قد أسست هذه الجامعة استنادا إلى مرسوم يحمل قوة القانون في 14 أيلول سنة 1994 و بالمرسوم رقم 515 كانت جامعة باشكنت قد تأسست، طبعا في ذلك الوقت كان حزب الشعب الجمهوري قد راجع المجلس لالغاء أحكام المرسوم التشريعي و نتيجة لذلك تم غلغاء هذا المرسوم التشريعي. لقد أصدرت المحكمة الدستورية العليا استنادا إلى ذلك قرارا يقول بأن المؤسسات التي أنشئت بحكم يحمل قوة القانون غذا لم يستطيعوا اصدار حكم خلال ستة أشهر تكون معرضة للابطال. لقد ذهبت إلى المجلس، وقمت انا نور الدين توكدمير المتواجد في هيئة الادارة بمراجعة لجة وزارة التربية و التعليم، و في 24 تشرين الثاني من عام 1993 كان القرار المتعلق بجامعة باشكنت قد قبل خلال 15 دقيقة و بعد مرور عام على هذا التاريخ في 13 كانون الثاني من عام 1994 و بالقانون رقم 3963 كان قد صدر قانون جامعة باشكنت و بهذا الشكل تكون الجامعة قد تأسست.
كيف كانت لمرحلة التي تلت مرحلة التأسيس؟ كيف تم افتتاح الكليات؟ كيف تم عكس الفلسفة التي تفكرون بها؟ لاننا نتكلم عن مؤسسة لها ارتبلط جدي على المستوى الدولي، إلى يومنا هذا تم تخرج الألاف من الطلاب منها و جميعهم وصلوا إلى مراكز جيدة في الحياة، و ننجاحهه واضح للعيان، غن الشهادة التي تعطيها جامعتكم لها قيمة مهمة. لقد كان هدفي هنا بهذا الشكل: التعليم باسلوب شخص بشخص و الجودة في التعليم. ولكن غذا فكرنا في الشروط التي كانت موجودة في عام 1994 في تركيا كيف استطعتم المحافظة على انتظام قاعدة لكل شخص مربي. ان الاساس من تأسيس هذه الجامعة هو في مجال الطب يقوم على أساس علاقة (معلم – متدرب)، إن التعليم باسلوب شخص بشخص مهم جدا. لقد كالن هدفي من انشاء هذه الجامعة هوتخريج طلاب حاصلين على تعليم باسلوب شخص بشخص. و السبب الآخر هو الجودة. بعد انشاء الجامعة فكرت كيف سأديرها، و رحت أبحث عن جواب هذا السؤال، البروفسور الدكتور جوروه الذي يشغل الآن رئاسة الهيئتين الاداريتين عندنا جاء في أحد الأيام وقام بالقاء محاضرة مهمة في مؤتمر، فقلت لقد وجتها، إن إدارة هذا العمل ذات جودة، و قمت بتأسيس أول مركز في تركيا للادارة العالية الجودة. لقد كان ذلك في سنة 1994، إن جامعة باشكنت تعمل اليوم استنادا إلى آخر مقاييس الجودة لنظام الإيزو (İSO) ، نحن نقوم بعملية المراقبة الذاتية، و لا نحتاج لرقابة رئيس، طبعا يأتي معهد المقاييس التركية لرقابتنا هذا شيء آخر أم الشي الأهم هوقيامنا برقابة أنفسنا ذاتيا.
عندما نقول رقابة فإن الوعي العام يتجه نحو الأمور المادية، أنتم كيف تفكرون عن هذا الموضوع؟
كلها أمور علمية، اقتصاد بكل مافيه، ماهي الامور التي تلزم لأجل الجودة، من الألف إلى الياء، نحن نقوم برقابة كل شيء، من الشخص الذي يقف في الباب لحفظ أمن الجامعة إلى أعلى شخص فيها، نحن نراقب كل الأشخاص. قاعدة: في هذه المؤسسة الشخص الذي لا يبتسم لا يستطيع العمل معي، إن هذا الامر قاعدة هذه المؤسسة. عندما تدخلون من هذا الباب إلى داخل هذه المؤسسة، إذا دخلتم من باب جامعة باشكنت إلى الداخل فإنكم يجب أن تطبقوا قواعدها و إذا لم تفعلوا لابد لكم من الخروج من هنا. لايوجد أي نظام آخر إن هذا الأمر هو نظامنا الوحيد. إن جوهر هذا النظام يستند إلى الجودة، إن جامعة باشكنت تعمل بأعلى مقاييس الجودة في مجال التربية الصحية و الصحة. أصلا لو لم تكن هكذا كان لا داعي لعمل هذه الأشياء،
(التعليم العالي، مدارس التعليم العالي، ...) يقول أشياء غير مفهومة
كلها كلها ، انظرو : هذه أول مرة يتم فيها تنظيم نظام التعليم بهذا الشكل، و بغير هذا الاسلوب لا يمكن أن يكون أصلا، ما كنا نستطيع القيام بغير هذا. إن المكان الذي لاتوجد فيه رقابة لا يمكن أن يكون ناجحا، و إذا كان ناجحا فإن هذا النجاح مؤقتا، و كما قلتم إن جامعة باشكنت أستطاعت إثبات وجودها. انظرو هذا الكتيب هو كتيب الجودة، (يريه الكتاب) هنا ، وثائق الجودة، جوائز الجودة، نحن لم نتوسل إليهم ليعطوننا جوائز الجودة.
هذه محلية أليس كذلك؟ طبعا ، طبعا هذه كلها أشياء محلية.
هل جاؤوا بدون علمكم لعمل الرقابة، هل قاموا برقابة التعليم، أوهل قاموا برقابة شروط المجمع الجامعي وبعد ذلك أُعطيت لكم هذه الجوائز؟
طبعا، أستطيع أن أقول لكم هكذ: نحن نُدعى، نحن لا ننتظر في الباب نحن ندعى من الداخل، هذه الوثائق التي ترونها كلها و كل واحدة منها أعطيت لجامعتنا، انظرو هذه: 1913، و هذه: 1915، و هذه ترون: 1916، (يريه الكتابة التي كتبت في الكتيب) هذه كل واحدة منها أعطيت لنا في مكان مختلف. هذه أعطيت لنا في باريس و هذه في فرانفورت، في سنوات 2012 و 2013 و 2016 كلها حديثة، طبعا طبعا و كلها جوائز منحت لنا من قبل مؤسسات. و بالتالي إن أساس النظام لدينا يستند إلى عامل الجودة، و إن منافس الجودة و الجودة نفسها، و لذلك فإن منافس جامعة باشكنت هو جامعة باشكنت نفسها، هذا هو النظام.
السيد محمد أريد الآن أن أسألك سؤالا، لقد أحثتم هذا النظام و استطعتم أن تطبقوه بنجاح، و إن خلق هذا النظام هو نجاح من نوع آخر، لن أدخل هذا الموضوع، إن تأسيس هذا النظام و تطبيقه و خاصة أن عمل هذا يحتاج لفترة طويلة من الزمن و هذا نجاح من نوع آخر، و لكن كيف تقيمون الطلاب الذين استفادوا من هذا النظام؟
إن هدفنا الجودة في التعليم و الجودة في تقديم الخدمة الطبية، ماذا كنت قد قلت لك، هل سمعتم من قبل بهذه المقولة: إن جامعة باشكنت تستقبل الآلاف من الطلاب هل سمعت بهذا؟ لن تسمعوا. لأننا أسسنا نظامنا على هذا الأساس، لقد سالت نفسي إلى كم طالب نحتاج لتقديم تربية طبية ذات جودة ؟ في البداية كنت أستقبل 40 طالبا، لم نأخذ أعدادا مثل 300 طالب أو 500 طالب، إن عدد طلاب كلية الطب هو 40 طالبا و لا يمكن أن يكون أكثر من هذا العدد، مثلا المرحوم السيد تورغوت كان في تلك الأيام عميدا للكلية، كان يأتي و يقول لي، سيد محمد لنستقبل هذا العدد من الطلاب في كلية الحقوق، و كنت أقول أنه من غير الممكن أبدا سيد تورغوت، هذا قسم الحقوق، هل هذا واضح؟ الطالب الذي سيتخرج من هنا سينشر العدالة بكل معنى الكلمة. هل تعرفون أننا أول جامعة في تركيا قد أنشأت في كلية الحقوق لديها قاعة محكمة. و ذلك في سنة 1998 نحن أول من أنشأ قاعة محكمة في الكلية. اذهبو و شاهدوه الآن ، لا أعرف إن كنتم قد شاهدتموه و لكن كلية الحقوق هنا ذات قاعة محكمة. لماذا هذا، التهليم شخص بشخص، يذهب الطالب إلى هناك، يتعلم غدا سيتخرج و و عندما سيذهب إل القصر العدلي ماذا سيفعل؟ سيرى كل شيء هناك وسيكسب تجربة، سيذهب إلى قصر العدل الفعلي. كيف أن طلاب الطب يقومون بالتدرب في المشافي، كذلك الحقوقيون هكذا يفعلون. لقد أسست كلية السياحة، و فتحت فندق بالاتيا في منطقة كزل جاهامام. و كان هدفنا التعليم شخصا بشخص. هنا مقولة تقول: "افعل ما كتبته واكتب ما فعلته" إذا لم تقوم بالعمل لن تتعلم، لقد أافتتحت فروعا جديد حيث أنشؤوا مايسمى بكلية الفنون الجميلة و كلية الطهي، ماذا يعني الطبخ: الطلاب هنا سون يتعلمون هذا، انظر لدينا مجمع جامعي بهذا الشكل: (يريه صورة) لقد كانت هذه المنطقة بهذا الشكل، عندما ذهبت إلى هنا لأول مرة قالوالي سيد محمد لقد جئت إلى أعالي الجبال، انظرو الآن تفضلوا هذا هو الجبل، لقد ذهبت إلى منطقة كهذه، لقد قلت ليكن ليكن قمة الجبل، بعد ذلك ماذا حدث، انظر لقد تحول هذا الجبل إلى منطقة كهذه، انظر هل ترى هذه؟ (يريه صورة) الان يضعون اعلانات تفيد بتحويا غابات جامعة باشكنت إلى فيلات، هذه هي جامعة باشكنت. كانوا يقولون لا يوجد ما هنا، عندما ذهبت إلى هناك كانت توجد شجرة بودور واحدة، كان القرويون يجففون السماد الطبيعي و يصطادون، لقد رأيت قرية باغليجا و قلت للمختار إما أنـت و إما أنا سأنظم هذه القرية، كانت تلك المنطقة في وضع آخر كان الماء يجري من مركز القرية و النساء يغسلن الملابس هناك، و الدجاج يتجول و البيوت كانت من لبن طيني، و الآن ما الذي حدث، لقد تحولت المنطقة إلى مدينة، و مع الأسف تحولت الحقول إلى تجمعات من الاسمنت، إن ذخيرة المعلومات لدي مزدحمة قليلا لأنني قدمت من هضاب همشين و من نهر فرتنا ، أنا أعرف جيدا ماذا تعني المزرعة و لدي معرفة في مسائل الفرن، سأصطحبك إلى فندق باتلايا في منطقة كول باشي، و سأريك كي تفعل المعجنات هناك، كيف يكون عمل المخبز، سأريك هذه الأشياء. لقد كانت تركيا دولة زراعية، سأقول لك هذا بين قوسين ، لقد كان أفضل طحين يأتي من هنا من أنقرة، لقد بدأت العمل في الفرن في سنة 1955، لقد كان هذا بناءً على رغبة والدي، أما الآن ما الذي حدث هل تعرفون، لقد تحولت الحقول إلى كتل من الاسمنت، في احدى المرات نشرت شعارا يقول لكي لا تصبح تركيا جائعة لا تحولوا الحقول إلى باطون، و لكن مع الأسف إن تركيا اليوم تستورد القش، إن تركيا التي تصدر القمح، تسورد القش، تستورد الفاصولياء المجففة، لقد كان كل شيء يتواجد في قريتنا، أنا لست محمد هبرآل الذي رأى الشاي فقط في الكأس أنا محمح هبر آي الذي فعل الشاي نفسها. لقد كنا نجمع الشاي بأيدينا، و كنا نشرب الشاي من هناك، الآن و مع الأسف لا يوجد انتاج، لا يمكنكم ايجادنا في مكان لايوجد فيه انتاج.
أستاذي ماذا تنتظرون من الطلاب الذين حصلوا على تعليم في جامعة باشكنت؟
أنا أريد منهم أن يظهروا هذا التعليم الراقي الذي أخذوه من جامعتنا ليس لشعبنا فقط بل لكل العالم. أنا قبل فترة ذهبت إلى واشنطن، و هناك لي أصدقاء في نادي الجراحين الأمريكان هناك، و قد جاء مجموعة من الأتراك المقيمين في أمريكا، و قالوا سنصطحبك لتناول الطعام، و اصطحبوني إلى مطعم يسمى زيتينا، و قد جاء إلى هناك الشخص الذي دعاني و قال لي: انظر سيد محمد إن طباخ هذا المطعم هو من خريجي جامعة باشكنت، لقد قلت لنفسي أنه ربما يمزح، و فعلا لقد جاء الشيف و قال : أنا متخرجى في سن 2006لا من جامعة باشكنت ، أنت لقد كنت هناك، هو متخرج من فرع آخر و لكنه جاء إلى هنا يعمل كطباخ في هذا المطعم، و بالتالي نحن هدفنا النجاح ليس فقط على نطاق بلدنا و إنما في كل مكان. طبعا نحن هدفنا الاول هو خدمة بلدنا و تحقيق أفضل نوع من التعليم، و تقديم أفضل نوع من الخدمة الصحية. ليكن في أي موضوع ماذا قلت لك؟ لقد أسسست قناة B و قلت لهم قدموا الخبر للمواطن بالشكل الذي يعطى الهابيرال أصح، لن تعطوا الخبر استنادا إلى تعليق هذا وذاك و بدون علم الشخص لن تقدموا أية معلومات أو أخبار. لقد قلت لهم إن قاعدة عمانا هي هذه. نظامنا هو هذا و بهذا الشكل سيكون. و بالتالي نحن نتعقب الجودة، كما قلت من قبل إن الخدمة الرفيعة التي نقدمها ستكون مقدمة في الدرجة الأولى لبلدنا و من ثم لكل الأشخاص في العالم لكل الدنيا . هدفنا الجودة، يجب أن نعطي الأمانة لأصحابها، أنا أعطي الأمانة لأصحابها ، هذه هي قاعدتي، بشكل عام إن الأشخاص الذين يعملون معي هم من أفضل العاملين في مجالاتهم، إذا لا يعرفون فهم لا يستطيعون العمل معي. هذه هي قاعدتنا في جامعة باشكنت، و بغير هذا لا يكون هناك معنى لجامعة باشكنت.
لقد التقطنا فيديوهات لجامعة باشكنت، و قمنا بالاستماع إلى تجاربها، و لاحظنا أنها على الأغلب تجارب خارج البلد و جميعها تظهر أساتذة جامعيين يحاولون التواصل مع الطلاب بأسلوب جميل.
تعرفون يهناك برنامج لتبادل الطلبة اسمه أراسمس، بعد عودة طلابنا يقولون: يوجد فرق واسع بين جامعة باشكنت و الجامعات التي ذهبوا إليها، هذا هو التعليم الذي نقدمه. ما نقدمه للطلاب في مجال التعليم و الخدمات الطبية هو بالشكل الذي فكرنا به و قررنا أن نطبقه. لم أكن أبدا مقيدا بالعدد، لقد كنت مقيدا بالجودة فقط، لقد أسست جامعة باشكنت و قلت ستعملون معي في الاسبوع 7 أيام لمدة 24 ساعة، إن كلمة السر هي 7 أيام 24 ساعة. لا يوجد شيء آخر غير هذا. لقد طورت هذه الأشياء و رأيت أنهم كتبوا 7/24 كبرنامج عمل. لقد قلت حسنا إن هذا الشيء يشكل خصوصية لجامعة باشكنت، إن مؤسسات هذه الجامهة تعمل كل يوم من أيام الاسبوع لمدة 24 ساعة. و نحن نتعقب أفضل أنواع الجودة في العمل. إن عدد الطلاب الذين يشرف الاستاذ الجامعي الواحد على تعليمهم في كلية الطب في جامعة باشكنت يبلغ 11.5 طالب.
إن هذا المعدل رائع إذا ما قورن بما هو عليه الحال بالمعدل في تركيا. طبعا، هل يوجد ما يقال إن قلت لك إن معدل عدد الطلاب الذين يشرف عليهم الاستاذ الجامعي يصل إلى الستة؟ فعلا هذا عدد جيد.لن لم أكن أبدا هادفا إلى استقبال آلاف الطلاب في جامعتنا، أنا كنت أبحث عن كيفية اعطاء أفضل نوع من التعليم وة كيف يمكن تقديم أفضل خدمة صحية، نحن نفعل مثل هذه الأشياء، نحن كجامعة باشكنت لا ندخل عملا لا نستطيع ادارته. أعتقد أن هذا الامر متعلق بمقدار وعي ماهية العمل. هذا مؤكد، معرفة العمل جيدا كماهو ضروري في الطب هو ضروري في التربية و في الحقوق أيضاهل حصلت على جائزة ما في الزمن القريب، جائزة قيّمة، أقصد جائزة لم تعطى لأحد منذ سنوات. مثلا جائزة Royal Society of Medicine هل تستطيعون التحدث لنا باختصار عن هذه الجائزة الاستثنائية؟
أنا لم أطلب أي شيء، عندما كنت مولعا بالجراحة اختارتني المدرسة الامريكية للجراحة كعضو شرف فيها، لم يكن هناك يوجد شيء من هذا في تاريخهم. كانت المدرسة الامريكية للجراحة قد تأسست في سنة 1913، و هذه أول مرة يفعلون فيها هذا خلال تاريخها الممتد لمدة 100 عام. أنا مولع بالجراحة و اختارتني المدرسة الامريكية للجراحة كعضو شرف فيها، اضافة إلى أنه استنادا إلى سند تأسيسها فان الشخص الذي سيعين كعضو شرف محتما يجب أن يكون متواجد هناك، و لكنني لن أستطيع القدوم، قالو حسنا. قلت من الممكن أن يأتي أخي عوضا عني؟ قالوا ممكن، المهم أن يأتي، توجد جمعية الجراحين الأمريكان، هم اختارونو كعضو فخري في جمعيتهم. و كان ما عندي علم بالأمر. و هناك مدرسة الجراحين العالمية في براغ، اختاروني كعضو شرف ، و بشأن الموضوع الذي سألتم عنه صدقوني لا علم لي به. لقد دعوني، و جولوني في المدرسة، و أروني مركز للتدريب، و قالوا لي أن هنا ما يدعى بـ( Royal Society of Medicine ) ، يوجد في تنظيم جمعية الطب الملكي الامريكي قاعات للمؤتمرات، و مكتبة حيث تستوعب المكتبة حوالي 600 ألف كتاب، و بالفعل لقد أظهروا كتبا غريبة، و قالوا أن هذه المكتبة تستوعب 600 ألف كتابا، قلت شكرا لكم إن مكتبتنا تستوعب مليون كتاب. و عندما قلت ذلك تفاجؤوا كثيرا. قلت إن مكتبتنا هكذا إذا ترغوبون تفضلوا و تجولوا، فعلا جاؤوا و تجولوا، إن هذه الجمعية كانت قد أسست سنة 1805 هذا يعني أنها تأسست قبل 212 سنة.
هي تابعة للعائلة الملكية أليس كذلك؟ نعم هي كذلك، تستوعب كل المملكة، أعضاء الجمعية أكثر من 25 ألف عضو هل تستطيع التخيل ، لقد أعطوا جوائز مختلفة و أعطوا العضوية الفخرية للبعض، لقد أخذو قرارا بأن يفعلو شيئا جديدا في عام 2008، قالوا لنفعل شيئا استثنائيا، طبعا أنا لا أعرف هؤلاء، لقد جاء أصدقاؤنا إلى هنا و رأؤوا جامعتنا. و بعد ذلك قالوا لي: سيد محمد ندعوك في 8 آذار ستقدم لنا محاضرة في مؤتمر، و نحن سندعوك إلى الاجتماع هناك، و لم يتكلموا عن التفاصيل ما كان عندي علم بالجائزة، أبدا أبدا، ماقالوا لي أي شيء و أنا جهزت نفسي للدعوة و قالوا لي أنهم هذه أول مرة يقدمون فيها جائزة شرف.
نحن نتكلم عن سنة 2010 و هو التاريخ الذي أعطيت فيه الجائزة أليس كذلك؟
طبعا طبعا، لقد جاء الأصدقاء إلى هنا، و رأوا مكاننا هنا و بناء عليه اتخذوا القرار، الجائزة التي أعطوني إياها كانت شيئا آخر، هذه الجائزة يقدمونها للاشخاص الناجحين في مهنتهم و قالوا لي "أنه توجد أشياء أخرى في هذا الموضوع، لقد ذهبنا و رأينا جامعة باشكنت، لقد تحولت الشجرة الواحدة إلى 4500000 شجرة، و طلابكم مبتسمون، و حوالي 11 ألف شخص يعمل هناك، و هؤلاء الناس سعيدون". إذا ما قدمت لي مثل هكذا جائزة ،لأني كمواطن في هذه الدولة و لان هذه الدولة أعطتني فرصة لأن أفعل مجموعة من الأشياء أنا استطعت الحصول على هذه الجائزة. الغالي أتاتورك و أصدقائه و شهدائنا لو لم يؤسسوا هذه الدولة لم نكن نستطيع أن نكون موجودين الآن و لما كانت لدينا فرصة للقيام بمثل هذه الأعمال. لذلك كل هذه الأعمال هي لأجلهم و فعلت على حسابهم، وأنا أعتقد أن هذه الهدية قد قدمت لي باسم هذه الأمة و لا يمكن أن تكون أي شيء آخر.
أبارك لك على هذا التفكير النبيل سيد محمد. لقد أعطاني هؤلاء الناس هذه الجوائز و لكن أنا كيف فعلت كل هذه الأعمال. هذه مسألة مهمة، لو لم تكن دولتي موجودة و لم يعلمني أساتذتي بشكل جيد و لو لم يكن السيد احسان قد أنشأ حجتبة، و لو لم نقم بإنشاء هذه الجامعة نحن أيضا لم نكن لنكون. كل ما فعلناه كان لأجل مواطنينا. بشكل عام الجميع يساعد، في الحقيقة أنا عملت على اصدار التشريعات الازمة، و قمت بالكثير من الأعمال، لو لم تكن هذه الاشياء ما كنت سأفعل شيئا، إن ثقة الناس مهمة، إن ثقة جامعة باشكنت كان نتيجة عرق الجبين و التضحية الذي تم تقديمه. هذه هي جامعة باشكنت. نحن لم نقم بأخذ الملايين من ميزانية الدولة و نقوم بجلب الزبائن، نستطيع القول إن جامعة باشكنت كانت نتيجة عرق الجبين، و التضحية، و الثقة. من اليوم وصاعدا نحن لن نأخذ أي قرش من ميزانية الدولة.
في الحقيقة هذا يظهر النقطة التي وصلت إليها جامعة باشكنت، و يعرِّف بالثقافة التي تحاول الجامعة تلقينها لطلابها. إن القضية في الحقيقة هاهنا. إن هذه المؤسسات هي مؤسسات الجمهورية التركية، لقد أسست هذه المؤسسات لأجل شعبنا، الموضوع لايتعلق بحصة أو اشتراك يتعلق بي أو بأي شخص من أصدقائنا العاملين في ادارة هذه المؤسسات، عندما كنت في السجن و عندما كانوا يحاكموني، راحوا يعددون المؤسسات التي أنشأتها كانوا يقولون : محمد هبر آل صاحب الجامعات و المستشفيات و قنوات التلفاز و و غيرها.. قلت السيد الرئيس أريد أن أقوم بعمل تصحيح، نعم أنا أحمل شرف تأسيس المؤسسات التي عددتها و لكن أنا أنشأت هذه المؤسسات لشعبنا، إن هذه المؤسسات ليست ملكي و لا ملكا لأي من الأشخاص الاداريين الذين يعملون معي، إنها ملكة للدولة، لذلك إن الأشياء التي تفعل الآن، تفعل مع الاشخاص الذين يعملون معي و عددهم ما يقارب الـ 11 ألف شخصا، ولكن تعمل مع الشعب ، حسب الوثائق الرسمية هناك حواي 11 ألف و 666 شخصا يعمل في هذه المؤسسات و المعدل الوسطي لعدد الأشخاص الذين يعملون معنا هو 11 ألف شخص، و لدينا تقريبا 14 ألف طالبا في الجامعة، لدينا حوالي 3 آلاف طالب في أدنة. هناك ميزة أخرى تتميز بها جامعة باشكنت: باستثناء فعاليات المصارف و النقل نحن نقوم بكل أعمالنا بذاتنا، نقوم بالبناء بأنفسنا، أسست مزرعة، و أسست مصنعا لمنتجات الحليب، هل ترون هذه القمصان نحن نصنعها بأنفسنا، لدينا مكان صنع ملابس العمل الخاصة بنا و يسمى (ألفا) ALAF . ألفا في عاداتنا هو اسم الطعام الذي يقدم للأبقار في فصل الربيع ، لقد أسست مزرعة و أنشأت مصنعا لمنتجات الحليب في منطقة كازان، ننتج حوالي 100 طون من منتجات الحليب في اليوم الواحد. نحن ننتج زيتنا و جبننا و كل شيء ننتجه بانفسنا إن اسم تلك المزرعة و المصنع آجكار (ِAÇKAR) يسألونني ما معنى آجكار، أقول هو اسم المرعى الذي عمل فيه محمد هبر آل كراعي في هضاب همشين. و لهذا السبب يشكل هذا الامر واحد من ميزات جامعة باشكنت. نحن نقوم بعمليات اللبناء بأنفسنا ، ل نقوم بالانشاء بفواصل بعيدة على الأكثر كل ستة أشهر نقوم بإنشاء مستشفى، هذه هي خصوصيتنا. الأعمال الخشبية التي ترونه هنا هذه أيضا نحن من فعلها.
بهذه الأمور لا تخرج عن نطاق الاختصاص.. اللوازم التي يجب أن تأتي من خارج البلاد تقوم شركاتنا الخاصة باحضارها، كما قلت من قبل، ماذا يجب أن يُفعل نحاول القيام به. فقط مسائل العمليات المصرفية و النقل هاتين المسألتين قليلا قليلا سنحاول حلهما. يعني إن طلابنا لا يفكرون عندما يريدون شراء ملابسهم فهي جاهزة، ان ملابس طلابنا في المدرسة كلها نحن من يفعلها. مسائل المقاهي الجامعية نحن من يتولى أمرها، ما يت
إعرض المزيد
محمد هابيرال : في البداية أشكرك و أشكر طاقم العمل، فعلا إن الإعلام مهم جدا، إذا لم يتمكن الانسان اسماع صوته فهو لا يكون قد عمل أي شيء، لدي ذكرى و هي: إن المستشفى الأولى لجامعة هارورد و اسمها (Massachusetts General Hospital) كان رئيس قسم الجراحة في هذه المستشفى صديقي المقرب جدا، دعوته ، في الحقيقة إن هذا الجدول الذي ترونه هو أيضا من أرسله، كان هذا في (Universal Washington Seattle) ، لقد دعوت قسم الجراحة لديه و عدة أشخاص آخرين. جاؤوا و نظمت أسماءهم بحيث قاموا بالقاء محاضرات في مؤتمر ، كنا نجلس في مقهى قناة التلفاز، قالوا لي سنسألك سؤالا قويا جدا، قالوا: لقد أنشأت مشافي ، و جامعات و أسست هذا وذاك، فمن أين جاءت ببالك فكرة قناة التلفاز هذه؟ قلت هذا هو سؤالكم ، قالوا نعم هذا، قلت انظروا، لقد جئتم إلى هنا و شاركتم في المؤتمر هل هذا صحيح؟ لو لم تكن قناة التلفاز هنا لكان المؤتمر محصورا فقط على الأشخاص المتواجدين في المؤتمر وهم 200-300 أليس عددهم هذا؟ و لكن بفضل التلفاز تمكن الكثير من مواطني هذه الدولة من مشاهدتكم. و قلت لهم لهذا السبب أنا أنشأت هذه القناة. فتفاجؤوا بالجواب معجبين و قالوا نحن ما فكرنا بهذا من قبل. إن المسألة كانت بهذا الشكل. و الوظيفة التي تقومون أنتم بها هي هذه. فعلا إن الاعلام المكتوب و المرئي مهمان جدا، يعرِّف الناس و يطلعهم، إن السبب الأهم لدي في انشاء هذه القناة (B) كان هذا. اعطاء المعلومة الصحيحة للناس، القدرة على نقل الأشياء التي يفكر بها مواطننا إلى الناس، لهذا السبب أنا أشكركم. حاليا أنت ستعرّفون جامعة باشكنت للجميع على المستوى المحلي والدولي، لماذا أنشأنا هذه الجامعة؟، لو سألت لماذا هذه الجامعة (باشكنت)؟، انظر : لقد ألقيت محاضرة في مؤتمر الأسبوع الماضي و لقد كان عنوان المؤتمر "التعليم في جامعتنا من الماضي إلى المستقبل " الآن يجب أن نكون على معرفة بلدنا من أين إلى أين وصل؟ أنا أقول هذا في جميع محاضراتي و أحاديثي "كم هي دولتنا سعيدة" و هذه الدولة التي أسسها أتاتورك و أصدقائة و شهداؤنا الغوالي، أذكرهم دائما بمشاعر الرحمة و الشكر. و أنا فعلت نفس الشيء الذي فعلوه خلف أبواب الحديد هذه لأنهم لو لم يؤسسوا هذا البلد مقابل حياتهم لما كان سيكون موجودا اليوم. طبعا لقد تأسست الدولة و لكن لم تتأسس بسهولة. بالمجادلة على 7 محاور مع الخارج و مع 7 محاور من الداخل بالحرب أسست هذه الدولة . هل تستطيع التفكير إن هذه الدولة عندما أسست، يعني بداية تأسست الجمهورية التركية كانت نسبة الأشخاص الذين يعرفون القراءة و الكتابة أقل من 5% بالمئة هل تستطيع التفكير؟ و تركيا بعد هذه الظروف تصل اليوم إلى هذا المستوى، انظر أنا عندما بدأت دراسة المرحلة الابتدائية لم تكن توجد هناك مدرسة ابتدائية، لقد بدأت دراستي للمرحلة الابتدائية في غرفة ضيوف بيت خالتي، انظر هنا (يريه صورة) و بناء على ذلك لم تكن هناك مدرسة ثانوية لقد كان في ناحيتي مدرسة اعدادية واحدة، هذه المدرسة أنشاها المرحوم أحمد آلتن كلج، هكذا لقد كنا في هذا الحال و بعد ذلك ما الذي حدث؟ لقد أنشأت مدرسة اعداية في حارتي، انظر (يريه صورة) و أنا عندما أنشأت هذه المدرسة انتقلت إليها، بعد ذلك جئت إلى مدينة زنكواداك، درست هناك و من هناك انتقلت إلى ثانوية محمد شليكيل ، هل تستطيع التفكير لقد كان عدد المدارس الثانوية أقل من أن يعد على أصابع اليد، لقد كانت الثانويات الرئيسية في أنقرة أو في اسطنبول، و ماعدا ذلك كانت توجد هناك ثانوية آفيون، المرحون رئيس الجمهورية سليمان ديمريل هو متخرج من ثانوية آفيون. و كانت توجد ثانوية أرظروم و ثانوية ترابزون. يعني الثانويات الأخرى كانت قليلة لدرجة أنه من الممكن أن تعد على أصابع اليد. إن مدرسة محمد شليكيل الثانوية في سنة 1938 و لأول مرة كانت أول ثانوية أنشأت من قبل رجل أعمال و وُهبت إلى وزارة التربية، و أنا تخرجت من هناك، ثم جئت إلى جامعة أنقرة، في سنة 1961 في زماننا بدأت أخذ الطلاب إلى الجامعات عن طريق الامتحان و لكن في تلك السنة كانت كلية الطب في جامعة أنقرة تقبل الطلاب استنادا إلى معدل درجاتهم، و نحن دخلنا استنادا إلى معدل درجاتنا، فعلا لقد كان تعليما مثاليا، لقد كان التدريس في كلية الطب في جامعة أنقرة مثاليا، بالنسبة إلى الظروف التي كانت سائدة في ذلك الوقت لقد درّسنا اساتذتنا بشكل رائع. غريب، في سنة 1962 أنشأت كلية طب الانسان و كلية الطب لجامعة حجتبة، و بالصدفة كانت اختي واحدة من طلاب هاتين الكليتين، لقد بدأت الدراسة في كلية طب الأسنان في جامعة حجتبة، بعد ذلك أنهيت الدراسة في الجامعة، و جئت إلى جامعة حجتبة و بدأت العمل في قسم الجراحة العامة هناك، لقد رأيت أن جامعة حجتبة عالم آخر، إذا نظرنا إلى الظروف الموجودة في جامعة أنقرة نجد أن شروطها صعبة، و لكن احسان دوغرمجي كان احدث فرقا جديا، أنا عندما كنت اعمل هناك في بعض الاحيان كنت أعمل لمدة 24 ساعة من غير نوم، لقد كان المرضي يلأتون بكثافة، لقد تجاوزنا تلك المراحل، فكر بإنسان جائع، و عندما يرى الماء و الخبز كيف سيكون، هكذا لقد عملنا كثيرا. هنا مباشرا ساعطيك مثالا، كنت أضع كلاوي للمريض، هناك من كان يشرب 10 أو 12 لترا ماءا من مرضانا، كنا نزرع كبدا للمريض و نقول له تستطيع أكل ما تريد. لقد بدانا بهذا الشكل في حجتبة كانت جامعة حجتبة في مجال الصحة و الطب نقطة انطاف في بلدنا. لأن احجتبة كانت قد تأسست و فيما بعد في سنة 1967 كان قد وضع النظام الداخلي للجامعة، و أصبحت حجتبة جامعة. لقد ساعد السيد احسان في انشاء كليات الطب في أرظروب في اسكي شهير، في سواس، و في سامسون، و طبعا كانت الأمور تسري بشكل جيد. لقد أصبحت طبيبا مختصا، لقد كنت مشغولا في فترة الاختصاص بالجراحة العامة و الحروق و كنت أقوم بتجارب زراعة الكبد. لقد كان هناك أطباء أعرفهم عادوا من الولايات المتحدة الأمريكية و جاؤوا للعمل في حجتبة لقد كانوا أشخاصا مهمين في قسمنا مثل السيد يلماز و نوزت و الشخص الذي لا أزال أعمل معه حتى الأن السيد حسن كلهم كانوا هناك. فعلا لقد كانت جامعة حجتبة شيئا آخر. في تلك الأيام كنا نقوم بهذه الأشياء و لقد فكرنا ماذا من الممكن أن نفعل أكثر، لانه في تلك الأيام عندما كنا نقول فشك كلوي أو مرض الكبد كان يسأل الناس ماذا سنفعل و كنا نقول أنه لا علاج لهذه الأمراض و كانوا يذهبون. و لكن عندما بدأت الدراسة في الجامعة كان أستاذي في الولايات المتحدة (صورته هناك لقد فارق الحيات في 4 من أذار) لقد كان يقوم بعملية زرع الكبد للمرضى. هذه الاياء كنا نتعلمها فيما بعد. طبعا هناك جدولا يظهر تركيا من أين إلى أين و صلت. لنفكر بهذه المسائل، الأشخاص الذين يذهبون و يأتون من أمريكا يتكلمون بمدح عن أمريكا، الاشخاص الذين يذهبون و يأتون من أوربا يتكلمون عن أوربا و كأن الأشياء لا تحث في تركيا و دائما تأتي من عند هؤلاء، بعد ذلك اتخذت قرارا، قلت لنفسي ساذهب لامريكا و أرى ما هذه أمريكا، و ذهبنا أمريكا و فعلت في جامعة تكسس تخصصا لمدة سنة في مجال الحروق، يوجد في الولات المتحدة ثلاثة مجموعات ، المجموعة الأولى كانت في الجامعة التي ذهبت إليها، و الأخرى في بوستن و المجموعة الثالثة كانت في سينسيناتي. أنا في البداية ذهبت غلى تكسس و تعلمت ماذا يعني الحرق، بعد ذلك انظ (يريه صورة) إن وحدة الحروق هاهنا، المكان الذي ذهبت إليه أولا هاهنا. هؤلاء أساتذتي. بعد بقائي سنة واحدة هناك ذهبت إلى دنفر هنا رأيت هذا (يريه صورة) هذا أستاذي لقد عملت معه لمدة سنة و نصف و تعلمت عملية زرع الكبد، بعد ذلك فعلنا دراسة و في سنة 1975 عدت إلى تركيا. لقد كنا من أوئل الأشخاص الذين قضوا فترة الجيش القصيرة المدة. هاهنا رأيت (يريه صورة) لقد فعلنا خدمة جيش حسنة كانت قصيرة و لكن كانت حسنة، فعلنا الخدمة في منطقة اتي مسكوت، لم يكن يوجد ماء، لم تكن هناك امكانيات مريحة. لقد كانت خدمة عسكرية بكل معنى الكلمة. بعد ذلك ذهبنا إلى المشفى الأمريكية، أنا في ذلك الوقت كنت أخدم في الجيش من ناحية و من ناحية أخرى كنت أبحث عن كيفية البدأ بزرع الكبد في تركيا، و في النهاية وفر لي السيد احسان امكانية القيام بهذا العمل، لقد ذهبنا مع الرئيس الحالي للهيئة الادارية في جامعتنا السيد متحت و السيد احسان، لقد قال لي السيد احسان: حسنا، أنت ستقوم بهذا العمل هيا سنرى. انظروا إلى الشروط التي تعيشها تركيا، لقد كان وجود جامعة حجتبة و مركز غسيل الكى لمصلحتي. طبعا كان لايوجد تشريع في هذا المجال في تركيا كان هناك فراغا قانونيا، لم يكن أحد غيري يعرف ماذا تعني عماية الزرع ، لقد كنت من ناحية أدرب الناس، و كنت من ناحية أخرى كنت أتصادم مع هؤلاء، تخيل العملية بكل مراحلها من الطبيب إلى الممرض فالتقني و كل من يأتي ببالك كلهم تدربوا على يدي، في وضع كنت أقوم به بالخدمة العسكرية ومن ناحية أخرى كنت أقوم بتجاربي الطبية. لقد سألي السيد احسان كم من الوقت تحتاجه لانهاء هذا العمل؟ قلت يوجد علاجان إذا تستطيون تأمين هذين العلاجين لأستطيع أن أنهي الأمر خلال شهرين. لقد ضحك السيد احسان و قال أنت أنهي في 6 أشهر و سأقبلك من جبينك. و لكنه بعد شهرين كان مجبرا على تقبيلي من جبيني. و بعد شهرين تمكنا من القيام بعملية الزرع. في الثالث من شهر تشرين الثاني عام 1975 ، انظر هنا (يريه صورة) كانت السيدة مرفت لقد قمنا بعملية زرع الكلية لها هي الآن متوفية مع الأسف. هذا الأمر كان في السبعينات ، في أي سنة و لدت أنت لا أعرف و لكن سنوات السبعينات كان سنوات شيئة بالنسبة لتركية، لقد قضينا أياما كنا محتاجين فيها حتى للسبعين قرش، لقد عاشت تركيا هذه المرحلة. و لكن السيد احسان سأني من أين تؤمّن هذه الأدوية التي تحدثت عنها، و أخرج من جيبه شيكا بقيمة 50 استرلنيك و أعطاني اياه، لقد احضرت الأدوية بنقود هذا الشيك. و بهذا الشكل فتح الطريق أمام عمليات الزرع. لأنه كان يوجد قسم كلية الأطفال (يقول أشياء غير مفهومة) و لهذا السبب كانت تشكل جامعة حجتبة بالنسبة لي حظا كبيرا. طبعا لم يكن هناك تشريعا حول هذا الموضوع كنا نقوم بعمليات الزرع استنادا إلى ورقة القبول فقط، لقد أخذت قرارا بأن أعمل على اصدار قانون ، لأنه في تلك الأيام كان فقط الأقرباء من الدرجة الأولى يستطيعون القيام بعمليات الزرع و مع الاسف كان هناك الكثير من الناس المرضى يفارقوننا رغم أعضائهم السليمة. و لهذا السبب قمت بالتحدث مع أصدقائي المتواجدين في وقف في أوربا يسمى بجمعية نقل الأعضاء، قلت لهم : الأشخاص الميتيون ذووا الاعضاء السليمة أرسلو لي الكليات منها، علة الأقل بهذا الشكل أستطيع أن أري الناس في بلدنا بأننا نستطيع انقاذ حياة الأشخاص الآخرين بكليات الأشخاص الميتين. و بهذا الشكل أكون قد قمت بخطوة أولى في هذا المجال. كان ذلك في 10 تشرين الأول سنة 1978 فكر في تلك السنوات كانت توجد رحلة بالطائرة من أنقرة إلى اسطنبول في الساعة التاسعة، كما كانت هناك رحلة من أنقرة إلى اشتنبول في الساعة 11 و الهاتف لم يكن في الماضي كما هو عليه الحال اليوم، لم يكن هناك هاتفا محمولا و ما يشبه ذلك. لقد كان يوجد تلكس في تلك الأيام. كان أصدقائي قد أرسلوا لي تلكس كانوا يقولون فيه أنهم لا يستطيعون ارسال الكُليات سوى إلىa ( لفسانسا) و بعد ذلك في الساعة 12 نأتي من لفسانسا إلى اسطنبول. قلت حسنا أنتم أرسلوا الكليات، و أنا سأتولى حل الموضوع. في تلك الايام كان وزير النقل المرحوم كونيش أون كوت من معارفي المقربين، التقيت معه لم تكن هناك تذكرة سفر فأمن لي مشكورا تذكرة، ذهبت إلى اسطنبول وفي الساعة التاسعة الكل كان قد جاء، كان يوجد مكان لي في الخلف، في الحقيقة لقد ذهبت متضجرا إلى اسطنبول، كانت الطائرة ستهبط في الساعة 11 في اسطنبول و طائرتنا كانت ستقلع في الساعة 11، في الوقت الذي ستأتي فيه الطائرة ليلا في الساعة 12، لقد أخذني مضيفي الطائرة و أخبرتهم عن الموضوع، قالوا لي نحن سنحل الموضوع، سألتهم كيف سيحلون الموضوع ، قالوا أننا قبل اقلاع الطائرة بنصف ساعة نعلن أن لطائرة تعرضت لمشكلة بسبب تقني، و بعد ذلك نعلن هذا مرة أخرى، قالوا إن الموضوع سيحل بهذا الشكل. و فعلا هذا ما حدث، ليلا و في تمام الساعة 12 انظروا إلى هذه الصورة التي ترونها (يريه صورة) حيث جاءت الكليات في هذا الترمس. وأنا مياشرة أخذت هذه الكليات و جئت، و زرعتها لهذا الشخص الذي ترونه في هذه الصورة. و معه كنت قد باشرت هذا العمل. طبعا لاحظت مسألة أنه حتى ذاك الوقت كنا لا نستطيع الحفاظ على هذه الكلى إلا لمدة 12 ساعة فقط. و لكني لا حظت أن الكلى المرسلة إلي تم المحافظة عليها لمدة تزيد عن ال24 ساعة، و بذلك أرسلت رسالة لكل المراكز بأن يرسلوا لي كل ما تبقى عندهم مما لم يزؤعوه من كلى. (السيد لونم يقول شيئا هنا و لكن الشيئ الذي يقوله غير مفهوم) هؤلاء لا يستخدمون الباقي و إنما كانوا يرسلونها إلى قسم الباتولوجي، أنا أخذت كل هذه الكلى، و لأول مرة في العالم أظهرت أننا نستطيع الحفاظ بسهولة على هذه الكلى وهي موضوعة في محلول خاص في درجة 4+ و فعلا في هذه الدنيا استطاعت المريضة عايشة تونجر أن تعيش لمدة 25 سنة بكلى حفظت بهذا الشكل لمدة مئة و عشر ساعات و 54 دقيقة. و بهذا الشكل استطعنا تغيير مسيرة الأحداث. عندنا جاءت هذه الكلى و أخذتها إلى رئاسة الشؤون الدينية، في ذلك الوقت كان رئيس الشؤون الدينية (تيار آلتن كلج) لقد ظهرنا أنا و السيد كلج في برنامح في التلفاز و قال أنه لا توجد موانع دينية من استخدام كلى الانسان الميت، بعد ذلك قدمت مشروع قانون عن هذا الموضوع لمجلس الشعب. ( في ذلك الوقت كان يوجد مجلس النواب و مجلس الأعيان و كان على رأس هذين المجلسين المرحوم أخونا طلعت تورهان)، حاليا من ضمن الاشخاص الذين وقعوا على مشروع القانون هم الآن في هيئة الادارة لجامعة حجتبة. هناك الكثير من الأشخاص قاموا بتوقيع مشروع القانون الذي قدمته، و في النهاية تم اصدار القانون رقم 2238 لزراعة الأعضاء هذا القانون و حتى في هذه الأيام يعد على رأس القوانين العالمية من حيث الفعالية. لأنه قبل كل شي قام بتشريع عملية زرع الأعضاء، و المادة الثالثة من هذا القانون تنص على أنه يتم نقل الأعضاء و الأنسجة بدون أي مصلحة أو مقابل مادي، في الوقت الذي يعد هذا الموضوع اليوم من مقدمة المشاكل التي تواجهها عملية نقل الأعضاء. و في المادة الرابعة من هذا القانون نص على أنه باستثناء نصوص المواد العلمية لا يمكن اضافة أي عبارات اضافية لهذا القانون. لقد صدر هذا القانون في 3 حزيران من عام 1979 و تم تطبيق هذا القانون لأول مرة في 27 تموز من نفس العام، حيث توفي شاب عمره 22 في حادث دراجة نارية على طريق اسكي شهير و تم تشخيصه و كانت النتيجة بأنه توفي سريريا، ذهبت و تكلمت مع والده، و قلت له أنه رغم كل المحاولات ما استطعنا انقاذ حيات ابنه، فقال الرجل أشكركم رأيت جهدكم و محاولتكم انقاذ حياة ابني لكنكم ما ستطعتم تغيير قدره، ما ذا تستطيعون القيام بع قوموا به و اعطوني ابني. هذا شيء مهم جدا، يعني أهل المرضى تثقتهم بالطبيب شيء مهم، إذا استطعنا ادامة هذا العامل أنا أؤمن أننا نستطيع تحقيق فائدة أكبر للمواطنينا. لقد كانت احدى كليتي المتوفى سليمة و أخذتها هنا هل ترون (يريه صورة) و زرعتها لشخص آخر في 27 تموز سنة 1979. و بهذا الشكل استطعنا القيام بزرع كلاوي بطرق متعددة. طبعا كان هدفي الآخر هو زراعة الكبد، هنا نستطيع القول أن هناك مسألة مهمة من بين غيرها من المسائل و هي: أنا كنت أحضر الكلى و أزرعها للمرضى، و لكن مع الأسف بعض المرضى كان أوضاعهم لاتسمح لهم بشراء العلاج كان لا يشترون العلاج، و لانهم ما اخذوا الدواء كانوا يستمرون من المعاناة من الألم، و لكي أغير هذا الوضع كان يجب أن أفعل شيئا، و في النهاية في 4 أيلول من عام 1980 أسست وقف نقل الأعضاء و علاج الحروق التركي. و عن طريق هذا الوقف و قناته استطعت جلب العلاج للمرضى و كنت عونا لهم. لقد كان المرضى كثر و لا توجد أجهزة كافية ، كان يعطى الموعد لبعد ستة أشهر، و في النهاية قررت تأسس مركزا لغسيل الكلى، و في 12 آذار عام 1982 استطعت تأسيس مركز لغسيل الكلى في بهجلي ايفلار تابع للوقف. إن بدايات تأسيس جامعة باشكنت تعود لهذا المركز، طبعا لقد فعلت هذا لكن الشروط في الجامعات راحت تأخذ بالتغير، و بدأت تظهر مجموعة من المشاكل، من ناحية الانقلاب العسكري في الثمانينيات مع الأسف كان سببا لجمود التطور كبير في بلدنا، و لكن فقط شيئين حققا تطورا بشكل نسبي و هذا يعود للجهود التي بذلها السيد احسان في اضافة المادة 130 إلة الدستور في عام 1982. و استنادا إلى هذه المادة ستتمكن الجامعات من تأسيس وقف لا يهدف لتحقق الربح. و الشيء الآخر كان نتجة لمراجعاتي الدائمة و هو يتعلق بوقن نقل الأعضاء حيث تم اصدار نصوص اضافية إلى القنون رقم 2594 المتعلق بنقل الأعضاء،و بهذا الشكل أصبحنا قادرين على الحصول على أخذ أعضاء بشكل أكبر ، حيث أنه استنادا إلى القانون الأول أنه كانت هناك عبارة تنص على أنه من ثبت بالتشخيص أنه قد توفي سريريا لكي نتمكن من أخذ أعضاءة كان يجب أن أيكون واحدا من أقربائه معه ، بهذا الشكل كنا نواجه مشاكل كبيرة، و بموجب نص القانون رقم 2594 اضيفت عبارة تنص على أنن الأشخاص الذين تقرر موتهم سريريا، غذا لم يكن بجانبهم قريبا من الدرجة الأولى، (و إذا كان سبب الوفاة ليس له علاقة بالأعضاء المأخوذة) يمكن أخذ الأعضاء عن طريق تقديم تقرير طبي و بعد هذا الأمر يمكن القيام بعملية التشريح. بعد هذا الأمر استطعنا القيام بعملية نقل الأعضاء بشكل مريح. و في سنة 1988 بدأنا بعملية زرع الكبد، و غن عمليات نقل القلب بدأت تتم بعد ما تحققت عمليات نقل الكبد، و خلال هذه التطورات في هذا المجال كانت هناك تغييرات مهمة قد حدثت في الجامعة. و خاصة قرار بعد اصدار القانون الداخلي لمؤسسة التعليم العالي (YÖK) و نتيجة لذلك واجهنا مشاكل جدية. لقد اسست مجموعة الجامعة (Bulvar Plus) طبعا ماكان هكذا في تلك الأيام، لقد كان وفي وضع يمكننا من القيام بعمليات التخطيط بسهولة، لقد نظمت اجتماعات هناك و أحضرت إليه كل القيادات الممنوعة، و جعلتهم يتكلمون، و من بعد ذلك كان هناك ما يسمى بطلبات المنوَّرين، هل متأكدا إن كنت تعرف أو لا تعرف هذا الأمر ، إن الكتاب موجودة في مكتبتي، لقد وقع هذا الطلب ثلاثة أشخاص من جامعة حجتبة، إن أستاذي البروفسور حسني كوكسيل كان في موقع منظم لهذا العمل، أنا و السيد حسني و البروفسور ظفر أونر و بوظكورت كوفن، كنا قد وقعنا هذا الطلب. لقد طبقوا بحقنا أشد الجزاءات التأديبية، لقد ذهبنا إلى النيابة العامة لحالة الطوارئ في منطقة ممك، و قدمنا استجوابا هناك، لقد حرموني من شغل منصب بروفسور لمدة ستة سنوات، يعني فعلا لقد تغيير الحال في مجال التعليم العالي. و باختصار واجهنا كثيرا من المشاكل. في الوقت الذي كانت فيه هذه الأمور تحدث، في 16 أيلول عام 1985 كنت قد أنشأت بداية البناء A ، لقد كانت هذه أول مرة تفتتح في تركيا جامعة لنقل الأعضاء، بعد ذلك أنشأت في أنقرة و في اسطنبول مراكزا لغسل الكلى، لقد أنشأت في مدينة ازمير وفي العديد من المناطق في تركيا مراكزا لغسيل الكلى.
لقد كانت هذه المراكز تعمل كجزء مرتبط بالوقف أليس كذلك؟
نعم، كل ما أنشأته كان تابعا لوقن نقل الأعضاء و تداوي الحروق التركي، و بهذا الشكل حققنا الكثير من التطور، و لكن حدثت بعض المشاكل من الناحية التعليمية، و في هذا الزقت كان السيد احسان قد أنشأ جامعة باشكنت في سنة 1984. أنا أيضا كنت أقول و حسب التعبير الذي كان سائدا في تلك الأيام (بذورا جديدة للحقل الجديد) لقد كان المرضى يأتون و كنا نعاني من مشاكل، و كنا نواجه مشاكلا في العمليات، و في بعض الأحيان بدأنا نواجه مشاكل جدية يعني كان يجب علينا أن نجد حلا ينقذنا من كل هذا..و بهذا الشكل لاحظت أنه يجب تأسيس قواعد نظام جديد، كان يجب أن أفعل شيئا ، و غلا لن أكون مفيدا للمرضى، لقد كانت المسألة كلها تتركز هنا، عندما أنشات مركز غسيل الكلى في أنقرة بدأ الناس يأتون إليه من كل المناطق التركية، لقد تحولت منطقة بهجلي ايفلار إلى منطقة لاستقبال الضيوفلقد كان المرضى يرجون مني فتح مراكزا لغسل الكلية قائلين " سيد محمد في اسطنبول" ، "السيد محمد في أضنة "، "السيد محمد في ازمير" هل تستطيع التفكير لقد كان يأتي إلى هنا حوالي 40-50 مريض من اسطنبول لغسيل الكلى. من أضنة من ازمير. و باختصار كان يأتي أشخاصا من كل المناطق التركية إلى هنا، و أنا كنت مجبرا على فتح مراكز غسيل الكلى و مشافي في المدن الأخرى.
طبعا في هذه المرحلة كانت الأشياء المحظورة قد رفع عنها الحظر، و راحت الأمور في تركية تسير في مسارها الصحيح، و في النهاية في سنة 1991 ظهر في جدول العمل مشروع الكرت الأخضر. هل تعرف ماذا يعني الكرت الأخضر؟
يعني: أنه بفضل هذا الكرت يستطيع الأشخاص ذوي المعاشات المنخفضة .ن الاستفادة من الخدمات الطبية.
تذكرو تلك الأيام، لقد كان المرضى يبقون في المستشفى، و لا يخرجون و لايدفعون، مثل هذه المشاكل كانت شائعة جدا، من هو الشخص الذي فعل هذا الكرت الأخضر هل تعرف؟
ساقول أنه أنت نعم الشخص الذي أوجد الكرت الاخضر هو أنا، لقد كانت المرحلة التي أخرجت فيها فكرة الكرت الأخضر مهمة جدا، لقد كان الوضع بهذا الشكل: في بعض الأحيان كان الملايين من الأشخاص يستفيدون من الكرت الأخضر، في الحقيقة لقد تم تجاوز قسم كبير من المشاكل المتواجدة، لقد أصبح سليمان ديميريل رئيسا للوزراء من جديد، بعد ذلك ومع الأسف توفي تورغوت أوزال، و أصبح سليمان ديميريل رئيسا للجمهورية، في ذلك الوقت كان وزير الداخلية عصمت سزكين قد مرض، لقد كان مقربا كثيرا من السيد احسان، كان السيد عصمت في مشفى في كولهانة و لقد دعاني قائد منطقة كولهانة إلى هناك، و قال أن السيد عصمت متواجد هنا، لديه حصوة رملية في الكلية ، هل نستطيع التكلم عن هذا الموضوع، ليس مهم في النهاية لقد قرر تفتيت الحصوة الرملية التي في كليته. لقد كنت هناك في اليوم الذي فتتت الحصوة الرملية، و السيد احسان أيضا كان هناك، كنا نتكلم لقد كنت من ناحية أقوم بالتجضير إن كان من الممكن انشاء جامعة كيف سيكون الوضع، كان الوقف موجودا و كذلك كنت قد أنشأت في عام 1986 وقف هبرآل للتربية. يعني أنشأت وقف عائلتي الخاص.
ذاتا أنتم كنتم في ذلك الوقت وقبل ذاك الوقت تقدمون التدريب اللازم للجامعة. طبعا، أنا أصلا كنت أعطي دروسا هناك. يعني إن البنية التحتية لهذه المؤسسات كان قد بدأ بالتأسيس.
المسألة بهذا الشكل: في سنة 1992 حولنا البناء A إلى مشفى للتدريب. لقد كان المرحوم يلدرم آغا بي وزيرا للصحة آنذاك، و كان ابراهيم منديلجي اوغلو يعمل كمدير عام للموارد البشرية و بالحصول على توقيع هذين الشخصين تم تحويا هذا البناء إلى مشفى للتدريب. و هو إلى الآن هكذا.
هذا يعني أن الجامعة لم تنشأ فقد ظاهرا بالاسم وإنما كانت الفعاليات الازمة قد تحققت لأنشائها. طبعا، نقدم تدريب ونفعل الكثير من الأشياء، و كل هذا الأعمال لا تتم في زمان واحد إن مكان حدوثها مشتت كثيرا، في أضنة في ازمير في اسطنبول، لقد أنشأت مشفى في ازمير، و اخترت كاسم المستشفى السيدة زبيدة (زبيدة هانم)، لقد سألوني ماذا سيكون اسم المستشفى فقلت أليست السيدة زبيدة هنا، ستكون مستشفى السيدة زبيدة، و بالنتيجة لقد كانت المشافي متواجدة و هكذا عندما كنت أتكلم مع السيد احسان قال لماذا لا تؤسس جامعة، قلت: أنا أصلا أفكر عن هذا الموضوع، قال: تعال نذهب إلى مكتبي و ذهبنا إلى مكتبه. كان لديه مستشار قانوني، دعاه، لنبحث عن كيفية انشاء جامعة ،كان يقول نفعل هذا ثم نفعل هذا فلت له حسنا، قال ماذا سيكون اسم الجامعة، قلت أنا متردد، قال لتكن جامعة هبر آل ، قلت لماذا ما سميت جامعة بلكنت بدوغرامجي؟ لكن الاسم الذي ستقوله سأضعه، قال اذا لتكن جامعة باشكنت. يعني كان صاحب هذا الاسم هو المرحوم السيد احسان دوغرامجي، يعني هذا جواب السؤال الذي سالتني غياه عن كيفية تأسيس جامعة باشكنت. و أنا كنت قد أسست هذه الجامعة استنادا إلى مرسوم يحمل قوة القانون في 14 أيلول سنة 1994 و بالمرسوم رقم 515 كانت جامعة باشكنت قد تأسست، طبعا في ذلك الوقت كان حزب الشعب الجمهوري قد راجع المجلس لالغاء أحكام المرسوم التشريعي و نتيجة لذلك تم غلغاء هذا المرسوم التشريعي. لقد أصدرت المحكمة الدستورية العليا استنادا إلى ذلك قرارا يقول بأن المؤسسات التي أنشئت بحكم يحمل قوة القانون غذا لم يستطيعوا اصدار حكم خلال ستة أشهر تكون معرضة للابطال. لقد ذهبت إلى المجلس، وقمت انا نور الدين توكدمير المتواجد في هيئة الادارة بمراجعة لجة وزارة التربية و التعليم، و في 24 تشرين الثاني من عام 1993 كان القرار المتعلق بجامعة باشكنت قد قبل خلال 15 دقيقة و بعد مرور عام على هذا التاريخ في 13 كانون الثاني من عام 1994 و بالقانون رقم 3963 كان قد صدر قانون جامعة باشكنت و بهذا الشكل تكون الجامعة قد تأسست.
كيف كانت لمرحلة التي تلت مرحلة التأسيس؟ كيف تم افتتاح الكليات؟ كيف تم عكس الفلسفة التي تفكرون بها؟ لاننا نتكلم عن مؤسسة لها ارتبلط جدي على المستوى الدولي، إلى يومنا هذا تم تخرج الألاف من الطلاب منها و جميعهم وصلوا إلى مراكز جيدة في الحياة، و ننجاحهه واضح للعيان، غن الشهادة التي تعطيها جامعتكم لها قيمة مهمة. لقد كان هدفي هنا بهذا الشكل: التعليم باسلوب شخص بشخص و الجودة في التعليم. ولكن غذا فكرنا في الشروط التي كانت موجودة في عام 1994 في تركيا كيف استطعتم المحافظة على انتظام قاعدة لكل شخص مربي. ان الاساس من تأسيس هذه الجامعة هو في مجال الطب يقوم على أساس علاقة (معلم – متدرب)، إن التعليم باسلوب شخص بشخص مهم جدا. لقد كالن هدفي من انشاء هذه الجامعة هوتخريج طلاب حاصلين على تعليم باسلوب شخص بشخص. و السبب الآخر هو الجودة. بعد انشاء الجامعة فكرت كيف سأديرها، و رحت أبحث عن جواب هذا السؤال، البروفسور الدكتور جوروه الذي يشغل الآن رئاسة الهيئتين الاداريتين عندنا جاء في أحد الأيام وقام بالقاء محاضرة مهمة في مؤتمر، فقلت لقد وجتها، إن إدارة هذا العمل ذات جودة، و قمت بتأسيس أول مركز في تركيا للادارة العالية الجودة. لقد كان ذلك في سنة 1994، إن جامعة باشكنت تعمل اليوم استنادا إلى آخر مقاييس الجودة لنظام الإيزو (İSO) ، نحن نقوم بعملية المراقبة الذاتية، و لا نحتاج لرقابة رئيس، طبعا يأتي معهد المقاييس التركية لرقابتنا هذا شيء آخر أم الشي الأهم هوقيامنا برقابة أنفسنا ذاتيا.
عندما نقول رقابة فإن الوعي العام يتجه نحو الأمور المادية، أنتم كيف تفكرون عن هذا الموضوع؟
كلها أمور علمية، اقتصاد بكل مافيه، ماهي الامور التي تلزم لأجل الجودة، من الألف إلى الياء، نحن نقوم برقابة كل شيء، من الشخص الذي يقف في الباب لحفظ أمن الجامعة إلى أعلى شخص فيها، نحن نراقب كل الأشخاص. قاعدة: في هذه المؤسسة الشخص الذي لا يبتسم لا يستطيع العمل معي، إن هذا الامر قاعدة هذه المؤسسة. عندما تدخلون من هذا الباب إلى داخل هذه المؤسسة، إذا دخلتم من باب جامعة باشكنت إلى الداخل فإنكم يجب أن تطبقوا قواعدها و إذا لم تفعلوا لابد لكم من الخروج من هنا. لايوجد أي نظام آخر إن هذا الأمر هو نظامنا الوحيد. إن جوهر هذا النظام يستند إلى الجودة، إن جامعة باشكنت تعمل بأعلى مقاييس الجودة في مجال التربية الصحية و الصحة. أصلا لو لم تكن هكذا كان لا داعي لعمل هذه الأشياء،
(التعليم العالي، مدارس التعليم العالي، ...) يقول أشياء غير مفهومة
كلها كلها ، انظرو : هذه أول مرة يتم فيها تنظيم نظام التعليم بهذا الشكل، و بغير هذا الاسلوب لا يمكن أن يكون أصلا، ما كنا نستطيع القيام بغير هذا. إن المكان الذي لاتوجد فيه رقابة لا يمكن أن يكون ناجحا، و إذا كان ناجحا فإن هذا النجاح مؤقتا، و كما قلتم إن جامعة باشكنت أستطاعت إثبات وجودها. انظرو هذا الكتيب هو كتيب الجودة، (يريه الكتاب) هنا ، وثائق الجودة، جوائز الجودة، نحن لم نتوسل إليهم ليعطوننا جوائز الجودة.
هذه محلية أليس كذلك؟ طبعا ، طبعا هذه كلها أشياء محلية.
هل جاؤوا بدون علمكم لعمل الرقابة، هل قاموا برقابة التعليم، أوهل قاموا برقابة شروط المجمع الجامعي وبعد ذلك أُعطيت لكم هذه الجوائز؟
طبعا، أستطيع أن أقول لكم هكذ: نحن نُدعى، نحن لا ننتظر في الباب نحن ندعى من الداخل، هذه الوثائق التي ترونها كلها و كل واحدة منها أعطيت لجامعتنا، انظرو هذه: 1913، و هذه: 1915، و هذه ترون: 1916، (يريه الكتابة التي كتبت في الكتيب) هذه كل واحدة منها أعطيت لنا في مكان مختلف. هذه أعطيت لنا في باريس و هذه في فرانفورت، في سنوات 2012 و 2013 و 2016 كلها حديثة، طبعا طبعا و كلها جوائز منحت لنا من قبل مؤسسات. و بالتالي إن أساس النظام لدينا يستند إلى عامل الجودة، و إن منافس الجودة و الجودة نفسها، و لذلك فإن منافس جامعة باشكنت هو جامعة باشكنت نفسها، هذا هو النظام.
السيد محمد أريد الآن أن أسألك سؤالا، لقد أحثتم هذا النظام و استطعتم أن تطبقوه بنجاح، و إن خلق هذا النظام هو نجاح من نوع آخر، لن أدخل هذا الموضوع، إن تأسيس هذا النظام و تطبيقه و خاصة أن عمل هذا يحتاج لفترة طويلة من الزمن و هذا نجاح من نوع آخر، و لكن كيف تقيمون الطلاب الذين استفادوا من هذا النظام؟
إن هدفنا الجودة في التعليم و الجودة في تقديم الخدمة الطبية، ماذا كنت قد قلت لك، هل سمعتم من قبل بهذه المقولة: إن جامعة باشكنت تستقبل الآلاف من الطلاب هل سمعت بهذا؟ لن تسمعوا. لأننا أسسنا نظامنا على هذا الأساس، لقد سالت نفسي إلى كم طالب نحتاج لتقديم تربية طبية ذات جودة ؟ في البداية كنت أستقبل 40 طالبا، لم نأخذ أعدادا مثل 300 طالب أو 500 طالب، إن عدد طلاب كلية الطب هو 40 طالبا و لا يمكن أن يكون أكثر من هذا العدد، مثلا المرحوم السيد تورغوت كان في تلك الأيام عميدا للكلية، كان يأتي و يقول لي، سيد محمد لنستقبل هذا العدد من الطلاب في كلية الحقوق، و كنت أقول أنه من غير الممكن أبدا سيد تورغوت، هذا قسم الحقوق، هل هذا واضح؟ الطالب الذي سيتخرج من هنا سينشر العدالة بكل معنى الكلمة. هل تعرفون أننا أول جامعة في تركيا قد أنشأت في كلية الحقوق لديها قاعة محكمة. و ذلك في سنة 1998 نحن أول من أنشأ قاعة محكمة في الكلية. اذهبو و شاهدوه الآن ، لا أعرف إن كنتم قد شاهدتموه و لكن كلية الحقوق هنا ذات قاعة محكمة. لماذا هذا، التهليم شخص بشخص، يذهب الطالب إلى هناك، يتعلم غدا سيتخرج و و عندما سيذهب إل القصر العدلي ماذا سيفعل؟ سيرى كل شيء هناك وسيكسب تجربة، سيذهب إلى قصر العدل الفعلي. كيف أن طلاب الطب يقومون بالتدرب في المشافي، كذلك الحقوقيون هكذا يفعلون. لقد أسست كلية السياحة، و فتحت فندق بالاتيا في منطقة كزل جاهامام. و كان هدفنا التعليم شخصا بشخص. هنا مقولة تقول: "افعل ما كتبته واكتب ما فعلته" إذا لم تقوم بالعمل لن تتعلم، لقد أافتتحت فروعا جديد حيث أنشؤوا مايسمى بكلية الفنون الجميلة و كلية الطهي، ماذا يعني الطبخ: الطلاب هنا سون يتعلمون هذا، انظر لدينا مجمع جامعي بهذا الشكل: (يريه صورة) لقد كانت هذه المنطقة بهذا الشكل، عندما ذهبت إلى هنا لأول مرة قالوالي سيد محمد لقد جئت إلى أعالي الجبال، انظرو الآن تفضلوا هذا هو الجبل، لقد ذهبت إلى منطقة كهذه، لقد قلت ليكن ليكن قمة الجبل، بعد ذلك ماذا حدث، انظر لقد تحول هذا الجبل إلى منطقة كهذه، انظر هل ترى هذه؟ (يريه صورة) الان يضعون اعلانات تفيد بتحويا غابات جامعة باشكنت إلى فيلات، هذه هي جامعة باشكنت. كانوا يقولون لا يوجد ما هنا، عندما ذهبت إلى هناك كانت توجد شجرة بودور واحدة، كان القرويون يجففون السماد الطبيعي و يصطادون، لقد رأيت قرية باغليجا و قلت للمختار إما أنـت و إما أنا سأنظم هذه القرية، كانت تلك المنطقة في وضع آخر كان الماء يجري من مركز القرية و النساء يغسلن الملابس هناك، و الدجاج يتجول و البيوت كانت من لبن طيني، و الآن ما الذي حدث، لقد تحولت المنطقة إلى مدينة، و مع الأسف تحولت الحقول إلى تجمعات من الاسمنت، إن ذخيرة المعلومات لدي مزدحمة قليلا لأنني قدمت من هضاب همشين و من نهر فرتنا ، أنا أعرف جيدا ماذا تعني المزرعة و لدي معرفة في مسائل الفرن، سأصطحبك إلى فندق باتلايا في منطقة كول باشي، و سأريك كي تفعل المعجنات هناك، كيف يكون عمل المخبز، سأريك هذه الأشياء. لقد كانت تركيا دولة زراعية، سأقول لك هذا بين قوسين ، لقد كان أفضل طحين يأتي من هنا من أنقرة، لقد بدأت العمل في الفرن في سنة 1955، لقد كان هذا بناءً على رغبة والدي، أما الآن ما الذي حدث هل تعرفون، لقد تحولت الحقول إلى كتل من الاسمنت، في احدى المرات نشرت شعارا يقول لكي لا تصبح تركيا جائعة لا تحولوا الحقول إلى باطون، و لكن مع الأسف إن تركيا اليوم تستورد القش، إن تركيا التي تصدر القمح، تسورد القش، تستورد الفاصولياء المجففة، لقد كان كل شيء يتواجد في قريتنا، أنا لست محمد هبرآل الذي رأى الشاي فقط في الكأس أنا محمح هبر آي الذي فعل الشاي نفسها. لقد كنا نجمع الشاي بأيدينا، و كنا نشرب الشاي من هناك، الآن و مع الأسف لا يوجد انتاج، لا يمكنكم ايجادنا في مكان لايوجد فيه انتاج.
أستاذي ماذا تنتظرون من الطلاب الذين حصلوا على تعليم في جامعة باشكنت؟
أنا أريد منهم أن يظهروا هذا التعليم الراقي الذي أخذوه من جامعتنا ليس لشعبنا فقط بل لكل العالم. أنا قبل فترة ذهبت إلى واشنطن، و هناك لي أصدقاء في نادي الجراحين الأمريكان هناك، و قد جاء مجموعة من الأتراك المقيمين في أمريكا، و قالوا سنصطحبك لتناول الطعام، و اصطحبوني إلى مطعم يسمى زيتينا، و قد جاء إلى هناك الشخص الذي دعاني و قال لي: انظر سيد محمد إن طباخ هذا المطعم هو من خريجي جامعة باشكنت، لقد قلت لنفسي أنه ربما يمزح، و فعلا لقد جاء الشيف و قال : أنا متخرجى في سن 2006لا من جامعة باشكنت ، أنت لقد كنت هناك، هو متخرج من فرع آخر و لكنه جاء إلى هنا يعمل كطباخ في هذا المطعم، و بالتالي نحن هدفنا النجاح ليس فقط على نطاق بلدنا و إنما في كل مكان. طبعا نحن هدفنا الاول هو خدمة بلدنا و تحقيق أفضل نوع من التعليم، و تقديم أفضل نوع من الخدمة الصحية. ليكن في أي موضوع ماذا قلت لك؟ لقد أسسست قناة B و قلت لهم قدموا الخبر للمواطن بالشكل الذي يعطى الهابيرال أصح، لن تعطوا الخبر استنادا إلى تعليق هذا وذاك و بدون علم الشخص لن تقدموا أية معلومات أو أخبار. لقد قلت لهم إن قاعدة عمانا هي هذه. نظامنا هو هذا و بهذا الشكل سيكون. و بالتالي نحن نتعقب الجودة، كما قلت من قبل إن الخدمة الرفيعة التي نقدمها ستكون مقدمة في الدرجة الأولى لبلدنا و من ثم لكل الأشخاص في العالم لكل الدنيا . هدفنا الجودة، يجب أن نعطي الأمانة لأصحابها، أنا أعطي الأمانة لأصحابها ، هذه هي قاعدتي، بشكل عام إن الأشخاص الذين يعملون معي هم من أفضل العاملين في مجالاتهم، إذا لا يعرفون فهم لا يستطيعون العمل معي. هذه هي قاعدتنا في جامعة باشكنت، و بغير هذا لا يكون هناك معنى لجامعة باشكنت.
لقد التقطنا فيديوهات لجامعة باشكنت، و قمنا بالاستماع إلى تجاربها، و لاحظنا أنها على الأغلب تجارب خارج البلد و جميعها تظهر أساتذة جامعيين يحاولون التواصل مع الطلاب بأسلوب جميل.
تعرفون يهناك برنامج لتبادل الطلبة اسمه أراسمس، بعد عودة طلابنا يقولون: يوجد فرق واسع بين جامعة باشكنت و الجامعات التي ذهبوا إليها، هذا هو التعليم الذي نقدمه. ما نقدمه للطلاب في مجال التعليم و الخدمات الطبية هو بالشكل الذي فكرنا به و قررنا أن نطبقه. لم أكن أبدا مقيدا بالعدد، لقد كنت مقيدا بالجودة فقط، لقد أسست جامعة باشكنت و قلت ستعملون معي في الاسبوع 7 أيام لمدة 24 ساعة، إن كلمة السر هي 7 أيام 24 ساعة. لا يوجد شيء آخر غير هذا. لقد طورت هذه الأشياء و رأيت أنهم كتبوا 7/24 كبرنامج عمل. لقد قلت حسنا إن هذا الشيء يشكل خصوصية لجامعة باشكنت، إن مؤسسات هذه الجامهة تعمل كل يوم من أيام الاسبوع لمدة 24 ساعة. و نحن نتعقب أفضل أنواع الجودة في العمل. إن عدد الطلاب الذين يشرف الاستاذ الجامعي الواحد على تعليمهم في كلية الطب في جامعة باشكنت يبلغ 11.5 طالب.
إن هذا المعدل رائع إذا ما قورن بما هو عليه الحال بالمعدل في تركيا. طبعا، هل يوجد ما يقال إن قلت لك إن معدل عدد الطلاب الذين يشرف عليهم الاستاذ الجامعي يصل إلى الستة؟ فعلا هذا عدد جيد.لن لم أكن أبدا هادفا إلى استقبال آلاف الطلاب في جامعتنا، أنا كنت أبحث عن كيفية اعطاء أفضل نوع من التعليم وة كيف يمكن تقديم أفضل خدمة صحية، نحن نفعل مثل هذه الأشياء، نحن كجامعة باشكنت لا ندخل عملا لا نستطيع ادارته. أعتقد أن هذا الامر متعلق بمقدار وعي ماهية العمل. هذا مؤكد، معرفة العمل جيدا كماهو ضروري في الطب هو ضروري في التربية و في الحقوق أيضاهل حصلت على جائزة ما في الزمن القريب، جائزة قيّمة، أقصد جائزة لم تعطى لأحد منذ سنوات. مثلا جائزة Royal Society of Medicine هل تستطيعون التحدث لنا باختصار عن هذه الجائزة الاستثنائية؟
أنا لم أطلب أي شيء، عندما كنت مولعا بالجراحة اختارتني المدرسة الامريكية للجراحة كعضو شرف فيها، لم يكن هناك يوجد شيء من هذا في تاريخهم. كانت المدرسة الامريكية للجراحة قد تأسست في سنة 1913، و هذه أول مرة يفعلون فيها هذا خلال تاريخها الممتد لمدة 100 عام. أنا مولع بالجراحة و اختارتني المدرسة الامريكية للجراحة كعضو شرف فيها، اضافة إلى أنه استنادا إلى سند تأسيسها فان الشخص الذي سيعين كعضو شرف محتما يجب أن يكون متواجد هناك، و لكنني لن أستطيع القدوم، قالو حسنا. قلت من الممكن أن يأتي أخي عوضا عني؟ قالوا ممكن، المهم أن يأتي، توجد جمعية الجراحين الأمريكان، هم اختارونو كعضو فخري في جمعيتهم. و كان ما عندي علم بالأمر. و هناك مدرسة الجراحين العالمية في براغ، اختاروني كعضو شرف ، و بشأن الموضوع الذي سألتم عنه صدقوني لا علم لي به. لقد دعوني، و جولوني في المدرسة، و أروني مركز للتدريب، و قالوا لي أن هنا ما يدعى بـ( Royal Society of Medicine ) ، يوجد في تنظيم جمعية الطب الملكي الامريكي قاعات للمؤتمرات، و مكتبة حيث تستوعب المكتبة حوالي 600 ألف كتاب، و بالفعل لقد أظهروا كتبا غريبة، و قالوا أن هذه المكتبة تستوعب 600 ألف كتابا، قلت شكرا لكم إن مكتبتنا تستوعب مليون كتاب. و عندما قلت ذلك تفاجؤوا كثيرا. قلت إن مكتبتنا هكذا إذا ترغوبون تفضلوا و تجولوا، فعلا جاؤوا و تجولوا، إن هذه الجمعية كانت قد أسست سنة 1805 هذا يعني أنها تأسست قبل 212 سنة.
هي تابعة للعائلة الملكية أليس كذلك؟ نعم هي كذلك، تستوعب كل المملكة، أعضاء الجمعية أكثر من 25 ألف عضو هل تستطيع التخيل ، لقد أعطوا جوائز مختلفة و أعطوا العضوية الفخرية للبعض، لقد أخذو قرارا بأن يفعلو شيئا جديدا في عام 2008، قالوا لنفعل شيئا استثنائيا، طبعا أنا لا أعرف هؤلاء، لقد جاء أصدقاؤنا إلى هنا و رأؤوا جامعتنا. و بعد ذلك قالوا لي: سيد محمد ندعوك في 8 آذار ستقدم لنا محاضرة في مؤتمر، و نحن سندعوك إلى الاجتماع هناك، و لم يتكلموا عن التفاصيل ما كان عندي علم بالجائزة، أبدا أبدا، ماقالوا لي أي شيء و أنا جهزت نفسي للدعوة و قالوا لي أنهم هذه أول مرة يقدمون فيها جائزة شرف.
نحن نتكلم عن سنة 2010 و هو التاريخ الذي أعطيت فيه الجائزة أليس كذلك؟
طبعا طبعا، لقد جاء الأصدقاء إلى هنا، و رأوا مكاننا هنا و بناء عليه اتخذوا القرار، الجائزة التي أعطوني إياها كانت شيئا آخر، هذه الجائزة يقدمونها للاشخاص الناجحين في مهنتهم و قالوا لي "أنه توجد أشياء أخرى في هذا الموضوع، لقد ذهبنا و رأينا جامعة باشكنت، لقد تحولت الشجرة الواحدة إلى 4500000 شجرة، و طلابكم مبتسمون، و حوالي 11 ألف شخص يعمل هناك، و هؤلاء الناس سعيدون". إذا ما قدمت لي مثل هكذا جائزة ،لأني كمواطن في هذه الدولة و لان هذه الدولة أعطتني فرصة لأن أفعل مجموعة من الأشياء أنا استطعت الحصول على هذه الجائزة. الغالي أتاتورك و أصدقائه و شهدائنا لو لم يؤسسوا هذه الدولة لم نكن نستطيع أن نكون موجودين الآن و لما كانت لدينا فرصة للقيام بمثل هذه الأعمال. لذلك كل هذه الأعمال هي لأجلهم و فعلت على حسابهم، وأنا أعتقد أن هذه الهدية قد قدمت لي باسم هذه الأمة و لا يمكن أن تكون أي شيء آخر.
أبارك لك على هذا التفكير النبيل سيد محمد. لقد أعطاني هؤلاء الناس هذه الجوائز و لكن أنا كيف فعلت كل هذه الأعمال. هذه مسألة مهمة، لو لم تكن دولتي موجودة و لم يعلمني أساتذتي بشكل جيد و لو لم يكن السيد احسان قد أنشأ حجتبة، و لو لم نقم بإنشاء هذه الجامعة نحن أيضا لم نكن لنكون. كل ما فعلناه كان لأجل مواطنينا. بشكل عام الجميع يساعد، في الحقيقة أنا عملت على اصدار التشريعات الازمة، و قمت بالكثير من الأعمال، لو لم تكن هذه الاشياء ما كنت سأفعل شيئا، إن ثقة الناس مهمة، إن ثقة جامعة باشكنت كان نتيجة عرق الجبين و التضحية الذي تم تقديمه. هذه هي جامعة باشكنت. نحن لم نقم بأخذ الملايين من ميزانية الدولة و نقوم بجلب الزبائن، نستطيع القول إن جامعة باشكنت كانت نتيجة عرق الجبين، و التضحية، و الثقة. من اليوم وصاعدا نحن لن نأخذ أي قرش من ميزانية الدولة.
في الحقيقة هذا يظهر النقطة التي وصلت إليها جامعة باشكنت، و يعرِّف بالثقافة التي تحاول الجامعة تلقينها لطلابها. إن القضية في الحقيقة هاهنا. إن هذه المؤسسات هي مؤسسات الجمهورية التركية، لقد أسست هذه المؤسسات لأجل شعبنا، الموضوع لايتعلق بحصة أو اشتراك يتعلق بي أو بأي شخص من أصدقائنا العاملين في ادارة هذه المؤسسات، عندما كنت في السجن و عندما كانوا يحاكموني، راحوا يعددون المؤسسات التي أنشأتها كانوا يقولون : محمد هبر آل صاحب الجامعات و المستشفيات و قنوات التلفاز و و غيرها.. قلت السيد الرئيس أريد أن أقوم بعمل تصحيح، نعم أنا أحمل شرف تأسيس المؤسسات التي عددتها و لكن أنا أنشأت هذه المؤسسات لشعبنا، إن هذه المؤسسات ليست ملكي و لا ملكا لأي من الأشخاص الاداريين الذين يعملون معي، إنها ملكة للدولة، لذلك إن الأشياء التي تفعل الآن، تفعل مع الاشخاص الذين يعملون معي و عددهم ما يقارب الـ 11 ألف شخصا، ولكن تعمل مع الشعب ، حسب الوثائق الرسمية هناك حواي 11 ألف و 666 شخصا يعمل في هذه المؤسسات و المعدل الوسطي لعدد الأشخاص الذين يعملون معنا هو 11 ألف شخص، و لدينا تقريبا 14 ألف طالبا في الجامعة، لدينا حوالي 3 آلاف طالب في أدنة. هناك ميزة أخرى تتميز بها جامعة باشكنت: باستثناء فعاليات المصارف و النقل نحن نقوم بكل أعمالنا بذاتنا، نقوم بالبناء بأنفسنا، أسست مزرعة، و أسست مصنعا لمنتجات الحليب، هل ترون هذه القمصان نحن نصنعها بأنفسنا، لدينا مكان صنع ملابس العمل الخاصة بنا و يسمى (ألفا) ALAF . ألفا في عاداتنا هو اسم الطعام الذي يقدم للأبقار في فصل الربيع ، لقد أسست مزرعة و أنشأت مصنعا لمنتجات الحليب في منطقة كازان، ننتج حوالي 100 طون من منتجات الحليب في اليوم الواحد. نحن ننتج زيتنا و جبننا و كل شيء ننتجه بانفسنا إن اسم تلك المزرعة و المصنع آجكار (ِAÇKAR) يسألونني ما معنى آجكار، أقول هو اسم المرعى الذي عمل فيه محمد هبر آل كراعي في هضاب همشين. و لهذا السبب يشكل هذا الامر واحد من ميزات جامعة باشكنت. نحن نقوم بعمليات اللبناء بأنفسنا ، ل نقوم بالانشاء بفواصل بعيدة على الأكثر كل ستة أشهر نقوم بإنشاء مستشفى، هذه هي خصوصيتنا. الأعمال الخشبية التي ترونه هنا هذه أيضا نحن من فعلها.
بهذه الأمور لا تخرج عن نطاق الاختصاص.. اللوازم التي يجب أن تأتي من خارج البلاد تقوم شركاتنا الخاصة باحضارها، كما قلت من قبل، ماذا يجب أن يُفعل نحاول القيام به. فقط مسائل العمليات المصرفية و النقل هاتين المسألتين قليلا قليلا سنحاول حلهما. يعني إن طلابنا لا يفكرون عندما يريدون شراء ملابسهم فهي جاهزة، ان ملابس طلابنا في المدرسة كلها نحن من يفعلها. مسائل المقاهي الجامعية نحن من يتولى أمرها، ما يت